في دوري الابطال.. هالاند الصاعد في مواجهة بنزيما القدوة
٨ مايو ٢٠٢٣
من المؤكد أن الصاروخ النرويجي يشق طريقه نحو العالمية، ومباراة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي تضعه في مقارنة مباشرة بينه وبين هدّاف الملكي بنزيمة، وفي حال فاز هالاند فسيكون المشعل قد انتقل إلى أحد أفضل المهاجمين حاليا.
إعلان
يمثل الفرنسي كريم بنزيمة من ناحية المكانة، السجل، الاستقرار في المستوى الفني، كل ما يصبو الى أن يحققه النرويجي ارلينغ هالاند. لكن عندما يتواجه المهاجمان الخطيران وجها لوجه في المباراة المرتقبة بين ريال مدريد الاسباني ومانشستر سيتي الانكليزي الثلاثاء (التاسع مايو/ أيار 2023)، في مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال اوروبا، لن يشعر الأخير بأي عقدة نقص تجاه منافسه.
ويبدو هالاند الذي سجل حتى الآن 12 هدفا في المسابقة القارية الاهم هذا الموسم، واثقا من التتويج هدّافا لها خلفا لبنزيمة (15)، لأن منافسه المباشر جناح ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور يملك ستة أهداف فقط.
وإذا نجح سيتي في التفوق على ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في دوري الابطال (14 مرة)، بفضل مساهمة المهاجم النروجي العملاق، فإننا سنكون أمام انتقال المشعل بين أحد أفضل المهاجمين في السنوات الأخيرة، وأحد المرشحين لفرض نفسه على الساحة لسنوات مقبلة. وإذا كان الشاب هالاند ينظر الى مسيرة بنزيمة بتقدير كبير، إلا أنه هو أيضا يسطر اسمه باحرف ذهبية بعمر الثانية والعشرين.
في موسمه الاول في الدوري الانكليزي الممتاز الذي يعتبر الاقوى بين الخمس الكبرى اوروبيا، حطّم هالاند الاربعاء الماضي الرقم القياسي في عدد الاهداف في موسم واحد (بنظام البرميرليغ) عندما سجل هدفا في مرمى وست هام ليرفع رصيده الى 35. ويجب العودة الى موسم 1966-67 لنجد هدّافا سجل عددا اكبر من الاهداف منه في موسم واحد في دوري النخبة الإنكليزي وهو رون ديفيس بمجموع 37 هدفا.
أما في مختلف المسابقات، فقد سجل حتى الان 51 هدفا في 46 مباراة علما بان اي لاعب في الدوري الانكليزي النخبوي لم يصل الى 50 في موسم واحد منذ عام 1931.
وطبع هالاند، الباحث عن منحاللقب القاري لسيتي للمرة الأولى في تاريخه، دوري الابطال ايضا بطابعه الخاص، فقد سجل 35 هدفا في 27 مباراة.
في صور.. أبرز هدّافي دوري أبطال أوروبا على الإطلاق!
عادت الكلمة الأخيرة في المباراة المجنونة في نصف نهائي الأبطال إلى المنقذ كريم بنزيمة، الذي سجل ركلة جزاء أنهت حلم سيتي بأول لقب له في المسابقة. وهكذا بات رصيد نجم الريال التهديفي يعادل رصيد الصاروخ البافاري ليفاندوفسكي.
صورة من: Dave Thompson/AP Photo/picture alliance
إبراهيموفيتش برصيد 48 هدفا
لا يجادل اثنان في علوّ كعب إبرا الذي يتغنى برصيد من 48 هدفا: ستة لصالح أياكس أمستردام، وثلاثة لليوفي، وستة للإنتر وأربعة لبرشلونة وتسعة لميلانو وعشرين بالتمام والكمال لباريس سان جيرمان. ومع ذلك لم يفز زلاتان أبراهيموفيتش يوما ومع أي فريق بالكأس ذات الأذنين.
صورة من: Reuters
أندري شيفشينكو 48 هدفا
يتقاسم أندري شيفشينكو رصيد إبرا في سجل أهداف الأبطال. الفارق الوحيد هو أن الهدّاف الأوكراني فاز بلقب البطولة مع ميلان الإيطالي في موسم 2003. وهو النادي الذي أحرز بقميصه 29 هدفا، بينما أحرز 15 آخرين لصالح دينامو موسكو وأربعة لبرشلونة.
صورة من: Sergey Dolzhenko/epa/dpa/picture-alliance
ألفريدو دي ستيفانو برصيد 49 هدفا
أسطورة ريال مدريد، الأسطورة الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو. حمل قميص الملكي الأبيض 11 موسما، وفاز معه بلقب النسخة القديمة من المسابقة تواليا ما بين عامي 1956 و1960. كان من أفضل لاعبي عصره وقد أحرز 49 هدفا في مسابقة الأبطال. فارق الحياة عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
تيري هنري 50 هدفا
تيري هنري، بطل العالم في مونديال 1998، كان من أبرز الهدّافين في تاريخ كرة القدم العالمية. تعددت محطاته بين موناكو الفرنسي حيث كانت البداية، مرورا بأرسنال، ثم برشلونة الإسباني الذي فاز معه بلقب الأبطال. وفي معقل نادي أرسنال شيد له تمثال برونزي. وقد بلغ رصيده من الأهداف في جميع هذه المحطات، في مسابقة دوري الأبطال خمسين هدفا.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture alliance
توماس مولر 52 هدفا
أحرز الدولي الألماني توماس مولر أول أهدافه في مسابقة الـ"تشامبيونزليغ" مباشرة في أول مشاركة له في هذه البطولة. كان ذلك في مارس/ آذار من موسم 2009، في مباراة فاز فيها بايرن الألماني على لشبونة البرتغالي بسبعة أهداف مقابل هدف يتيم. كان حينها مولر في سن الـ 19 عاما. واليوم يزهو رصيده بـ52 هدفا، ولقبين مع بايرن، الأول في 2013 والثاني في 2020.
صورة من: Andreas Gebert/REUTERS
رود فان نيستلروي و56 هدفا
منتقلا بين ثلاثة أندية: آيندهوفن ومانشستريونايتد ثم ريال مدريد، أحرز الهولندي فان نيستلروي 56 هدفا. ومع ذلك لم يسعفه أبدا الحظ في الفوز بلقب البطولة مع أي من هذه الفرق.
صورة من: Martin Rickett/empics/picture alliance
راؤول غونزاليز بلانكو 71 هدفا
راؤول، أسطورة الملكي الذي لا ينسى! لا أحد استطاع إلى اليوم تحطيم رقمه في عدد مبارياته مع هذا النادي والتي تبلغ 500 مباراة على مستوى الليغا، و132 مباراة أخرى ضمن منافسات دوري الأبطال. ثلاث مرات فاز باللقب مع الريال ورصيده التهديفي 71 هدفا بالتمام والكمال.
صورة من: Daniel Ochoa de Olza/AP/picture alliance
كريم بنزيمة 86 هدفا
الفرنسي كريم بنزيمة. انتقل إلى ريال مدريد في 2009 قادما من ليون الفرنسي. أربع مرات فاز باللقب مع النادي الإسباني. منذ 2019 يلعب بضمادات حول يده اليمني، لماذا ذلك؟ لا أحد يعرف السبب بالتحديد. وفي نصف نهائي مثير بين ريال مدريد وسيتي (إياب)، أحرز بنزيمة هدفا من ركلة جزاء أنهت تماما أحلام رجالات غوارديولا في الفوز بلقب المسابقة الأوروبية إثر خسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.
صورة من: Pierre-Philippe Marcou/AFP
روبرت ليفاندوفسكي 86 هدفا
في المركز الثالث على قائمة أبرز هدّافي دوري الأبطال يتربع البولندي روبيرت ليفاندوفسكي بمجموع 85 هدفا. في موسم 2020 فاز بلقب هدّاف الموسم في هذه المسابقة. لناديه السابق بروسيا دورتموند أحرز 17 هدفا ولبايرن الباقي بمجموع 69 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
البرغوث و125 هدفا
120 هدفا أحرزها البرغوث لصالح برشلونة الإسباني قبل أن يودع ناديه باتجاه باريس سان جيرمان الفرنسي. ولستة مواسم تربع ليونيل ميسي على صدارة أبرز هدّافي المسابقة، ولأربع مرات رفع مع زملاءه في البارسا الكأس ذات الأذنين عاليا.
صورة من: Sebastian Frej/imago images
كريستيانو رونالدو المتربع
ليس غريبا أن يفوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقب دوري الأبطال خمس مرات. فكريستيانو رونالدو ماكينة أهداف لا تتوقف. أحرز مع ريال مدريد 105 أهداف، ومع مانشستر يونايتد 21 هدفا ويوفينتوس تورين 14 هدفا. وبرصيد 140 هدف لا يزال متربعا على صدارة هدّافي دوري الأبطال ولا يبدو أن أحدا سوف يزحزحه حاليا من مركزه.
صورة من: Naomi Baker/Getty Images
11 صورة1 | 11
بطبيعة الحال، لا تجوز المقارنة بين المهاجمين، فهالاند مثلا يعتمد على القوة الجسدية الهائلة التي يتمتع بها رغم تمتعه بفنيات عالية وسرعة، فاللاعب يمتاز بطول فارع (195 سنتم). في ذات الوقت لا يمتلك هالاند سجل بنزيمة من الألقاب، حيث اكتفى باحراز كأس المانيا مرة واحدة، وبطولة النمسا مرتين وكأسها مرة واحدة.
في المقابل رفع قائد الملكي السبت الماضي، اللقب الخامس والعشرين خلال مسيرته في صفوف ريال مدريد من خلال تتويجه بكأس اسبانيا بعد الفوز على أوساسونا 2-1 في المباراة النهائية. بل وبات بنزيمة اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ النادي الملكي بالتساوي مع الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، ويحلم ان ينفرد فيه في تاريخ العاشر من حزيران/يونيو المقبل في اسطنبول بقيادة فريقه الى لقبه الخامس عشر في المسابقة الام والذي سيكون اللقب رقم مئة في تاريخ نادي العاصمة الإسبانية العريق.
وبعمر الخامسة والثلاثين، يعيشبنزيمة موسماً متفاوتاً نوعاً ما وكانت الضربة القاضية بالنسبة اليه غيابه عن مونديال قطر بداعي الاصابة حيث وصل منتخب بلاده الى المباراة النهائية قبل خسارته امام ليونيل ميسي ورفاقه. وعلى الورق، يملك سجلا محترما بمجموع 29 هدفا من 38 مباراة، لكن غيابه عن مباريات هامة بسبب الاصابات تشير الى انه دخل في خريف عمره.
وعلى العموم استطاعبنزيمةفي هذا الموسم أيضا رفع رصيده من الاهداف في الدوري الاسباني الى 236 وهو رابع افضل رصيد في تاريخ الدوري امام المكسيكي هوغو سانشيس. ويستطيع ايضا تخطى صاحب المركز الثالث تلمو سارّا مهاجم اتلتيك بلباو السابق (253) في حين يبدو صعباً الوصول الى رقمي ليونيل ميسي افضل هداف على الاطلاق مع 473 او البرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز الثاني مع 311 هدفا.
أما على صعيد دوري الأبطال، فان اهدافه الـ90 حتى الان تضعه في المرتبة الرابعة بفارق هدف واحد عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، لكن ايضا يبقى بعيدا عن الرقمين الهائلين لرونالدو (141) وميسي (129).