منذ أن استقرت في جنوب ألمانيا، تُكرّس الأوكرانية أنهيلينا ليشاك نفسها لمساعدة لاجئين آخرين، خاصةً من بلدها. فهي غالباً ما تكون الوجهة الأولى لهم. ابنة الـ 22 عاماً تساعد اللاجئين في مدينة ترير في البحث عن عمل وتعبئة استمارات الضرائب، وتمنح القادمين الجدد الأمل في أوقات الحرب، وتساعدهم على الاندماج في المجتمع. إلى جانب عملها التطوعي في دعم اللاجئين ووظيفتها بدوام كامل، تسعى أنهيلينا إلى تحقيق هدفها الكامن في تمثيل مصالح المهاجرين سياسياً. بيرند فريتش كذلك يستمع باهتمام كبير لمختلف قضايا المهاجرين، من الطلبات المعقدة إلى المواعيد الطبية المهمة. وما هو صعب أصلًا، يصبح أكثر تعقيداً بسبب حواجز وعراقيل اللغة. الرجل البالغ من العمر 63 عاماً ترك وظيفته كعازف باصون في الأوركسترا من أجل عمله في مجال استشارات الهجرة. جهوده في تقديم المساعدات لا تتوقف حتى بعد ساعات العمل. وفي بعض الأحيان، يتحول بعض المستفيدين من خدماته إلى أصدقاء مقرّبين. رجل الأعمال راينر رودولفي كذلك كرّس نفسه لمشروع قريب على قلبه وهو تحسين آفاق الحياة للشباب من رواندا. وقد قام بتوفير فرص تدريب مهني لهم في مدينة زيمباخ في جنوب ألمانيا. وهو يعتقد بأن فائدة العمال المهرة الجدد لا تقتصر على الاقتصاد الألماني، بل ستستفيد منها الصناعة في رواندا أيضاً على المدى الطويل. وهو يأمل في تأسيس شركات هناك قريبًا لتوفير فرص عمل محلية. وحتى ذلك الحين، يُريد رودولفي أن يُبرهن على أن متدربيه مطلوبون وينتمون إلى مجتمعه.
