تقرير سري - سفير ألمانيا بواشنطن يحذر من مخاطر سياسات ترامب
١٩ يناير ٢٠٢٥
في وثيقة سرية أرسلها إلى وزارة الخارجية في برلين، حذر سفير ألمانيا لدى أمريكا من سياسات ترامب، وإحكام قبضته على السلطة، وتهديد استقلالية القضاء والإعلام والسلطة التشريعية، و"تقويض المبادئ الأساسية للديمقراطية".
إعلان
حذر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة في وثيقة سرية اطلعت عليها رويترز من أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستحكم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون الأمريكية ووسائل الإعلام وتحد من استقلاليتها وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى "سلطة المشاركة في الحكم".
وتصف الوثيقة، التي تحمل تاريخ 14 كانون الثاني/ يناير وتوقيع السفير أندرياس ميشائيلس،سياسة دونالد ترامب المتوقعة في ولايته الثانية بالبيت الأبيض بأنها تنطوي على "أقصى قدر من الاضطراب" الذي سيؤدي إلى "إعادة تعريف النظام الدستوري وتركيز بالغ للسلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الاتحادية".
وتضيف الوثيقة "ستُقوَّض المبادئ الأساسية للديمقراطية والضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وستُحرم السلطة التشريعية وسلطات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلاليتها وسيتم إساءة استخدامها كذراع سياسي، وستُمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم".
ترامب والناتو وتحديات العلاقات عبر الأطلسي
02:20
وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي
وتشير وثيقة السفير الألماني إلى أهمية السلطة القضائية، وبالأخص المحكمة العليا الأمريكية، في أجندة ترامب. ويرى السفير أندرياس ميشائيلس، أن السيطرة على وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ركيزة لنجاح ترامب في تحقيق أهدافه السياسية والشخصية.
وأوضح أن ترامب لديه خيارات قانونية متعددة لفرض أجندته على الولايات، قائلا "حتى نشر قوات الجيش داخل البلاد للقيام بأنشطة الشرطة سيكون ممكنا في حالة إعلان التمرد والغزو".
ولم يصدر تعليق من فريق ترامب على تقييم السفير بعد. لكن وزارة الخارجية الألمانية قالت مساء السبت (19 كانون الثاني/ يناير 2025)، في رد على سؤالها حول الوثيقة، إنها على العموم لا تعلق على الأمور والأوراق الداخلية والتحليلات وتقارير السفراء، والولايات المتحدة واحد من أهم حلفاء ألمانيا. وأضاف الخارجية الألمانية، أن الناخبين الأمريكيين اختاروا ترامب في انتخابات ديمقراطية وإنها "ستعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة بما يحقق مصالح ألمانيا وأوروبا".
ع.ج/ ح.ز (رويترز)
من الترحيل إلى حرب الشرق الأوسط.. ملفات على طاولة الرئيس ترامب
بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: إليك بعض أبرز الملفات الساخنة التي تنتظر الرئيس الجمهوري الجديد - القديم والإجراءات التي أعلن عنها في حملته لفترة ولايته الثانية التي تمتد لأربع سنوات.
صورة من: picture-alliance/newscom/K. Dietsch
الرسوم الجمركية
اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 10 بالمائة على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، بهدف معالجة العجز التجاري المزمن، حيث تستورد الولايات المتحدة تقليديا أكثر مما تصدر. ويحذر المنتقدون من أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين وعدم استقرار اقتصادي عالمي.
صورة من: Imago/Ralph Peters
فولكسفاغن تحت التهديد
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمائة على بعض السيارات المستوردة، مع التركيز على السيارات المكسيكية الصنع، حيث تتواجد شركة فولكسفاغن الألمانية هناك. ويرغب ترامب أيضا في استهداف الصين بشكل أكبر، مقترحا وقف استيراد بضائع مثل الإلكترونيات والصلب والأدوية من الصين تدريجيًا خلال أربع سنوات. وسيتم حظر الشركات الصينية من امتلاك عقارات أو بنى تحتية أمريكية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
ترحيل جماعي
يخطط ترامب لإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، ولم يستبعد إنشاء "معسكرات اعتقال" لتجهيز الأشخاص للترحيل. كما يعتزم إلغاء منح الجنسية التلقائية للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين. وأشار إلى نيته إلغاء الحماية القانونية لبعض الفئات مثل الهايتيين والفنزويليين، وإعادة العمل بحظر السفر من الدول ذات الغالبية المسلمة، وهو الحظر الذي أثار جدلا قضائيا واسعا خلال فترته الأولى.
صورة من: Brian Snyder/REUTERS
النفط والغاز
تعهد ترامب بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري من خلال تسهيل تراخيص الحفر في الأراضي الأمريكية ودعم خطوط الغاز الطبيعي الجديدة، ومن المحتمل أن يتم السماح مرة أخرى بالحفر النفطي في محمية الحياة البرية الوطنية في آلاسكا. كما يعتزم انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ مجددا، ودعم أكبر للطاقة النووية لضمان قدرة البلاد على إنتاج الطاقة اللازمة للتفوق في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة كبيرة.
صورة من: Vahid Salemi/AP Photo/picture alliance
خفض الضرائب
يعتزم ترامب تخفيض ضريبة الشركات من 21 إلى 15 بالمائة للشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة. كما أعلن أنه سيعفي العلاوات والعمل الإضافي من الضرائب، لدعم العاملين في مجال الخدمات. ويحذر الخبراء من أن خفض الضرائب المتتالي قد يؤدي إلى زيادة الدين العام في البلاد.
صورة من: Andre Coelho/Agencia EFE/IMAGO
برامج التنوع
يعتزم ترامب إلزام الجامعات الأمريكية بالدفاع عن "التقاليد الأمريكية والحضارة الغربية"، وإلغاء برامج التنوع. كما يريد إلغاء وزارة التعليم الفيدرالية، وبدلاً من ذلك تسليم السيطرة على النظام التعليمي للولايات.
صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
محاربة البيروقراطية
يريد ترامب تقليص "الدولة العميقة" كما يسميها، وطرد الآلاف من موظفي الوكالات الفيدرالية. كما يعتزم إنشاء هيئة لتعزيز كفاءة الحكومة، وتكليف الملياردير إيلون ماسك بقيادتها. لكن لم يتم توضيح كيفية عمل هذه الهيئة. كما يسعى لملاحقة المُبلغين عن المخالفات الذين عادة ما يكونون محميين بموجب القانون.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
حظر الإجهاض
في فترته الأولى، عيّن ترامب ثلاثة قضاة في المحكمة العليا، مما أسهم في إلغاء الحماية الدستورية للإجهاض. سيواصل على الأرجح تعيين قضاة يؤيدون قيود الإجهاض، لكنه يفضل ترك هذه القضية للولايات بدلا من فرض حظر وطني شامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Reinhardt
حرب أوكرانيا
انتقد ترامب دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا. وصرح عدة مرات بأنه يمكنه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنه لم يوضح كيفية ذلك. وألمح إلى أن أوكرانيا قد تضطر للتخلي عن جزء من أراضيها كجزء من اتفاقية سلام، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة. ويشدد ترامب على رفع الانفاق الدفاعي لأعضاء الناتو إلى 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
صورة من: Christian Ohde/Chromorange/picture alliance
دعم إسرائيل
دعم ترامب إسرائيل في صراعها مع حماس في غزة، لكنه دعاها في الوقت نفسه إلى إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومن المتوقع أن يواصل سياسة الرئيس جو بايدن في تزويد إسرائيل بالأسلحة، وقد يسعى أيضا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وأعلن أيضا عزمه "إنهاء المعاناة والدمار في لبنان"، لكنه لم يوضح كيفية ذلك.