"سندوتش الشاورما" يتمتع بشعبية كبيرة في دول عديدة، فهو المنقذ في ساعات الليل المتأخرة، كما يفي بالغرض لسد الجوع بين الوجبات. شركة طيران قررت ضم الأكلة المحببة لقائمة طعامها أثناء رحلات الطيران. قرار أثار سخرية وتساؤلات.
إعلان
خبر جيد لعشاق الشاورما، إذ يمكنهم في القريب العاجل تناول وجبتهم المفضلة "أرضا أو جوا"، على الأقل عند استخدام شركة "يوروينغس" الألمانية، التي أعلنت أنها ستقدم سندوتشات الشاورما (المعروف في ألمانيا بالدونر كباب) على متن رحلاتها.
أثار إعلان "يورو وينغس" على تويتر، ردود فعل تنوعت بين السخرية وبين التشكك في إمكانية تناول هذه الوجبة أثناء الطيران وردود فعل باقي المسافرين، ممن لا يفضلون بالضرورة الرائحة القوية للشاورما.
"سيخ الشاورما" على متن الطائرة؟
أول سؤال أثاره إعلان الشركة: هل ستمر المضيفات بـ"سيخ الشاورما" على الركاب؟ يورو وينغس أجابت على هذا الأمر موضحة أنه سيتم إعداد سندوتشات الشاورما قبل الطيران، وبالتالي فإن سيخ الشاورما الشهير لن يكون موجودا على متن الطائرة.
ولتقليل سقف التوقعات، قالت الشركة إن ساندوتشات الشاورما التي ستقدم على متنها لن تحتوي على شرائح البصل وصلصة الزبادي المعتاد تقديمها مع الشاورما، وفقا لتقرير نشرته مجلة "شتيرن" الألمانية. لن يتمكن الراكب أيضا من اختيار أنواع الصلصة الحارة أو الباردة التي يفضلها، ولن تكون هناك فرصة أن يطلب من المضيفة وضع شرائح معينة من الخضروات على الشاورما، كما هو المعتاد في محلات الوجبات السريعة.
ضرر لباقي الركاب؟
على موقع "تويتر" علق أحد المغردين : "نعم الشاورما لذيذة، لكني أعتقد أن الفكرة مجرد دعابة فحسب، قطع اللحم والسلطة التي تتساقط من كل شخص أثناء تناول وجبته، تجعل تنفيذ الفكرة صعبا للغاية، علاوة على ذلك: كيف سيكون طعم اللحم الذي يتم تسخينه غالبا في الميكروويف".
مغرد آخر كتب: "عندما أرغب في الحصول على وجبة طعام ممتعة المرة المقبلة، سأستقل الطائرة وأطلب شاورما".
البعض رفض الفكرة لتأثير الروائح المنبعثة "أثناء وبعد" تناول الشاورما، على باقي الركاب، فيما تساءل آخرون عما إذا كان من الممكن الحصول على "ساندوتش شاورما" مجانا بعد 10 رحلات طيران.
بعيدا عن ردود الفعل الالكترونية، ستكشف التجربة عن مدى إمكانية تنفيذ الفكرة وتقبل الركاب لها.
ا.ف/ ع.ج.م
7 حقائق عن الطيران يجب معرفتها قبل حجز رحلتك المقبلة
تسجل رحلات الطيران على مستوى العالم زيادة مستمرة في أعداد الركاب، فالطائرة هي غالبا الحل الأقرب لتحقيق رحلة الأحلام. قبل أن تحجز رحلتك المقبلة، عليك معرفة هذه المعلومات عن الطيران وتأثيره على البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
رحلة الأحلام..كابوس للبيئة!
جزر المالديف؟ رحلة يحلم بها الكثيرون، ولكن هل تعلم أن رحلة الطيران والعودة من ألمانيا إلى المالديف (ثمانية آلاف كيلومتر للرحلة الواحدة) تثقل كاهل البيئة بأكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس النسبة التي تنبعث من سيارة متوسطة بعد رحلة طولها 25 ألف كيلومتر؟
صورة من: Imago/Zumapress/A. Nekrasov
"غيمة الطائرة" عبء على البيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست المشكلة الوحيدة، فالخطوط العريضة التي تتكون خلف الطائرات والمعروفة بغيمة الطائرة، تؤثر على حالة الطقس بالبرودة أو السخونة، بحسب وضع الشمس وارتفاع تحليق الطائرة.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Tittel
رحلة طيران أم وجبة نقانق؟
تؤدي معظم أنشطتنا اليومية لارتفاع درجة حرارة الأرض، سواء تعلق الأمر هنا باستهلاك الكهرباء أو التدفئة أو التغذية والملابس، فكلها أمور تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للإحصائيات فإن تحقيق الهدف المنشود بمنع زيادة درجة حرارة الأرض لأكثر من 5ر1 درجة، يتطلب وضع حد أقصى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يلتزم به كل شخص، سواء تعلق الأمر برحلة طيران أو بوجبة نقانق.
صورة من: picture-alliance/CTK
علاقة الطيران بأمراض القلب وضعف التركيز
حركة الطيران لا تؤذي البيئة فحسب، بل إن الضوضاء المستمرة الناتجة عن الطيران، تزيد من مخاطر التعرض للسكتات القلبية وأمراض القلب والدورة الدموية. ووفقا للخبراء فإن الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل مستمر لضوضاء الطيران، تقل لديهم القدرة على التركيز والتعليم، كما أن الهواء في تلك المناطق يكون أكثر تلوثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
عوادم دون ضرائب!
على عكس وسائل النقل الأخرى، يحصل النقل الجوي على دعم كبير، ففي ألمانيا على سبيل المثال، لا يتم تحصيل قيمة الضريبة المضافة على رحلات الطيران العابرة للحدود، كما لا توجد حتى الآن ضرائب على الكيروسين في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Forra
دعم غير مباشر
يتواصل دعم الطيران أيضا من خلال استثمارات كبيرة لأموال الضرائب في المطارات الجديدة وفي توسعة المطارات، ما يمثل أحد أشكال الدعم غير المباشر. في الوقت نفسه تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة، انتقادات شديدة بسبب ظروف العمل غير المناسبة التي تفرضها على العاملين بها من أجل التوفير في التكاليف.
صورة من: imago/imagebroker/C. Vandercam
الطيران...إمبريالية جديدة؟
تقول الإحصائيات إن نحو 20 بالمائة فقط من سكان العالم، قاموا برحلة طيران لمرة واحدة، في حين أن 70 بالمائة من الانبعاثات الغازية الضارة تحدث نتيجة رحلات تقوم بها الأقلية، التي تتمتع بدخل عالٍ ومستوى تعليمي مرتفع. جانيت كفينك/ ا.ف