1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وجهة نظر: أوباما يبدد الشكوك في إستراتيجيته ضد"الدولة الإسلامية"

ميودراش زوريش١١ سبتمبر ٢٠١٤

في كلمته التي وجهها من البيت الأبيض شرح الرئيس أوباما إستراتيجيته للقضاء على "الدول الإسلامية"، وعلى الرغم من غياب ضمانات النجاح، فقد نجح أوباما في إظهار إرادة واشنطن على لعب دور قيادي عالمي، كما يرى ميودراش زوريش.

Südkorea USA Präsident Barack Obama in Seoul mit Soldaten
صورة من: Reuters

عندما يعلن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية عن حروب جديدة ومواجهات عسكرية، فإنها يتحدثون بشكل مؤثر، يشرحون ضرورة الحرب، كيف سيربحون ولماذا ينبغي على الولايات المتحدة تسلّم القيادة. هذا النموذج اتبعه الرئيس باراك أوباما في خطابه من البيت الأبيض فجر 11 سبتمبر/ أيلول 2014. وصف أوباما جرائم "الدولة الإسلامية"، قدم خطته التي تعتمد على مساعدة العراقيين والأكراد ومقاتلي الجيش الحر بسوريا، إضافة إلى العديد من الحلفاء الآخرين لمواجهة الإسلامويين المتطرفين. بعدها بدا عاطفيا وهو يوضح لماذا الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على قيادة تحالف ضد "الدولة الإسلامية".

خطاب ناجح وجيد

أوضح أوباما الفارق بين التحرك ضد "الدولة الإسلامية" والحرب في أفغانستان والعراق: بالنسبة للحرب ضد "الدولة الإسلامية" لن تشارك القوات الأمريكية على الأرض، لكنه قارن بين الخطة الهادفة إلى تدمير هذه الدولة وبين العمليات الأمريكية في اليمن والصومال. في الصومال ما تزال الفوضى الشاملة سيدة الموقف، وفي اليمن صراعات بين مجموعات مختلفة، في الوقت الذي وجد فيه مقاتلو القاعدة ملاذا لهم في بلاد دون حكومة فاعلة. وإذا ما أدى الانتصار على "الدولة الإسلامية" – مهما كان تعريف هذا الانتصار- إلى صومال ثانية أو يمن آخر فإن هذا سيكون بمثابة كارثة.

مخاطر محتملة

تطرق أوباما إلى مخاطر الحرب ضد "الدولة الإسلامية". لكن بشكل عرضي فقط. فالتحالف الذي أقيم على عجل ضد الإرهابيين، غير مستقر نهائيا. للعراق الآن حكومة جديدة كما شدد على ذلك الرئيس أوباما، بيد أن الصراعات بين السنة والشيعة ما تزال عميقة، والحكومة العراقية ليس لها وزير دفاع حتى الآن. وإذا كان الأكراد متعاونين مع بغداد حاليا، فإنهم في نهاية المطاف يطمحون إلى بناء دولة مستقلة بهم.

ميودراش زوريش مدير مكتب DW في واشنطنصورة من: privat

إلى ذلك، قدم أوباما صورة مفرطة في التفاؤل حول تأهيل قوات الجيش السوري الحر في المملكة العربية السعودية. لكن من الذي يستطيع التنبؤ حول ما إذا كانت هذه القوات قادرة على الصمود في أرض المعركة ضد مقاتلين متطرفين، عمادهم عسكريين عراقيين تلقوا تكوينا عسكريا احترافيا.

الرئيس أوباما لن يكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي اتجه إلى الحرب بتفاؤل، ليكتشف بعد ذلك أن كل شيء يأخذ مسارا مخالفا لما كان مأمولا به.

تحقيق الغاية

أراد الرئيس أوباما من خلال خطابه تبديد الشكوك التي وجهت له بخصوص عدم رغبته في تولي القيادة، كما أراد تبديدها حول غياب إستراتيجية واضحة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وحول تراجع الدور الخاص الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم، إضافة إلى تبديد الشكوك بقدرته على لعب دور قائد قوي يتخذ قرارات غير مريحة. وقد نجح الرئيس أوباما في ذلك.

وستأخذ كلماته ثقلا أكبر، عندما يدعمه الكونغرس في الأيام القادمة ويمنحه المال لتمويل المواجهات ضد الإسلامويين. وفي حال حصل ذلك فإن الأمر لن يخدم آمال الرئيس الأمريكي فحسب، بل أيضا آفاق إستراتيجية حقيقية للولايات المتحدة بدعم من كامل النخبة السياسية في هذا البلد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW