يعتبر جان دوندار في تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان العدو الأول له بعد أن كشف عن أسلحة غير قانونية تنقلها الحكومة التركية إلى سوريا في عام 2015. حينها طالب الرئيس أردوغان بالسجن المؤبد للصحفي ووصفه بأنه إرهابي. بعد تعرضه للاعتداء أثناء إجراءات المحاكمة فر جان دوندار إلى ألمانيا. منذ ذلك الحين وهو يحاول في المنفى الدفاع عن وطنه وعن الحرية والحقيقة مواجها أكاذيب الرئيس أردوغان.
يلتقي دوندار بالصحفية أنابيل هيرنانديز التي تتحرى عن جرائم عصابات المخدرات وأصحاب الفساد في المكسيك، منذ أكثر من 20 عاما وقد كتبت عن ذلك مقالات عديدة وكتبا صحفية. اشتهرت بكشفها العلاقة الوثيقة بين أعضاء في الحكومة وعصابات المخدرات. أدى عملها الصحفي إلى تعريضها للخطر باستمرار. لحسن الحظ، لم تكن في المنزل عندما جاء أحد عشر رجلاً مسلحًا إلى منزلها ذات يوم ليقتلوها. بعد ذلك اتضح لها أخيرا أن عليها مغادرة البلاد.
ولكن حتى يومنا هذا وفي ظل إجراءات أمنية مشددة تسافر إلى المكسيك لمواصلة عملها ورؤية أسرتها. يقابلها جان دوندار في منفاها ويرافقها في إحدى تلك الرحلات الخطرة إلى وطنها ويطرح السؤال الحاسم: ما الذي يدفعها إلى تحمل هذا الخطر الهائل بشكل مستمر؟