1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وثيقة سرية: برلين طالبت واشنطن بالضغط على إسرائيل

٣ ديسمبر ٢٠١٠

كشفت وثيقة من الوثائق الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع "ويكيليكس" أن المستشارة أنغيلا ميركل وحكومتها طالبت واشنطن بممارسة ضغوط قويّة على إسرائيل لوقف نهج الاستيطان الذي اعتبرته برلين غير مقبول وغير مفهوم.

المستشارة ميركل مع مستشارها الأمني هويسغنصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

طالبت الحكومة الألمانية قبل سنة الإدارة الأميركية بممارسة ضغوط سياسية شديدة على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتنياهو بهدف التوصل إلى وقف كامل للبناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكتبت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليومية تقول نقلا عن وثيقة سرّية أرسلتها السفارة الأميركية في برلين إلى وزارة الخارجية في واشنطن ونشرها موقع "ويكيليكس" مؤخرا إن كريستوف هويسغن، المستشار الأمني للمستشارة أنغيلا ميركل، اقترح في اجتماع مع دبلوماسيين أميركيين في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر) 2009 وضع ناتنياهو أمام واحد من أمرين: إما أن يوافق على وقف البناء الاستيطاني، وإما أن تتوقف الإدارة الأميركية عن بذل جهودها في مجلس الأمن الدولي لوقف طرح تقرير غولدشتاين عن حرب غزة المضّر بإسرائيل، على المجلس للتصويت عليه.

واشنطن رفضت مقترح برلين

مستشار ميركل: غير قادر على فهم رفض ناتنياهو وقف الاستيطانصورة من: picture alliance / dpa

وذكرت الصحيفة ألإسرائيلية نقلا عن الوثيقة الأميركية أن الدبلوماسيين الأميركيين فوجئوا بالاقتراح ورفضوا العمل به لأنه "غير بناء"، لكنهم أكدوا أن إدارتهم ستوضح للحكومة الإسرائيلية بأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية ستُصعّب على أصدقاء إسرائيل الاستمرار في حمايتها داخل مجلس الأمن الدولي.

وتابعت الوثيقة حسب الصحيفة الإسرائيلية تقول إن مستشار ميركل أبلغ محادثيه على الأثر بأن "موضوع البناء الاستيطاني" سيُبحث "بالتأكيد" في المفاوضات الحكومية الألمانية ـ الإسرائيلية المشتركة التي كانت مقررة في برلين في الثلاثين من الشهر ذاته. لكن هذه المفاوضات أرجئت على الأثر قبل وقت قصير من موعد انعقادها بسبب "مرض رئيس الحكومة الإسرائيلية" حسب ما تمّ الإعلان عنه رسميا، ما أرجأ انعقاد المفاوضات إلى كانون الثاني/ يناير 2010.

موافقة عباس على المفاوضات بمثابة "انتحار"

وكانت حكومة ناتنياهو قد رفضت في أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي وقف أعمال الاستيطان، إلا أنها قررت بعد أسبوعين وقفها في الضفة الغربية فقط لفترة عشرة أشهر. في حينه قال بنيامين ناتنياهو إن اتخاذ هذه الخطوة لم يكن سهلا على حكومته. وأضاف: "إنها خطوة موجعة، لكننا قرّرنا بسب رغبتنا، ولأسباب قومية بعيدة المدى، دعم المفاوضات وتجديدها من أجل التوصل إلى سلام مع جيراننا الفلسطينيين".

وذكرت الوثيقة الأميركية أيضا أن هويسغن، مستشار ميركل، قال إن على ناتنياهو أن يقوم بالمزيد من الخطوات لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. ونقلت عن لسانه قوله حرفيا: "في الوقت الذي يتلقى فلسطينيون في القدس الشرقية إشعارات بأن منازلهم ستدمّر فان موافقة الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس على المفاوضات في ظل هذه الشروط هو انتحار". وأوضح هويسغن للدبلوماسيين الأميركيين في هذا المجال أنه "غير قادر على استيعاب عدم رغبة ناتنياهو في فهم ذلك".

وأنهت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بالقول أن الوثيقة التي نشرها " ويكيليكس" تظهر أن الحكومة الألمانية "أقل تسامحا في مسألة الاستيطان من الحكومة الأمريكية".

بناء استيطاني في مستعمرة آرييل بالضفة الغربيةصورة من: AP

ميركل وفيسترفيلّه يشدّدان على الصداقة مع واشنطن

من جهة أخرى نقلت وكالة "د ب أ" الألمانية عن الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إعرابه عن "قلق حكومته البالغ" من التداعيات الدولية التي ستسفر عن نشر الوثائق السرية الأميركية مشيرا إلى المخاوف من أن يعرقل النشر" أداء السياسة الخارجية لألمانيا".

وذكرت صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار أن السفير الأميركي في ألمانيا فيليب ميرفي أعرب لها في حديث عن قناعته بأنه سيتمكّن من مواصلة مهامه عقب تسريب "ويكيليكس" برقيات ورسائل وصف فيها المستشارة ميركل ووزير خارجيتها غيدو فيسترفيلّه بأوصاف سلبية وتحدث عن وجود "مخبر" للسفارة ينتمي لحزب وزير الخارجية. وعلى الرغم من ذلك شددت ميركل وفيسترفيلّه على أن أواصر الصداقة والتحالف بين ألمانيا والولايات المتحدة لن تتأثر بما جرى الكشف عنه.

كليمنس فيرينكوتّه/اسكندر الديك

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW