كثيرون يعتقدون أن تناول وجبة طعام دافئة خلال اليوم أمر صحي. ولكن هل هو فعلا صحي؟ وفي أي وقت من اليوم يفضل تناولها؟ لكن ماذا يقول أخصائيو التغذية عن درجة حرارة الطعام وتوقيت تناوله؟
إعلان
قد يميل البعض إلى تناول وجبات الطعام الدافئة يومياً بالأخص خلال الفصول الباردة من السنة. منهم من يفعل ذلك بشكل تلقائي، فيما يعتقد آخرون أن الطعام الدافئ صحي أكثر. مونيكا بيشوف، أخصائية تغذية في مستشفى "بارم هيرتسيغه برودر" في ميونيخ، تؤكد خلال مقابلة لها على موقع مجلة "فوكوس" الألمانية أن درجة حرارة الطعام وتوقيت تناوله لا يؤثران على الصحة. "تتطلب بعض أنواع الطهي استخدام الكثير من الدهون في تحضير وجبة دافئة. وهو ما يظهر في السعرات الحرارية. ولهذا السبب نوصي بتناول وجبة دافئة واحدة فقط في اليوم".
هل يؤثر الطعام الدافئ على صحتك؟
بالإضافة إلى ذلك، توضح أخصائية التغذية أن "الجسم لا يحتاج إلى تسخين الوجبات الدافئة قبل هضمها. وفي هذه الحالة يفترض أن يستهلك طاقة أقل خلال الهضم". لكن العكس غير صحيح إذ قد يستهلك طاقة أكثر مع وجبات باردة، على سبيل المثال، عند دهن الزبدة السميكة على الخبز. ولهذا السبب لا يمكنك تحديد ما هو صحي أكثر أو غير صحي بشكل عام. وتشير بشوف أن الأمر يعتمد دوماً على تركيبة الوجبات، بغض النظر عما إذا كانت باردة أو دافئة أو تناولتها على الغذاء أم العشاء.
المواد المرة: محفز قوي للكبد وللهضم
03:52
على الرغم من أن الوجبات الساخنة أسهل في الهضم على المعدة، إلا أن الأطعمة الباردة لها مزاياها أيضًا، كما توضح خبيرة التغذية، إلين براندت، نقلاً عن الموقع الإلكتروني على المحطة الإذاعية والتلفزيونية لولاية زارلاند. بسبب فقدان العناصر الغذائية المهمة خلال عملية الاحترار. (SR)
ما الذي يجعل الوجبة صحية؟
إعداد وجبة صحية يتطلب اتباع عدة قواعد، كما ينصح أخصائيو التغذية. أولاً لا يجب أن يخلو نصف الطبق من سلطة أو خضروات، فيما يحتوي ربع الطبق على البروتين، مثل البقوليات أو الأسماك، والربع الآخر على الكربوهيدرات، مثل البطاطس أو معكرونة الحبوب الكاملة.
وعند طهي الطعامينصح باستخدام الدهون عالية الجودة باعتدال. لكن يفضل اعتماد طرق التحضير الصحية التي تتطلب القليل من الدهون أو لا تتطلب أي دهون مثل الطهي بالبخار.
وتوضح أخصائية التغذية، مونيكا بيشوف، أن عملية الهضم تختلف من شخص لآخر. ولهذا السبب لا يوجد وقت مناسب في اليوم ينصح فيه بتناول وجبة دافئة أو غير دافئة.
إ.م
بالصور.. وجبات شهية يفضلها الألمان في فصل الشتاء
قد لاتكون الأطعمة الشعبية الألمانية مشهورة كمثيلتها الإيطالية إلا أن المطبخ الألماني يقَدم الكثير من الوجبات التي تسر النفس وتدخل الدفء لمن يتناولها في فصل الشتاء القارس. في هذه الجولة نتعرف على بعض تلك الوجبات.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Schmid
يُحَضرطبق اللحوم المحمرة "زواربراتن" عادة من لحم البقر، ويُمكن تحضيره أيضاً باستخدام لحوم أخرى. تُنقع اللحوم في مزيج من الخل والتوابل لمدة قد تصل إلى عشرة أيام وبهذا تصبح اللحوم طرية جداً. وعادة يُقَدم هذا الطبق مع الكرنب الأحمر الذي يطبخ مع التفاح والخل على نار خفيفة.
صورة من: imago/Westend61
تشبه مكونات طبق "ريندسرولادن" المكونات التي تُستخدم في تحضير الهمبرغر، ومن المؤكد أنه مُخصص للمناسبات الخاصة. يوضع اللحم المقدد والمخلل والبصل والخردل على شرائح رقيقة من لحم البقر وتُلف، ثم تغلى في الصوص لمدة ساعة على الأقل.
صورة من: picture alliance/dpa/Stockfood
فطائر البطاطا ، تظهر مدى شغف الألمان بتناول البطاطا، عملية سلق البطاطا هي المرحلة الأولى من تحضير هذا الطبق، بعدها تهرس البطاطا جيداً، ثم يضاف إليها الكثير من الثوم المطحون ويُمزج الخليط بالبيض وفتات الخبر والدقيق ثم يُشكل على هيئة كرات صغيرة وتغلى مرة ثانية ومن ثم تصبح جاهزة للتقديم.
صورة من: Colourbox/DIGIFOODSTOCK
يعد طبق اقراص البطاطا المقلية/ كارتوفل بوفر دليلاً آخر على نقل البطاطا إلى مرتبة متميزة في المطبخ الألماني. تُبشر قطع البطاطا ويُضاف إليها الدقيق والبيض وتخلط جيداً ثم تُشكَل على هيئة أقراص و تُقلى في الزيت. عادة ما تُقَدم هذه الوجبة مع كريمة التفاح وفي بعض المناطق تُقدم إلى جانب سمك السلمون المُدخن والجبن الأبيض.
صورة من: Colourbox/Christian Fischer
حساء "فليدل" يفضله الألمان الذين يقيمون في جنوب ألمانيا، حيث تقَطع شرائح شبيهة بالكريب أو المعكرونة وتوضع في المرقة الساخنة. ويُنصح بتناولها مباشرة بعد الإعداد، حتى لا تصبح تلك الشرائح هشة، وتعد وجبة شهية ومفيدة خاصة بالنسبة للنباتيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
"كيزاشبتسليه" طبق يحضر من المعجنات الشبيهة بالمعكرونة على شكل قطع صغيرة. يمزج العجين بالصوص الأبيض والجبن ويمكن إضافة البصل المقلي إلى الطبق، كذلك يمكن إضافة اللحم المقدد إلى الوجبة حسب الرغبة.
صورة من: DW/L. Frey
ماول تاشن، أو العجين المحشو باللحم هو طبق شعبي تشتهر به منطقة شفابيا التي تقع في جنوب غرب ألمانيا، وهي عبارة عن عجينة محشوة باللحم الناعم، ويضاف إليها أيضاً اللحم المُدَخَن والسبانخ والخبز والبصل والنباتات العطرية كالبقدونس، كما تُضاف إليها أيضاً التوابل بمختلف أنواعها.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Schmid
يحظى الكرنب الأخضر بمرتبة متميزة في شمال ألمانيا منذ أقدم العصور، وتُقَام مهرجات شعبية يتم فيها انتخاب ملكة وملك نبات الكرنب (الملفوف). ويطيب طعمه إذا ما تعرض للصقيع. يُحَضَر حساء الكرنب الأخضر والبطاطا بإضافة النقانق المالحة ويُقدم في الأسواق خلال فصل الشتاء إذ يساعد تناوله على الشعور بالدفء.
صورة من: Colourbox
"كولرولادن" أو الكرنب المحشي: تطهى أوراق الملفوف على البخار وبعد ذلك يتم لفها على شكل صرات تربط بخيوط كي تحافظ على شكلها، وفي النهاية تطبخ بالمرقة وصلصة الطماطم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stockfood
آيرمت زنف سوسه/ البيض بصلصة الخردل، وجبة للنباتيين تقدم لهم البيض المسلوق المُغَطى بطبقة من صوص الخردل مع البطاطا المسلوقة، وتحضير هذا الطبق في غاية السهولة وغالباً ما يلقى استحسان الأطفال. (اليزابيث غرينيه / غ. د)