في فنلندا يتم تجفيف المستنقعات لاستخراج الخُثّ الذي يُستخدم كمصدر للطاقة. لكن العواقب وخيمة: أقل من نصف الأراضي الرطبة الفنلندية لا تزال سليمة. تيرو موستونين هو باحث مناخ وقد أسّس منظمة سنووتشينج Snowchange لحماية المُستنقعات أو إنقاذها. بالتعاون مع سكّان قريته رفع شكوى قضائية ضدّ شركة الطاقة التي كانت مسؤولة عن تدمير منطقة خُثّ لينونسو. كما بدأت منظمة موستونين نشاطات حول العالم لأجل إنقاذ أو إعادة تأهيل المناطق التي تعيش فيها نباتات وكائنات بحرية. وفي مركز مستنقعات غرايفسفالد تنشط أيضا كلّ من غريتا غاوديغ وسابينه فيخمان من أجل إعادة إحياء الخُثّ. وهما مسؤولتان عن قسم رعاية النباتات المجدية اقتصاديا والتي تمكن زراعتها في المناطق الرطبة. غاوديغ وفيخمان ترغبان بإعادة المياه إلى الأراضي التي جرى تجفيفها في الماضي لاستخدامها لزراعة المحاصيل. تقول: "علينا إقناع المزارعين أولا." ففي النهاية يتعين عليهم الاستثمار لأجل الاستمرار في كسب أرزاقهم من حقولهم. تُجرى حالياً واحدة من التجارب المناخية الأكثر كلفة وذات التخطيط البعيد المدى في ولاية مينيسوتا الأمريكية: في غابة مارسيل التجريبية. يعمل هنا راندي كولكا، وهو أحد مؤسّسيها، مع علماء من أنحاء العالم. يُجرون بحوثا معا في سيناريوهات ينبغي لها إظهار الصلات بين أراضي الخُثّ الرطبة والاحتباس الحراري. ينبغي دمج نتائج البحوث لاحقا في تقارير مجلس المناخ العالمي، وبالتالي التأثير على صانعي القرارات من السياسيين.