الخرف مرض لا يؤرق المصابين به فحسب، بل غالباً ما يهدد علاقاتهم مع المحيطين بهم ومع أقاربهم. يعاني 1,8 مليون شخص في ألمانيا من الخرف. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 سيكون هناك أكثر من 2,8 مليون شخص مصاب بالخرف. وقد أصبحت مسألة الرعاية المناسبة، وقبل كل شيء الرعاية الإنسانية، مسألة ملحة بشكل متزايد. يتم إيواء معظم المصابين بالخرف في دور الرعاية. ومع ذلك فإن هذا في كثير من الأحيان لا يمثل أفضل نوع للرعاية، ناهيك عن عواقب النقص في طاقم التمريض المتخصص. فهم يحتاجون إلى أماكن يشعرون فيها بالأمان والطمأنينة. يرافق التقرير أشخاصا معنيين بالخرف - مثل جوليا بيرنزي التي شُخصت والدتها بالمرض في عام 2019. في البداية اعتنت جوليا بوالدتها في منزلها، ثم وضعتها في دار رعاية بشكل مؤقت وبعد ذلك بقليل في دار رعاية مخصصة. لكن ابنتها أصبحت يائسة من واقع دور رعاية المسنين، لأن مرضى الخرف غالباً ما يتم تخديرهم بالأدوية. في النهاية وجدت جوليا دار رعاية جديدة.