الرئيس أردوغان جعل من نفسه أضحوكة باستدعائه السفير الألماني في أنقرة للاحتجاج على مقطع فيديو ساخر مس شخصه، والدبلوماسية الألمانية تعمل جاهدة من أجل إخراج أردوغان من وضعه المخجل، كما يقول ماتياس بولينغر في تعليقه.
إعلان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رجل يعرف الكثير من الأعداء. في الواقع، يجد الرئيس التركي نفسه بشكل دائم في معركة ضد مؤامرات من مختلف الأنواع: رجل دين في الولايات المتحدة يعتمد خطة واسعة النطاق لسقوطه، صحفيون عنيدون، ورجال نيابة العامة مع أجندة سرية، قوى أجنبية شريرة.هذه قائمة بأولئك الذين يزعم أردوغان بأنهم يضمرون له ولبلده السوء، وهي قائمة طويلة. الآن يجب على الرئيس أن يتحمل هجوماً أخراً، يمس كرامته الشخصية هذه المرة.
الضحك على شخص معتمد عليه من الآخرين
برنامج ساخر يبث على نورد دويتشه روندفونك يدعى (Extra 3)، تجرأ على عرض مقطع فيديو ساخر تناول شخص الحاكم التركي، وذلك على أنغام أغنية مشهورة من الثمانينيات للمغنية الألمانية نينا، حيث تم توليف الأغنية لتلاءم أوضاع حاكم تركيا وتتناول قصة صحفي كتب شيئا ما، وتم حبسه، لأنه لم يلاءم أردوغان، كما تتعرض الأغنية أيضا في هذا المقطع إلى ضرب النساء، مع مرافقة صور للشرطة التركية، وهي تعتدي على متظاهرات في يوم المرأة العالمي. الشيء المؤكد أن الرئيس التركي لم يجد هذا الأمر مضحكا، حيث تم استدعاء السفير الألماني في أنقرة من أجل تقديم الاحتجاج بهذا الصدد.
برلين في موقف صعب، لأن الحقيقة أن أوروبا وبخاصة الحكومة الألمانية، تعتمد بشكل كبير على تركيا فيما يخص سياسة اللاجئين، أو أنها جعلت من نفسها معتمدة على تركيا، أنه أمر لا يمكن إنكاره، في الوقت التي حاولت فيه تركيا إخراج الأمور عن مسارها الصحيح، منحت آلية قوة جديدة، بحيث تم استئناف مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الأوروبي، بالرغم من أن تركيا ترمي بعرض الحائط القيم الديمقراطية. وتكمل الأغنية الساخرة كلماتها، "كوني لطيفة، أنت أصبحت في متناول يده"، ويظهر الفيديو المستشارة الألمانية أنغلا ميركل وهي تصافح الرئيس المستبد بأمره أردوغان.
أردوغان وغياب الحنكة
وزارة الخارجية الألمانية أكدت من جهتها اجتماع أردوغان بالسفير الألماني بخصوص البرنامج الساخر. حيث تم التوضيح، بأن حرية الصحافة وحرية الرأي محمية بحسب القانون. أردوغان يلحق الضرر بنفسه فقط من هذه الإجراءات التي يتبعها، الرجل الذي يحول دعابة إلى قضية دولية، فأنه يظهر مدى ضعف حنكته السياسية، ويعطي أهمية لهذا الفيديو ويجعل الآخرين مهتمين به، وهو ما كان ليحصل عليه لولا تدخله. أردوغان حاول علاج السخرية من خلال جعل نفسه أضحوكة، وغروره هذا لا يمكن من أحد أن يسبغ عليه الحماية ولا حتى من الدبلوماسية الألمانية التي لجأ إليها.
أردوغان جعل من نفسه أضحوكة، باستدعائه السفير الألماني في تركيا، من أجل الاحتجاج على مقطع فيديو ساخر، تناول شخصه، كما يقول ماتياس بولينغر.
قصور رئاسية مبهرة
الروس لديهم الكرملين، وللأمريكيين البيت الأبيض، وللفرنسيين قصر الإليزيه. أما الأتراك فلديهم الآن القصر الأبيض الجديد. إنه أيضا مثل غيره من القصور سابقا: فهو فخم ومبهج وقمة في الروعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kay Nietfeld
الرئيس التركي في القصر الأبيض
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حصل على إقامة جديدة للمكتب الرئاسي داخل القصر الأبيض في أنقرة. وهو مجمع ضخم يحتوي على ألف غرفة، ومجهز بقاعات اجتماعات وغرف محمية من القنابل النووية، غير أن هنالك انتقادات بشأن مخالفات في البناء والتكلفة العالية .
صورة من: picture alliance/AA/M.Ali Ozcan
البترو-دولار وبنايات فاخرة
تشكل عاصمة كازاخستان نقيضا للتواضع بالكامل. في الليل تتغير ألوان مباني الحكومة باستمرار. والقصر الرئاسي فيها هو نسخة للبيت الأبيض في واشنطن. في العهد السوفييتي كان نور سلطان نزارباييف رئيسا للبلاد الغنية بالمواد الخام، ويعتقد أن عائلته تملك سبعة مليارات دولار.
صورة من: picture alliance/dpa
صورة العظمة في تركمانستان
في هذا القصر في عشق أباد كان يقيم الديكتاتور بيرديمحمدوف، الذي نصب نفسه الأب الروحي للتركمان. وكان مستشفى الأمراض العقلية مصير كل من انتقده.
صورة من: picture alliance/dpa
عقار الإقطاعية في كييف
بنيت هذه الإقامة الفاخرة في ميشجوري بالقرب من كييف للرئيس المخلوع فكتور يانكوفيتش، والذي أطيح به في شباط/فبراير 2014 . بعد هروبه، قام نشطاء بنشر وثائق وصور على الانترنت حول هذه البناية التي تقدر تكلفتها الإجمالية بثمانية ملايين يورو.
صورة من: AFP/Getty Images/Genya Savilov
جشع وطمع بلا حدود
هكذا بدا المشهد لدى الرئيس الأوكراني السابق من الداخل. ذهب كثير وأبهة وفن هابط، والفساد والمحسوبية فتأكدت كل المزاعم تجاه يانوكوفيتش. لقد تم اختلاس مئات الملايين من اليورو، كما وصل ولدا الرئيس فيكتور والكسندر للثروة والغنى من خلال الدعم الذي قدمه كبار مسئولي الصناعة .
صورة من: AFP/Getty Images/Yuriy Dyachyshyn
جنون الشعور بالعظمة المفرطة
هذا البناء الضخم الذي يشوه العاصمة الرومانية بوخارست هو احد اكبر القصور في العالم
صورة من: tony4urban/Fotolia.com
باريس
العاصمة الفرنسية باريس تحتوي على عشرات القصور العريقة مثل قصر الاليزيه وقصر بوربون وقصر لوكسمبورغ ومبنى محكمة باريس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Giancarlo Gorassini
بغداد
بالإضافة إلى القصر الجمهوري، يوجد في العاصمة العراقية العديد من القصور منها قصر شعشوع وقصر الفاو وقصر السلام
صورة من: picture-alliance/dpa
إسلام أباد
في شارع الدستور وسط العاصمة باكستان توجد اغلب المباني والمقار الحكومية المبنية بطريقة منظمة، فيوجد مبنى البرلمان ومقر رئيس الجمهورية الذي يتم فيه استقبال فيه زواره في نفس الشارع، وكذلك المحكمة العليا.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/Landov
طهران
قصورِ الشاه أو مجمعِ قصور سعد آباد هي أكثرِ المتاحف استقطابا للسياح في إيران، وتتألف من مجموعة قصور شاه إيران محمد رضا بهلوي وأسرته قبل سقوط نظام الشاه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Orand-Viala
الدوحة
العاصمة القطرية هي مثال أخر لصور البهرجة والفخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Rainer Jensen
أكرا
بنايات قديمة في لعاصمة الغانية أكرا، حيث يوجد بها بنايات تاريخية عريقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPPA/Photoshot
مكسيكو سيتي
يوجد في المكسيك بنايات عريقة وفخمة، ولعل من أشهرها قصر، بالاسيو دي بياس أرتيس، الذي يعتبر متعة للناظرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
برلين
تشتهر برلين بقصورها التاريخية وحدائقها الغناءة، ويعتبر قصر بيل فيه الرئاسي Bellevue مقصدا مهما للسياح من ألمانيا أيضا. الكاتب: علاء الدين جمعة.