وجهة نظر: تصرفوا بحكمة.. الموجة الثانية من كورونا قادمة!
٢٨ يوليو ٢٠٢٠
يرى فابيان شميت أن الجميع في ألمانيا بذل جهداً كبيراً للإبقاء على معدل منخفض لعدد الإصابات بفيروس كورونا. ولكن في الوقت الحالي إذا لم يواصل الجميع تعاونهم، ستخسر ألمانيا النجاحات التي حققتها في معركتها ضد كوفيدـ19.
إعلان
تدخلت عدة دول في مختلف أنحاء العالم في وقت مبكر للحد من انتشار وباء كورونا بإتخاذها إجراءات وقائية صارمة وتتبع منهجي لسلاسل العدوى ونجحت في ذلك. معدل الإصابة، الذي ارتفع بشكل كبير في البداية، تمكنت هذه الدول من تتبعه، وبات معدل الإصابات الجديدة الآن يتحرك في منحى منخفض. ومن بين هذه الدول مثلاً الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وتايوان، فضلاً عن العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي.
ورغم التجارب السيئة خلال الأشهر الستة الماضية، تمكنت بلدان كثيرة في جميع أنحاء العالم تقريباً، من الحفاظ على عمل الأنظمة الصحية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد على الرغم من الانتكاسات الخطيرة التي شهدها (الاقتصاد).
وباء كورونا لم يصل ذروته بعد
بيد أن عودة الحياة الطبيعية ببطء في بعض البلدان يجب ألا تقودنا إلى التهور، لأن الوباء لم ينته بعد في جميع أنحاء العالم. والواقع أن معدل الإصابات الجديدة يواصل ارتفاعه أضعافاً مضاعفة في جميع أنحاء العالم. لذلك نشهد يوميا المزيد من المصابين بدل تسجيل عدد أقل. لقد أصبح الوباء الآن أكثر خطورة مما كان عليه في اليوم الأول. الوباء ينتشر بشكل خاص، حيث لا تعمل الأنظمة الصحية بشكل جيد، حيث يكون الناس أكثر فقراً ويضطرون للعيش مع بعضهم البعض في مكان واحد ضيق، أو حيث يغلب المسؤولون المصالح الاقتصادية على صحة مواطنيهم ولا يتخذون أي تدابير صارمة ضد المرض.
أخذ العبرة من البلدان المتضررة من كورونا
في الوقت الذي لا تزال فيه الموجة الأولى من وباء كورونا تتجه نحو ذروتها في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك، فإن الموجة الثانية المرعبة تلوح في الأفق في البلدان التي نجت من الأولى. إذ تسجل العديد من دول الاتحاد الأوروبي، ارتفاعاً في عدد الإصابات مرة أخرى.
لذا بات من المؤكد أن الموجة التالية آتية لا محالة. لا يمكن تفاديها، ولكن يمكن إضعافها على الأغلب. إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استمر الناس في التزام ضبط النفس. وهو ما يعني بالأخص: التخلي عن بعض العادات الاجتماعية منها حب الاختلاط بالآخرين، والزيارات وحضور الحفلات والأنشطة الأخرى.
الاحتفال ضمن المحيط الاجتماعي
يمكن أن يقتصر قضاء الإجازات، حيث يكون مسموحاً بذلك مرة أخرى، على محيط العائلة أو الأصدقاء المقربين. لكن من لا يبرح مكانه وكأن نحلة لسعته للتو في مؤخرته ويعتقد أن الاحتفال لا يكون إلا باختلاطه مع الآلاف من الأشخاص، وتعاطي الكحول أو المخدرات للتخفيف عن النفس، كما لا يحافظ على مسافة الأمان بينه وبين الآخرين من حوله، فهو يتصرف بشكل غير مسؤول وغير متعاون في هذه الأزمة.
كل واحد منا دفع ثماناً باهظاً مقابل الإبقاء على عدد الإصابات المنخفض في الوقت الحالي. فقد الكثير من الناس أقاربهم وأصدقائهم. وفقد آخرون وظائفهم أو اضطروا إلى حل شركاتهم.
أنتم ونحن جميعاً علينا تحمل المسؤولية والاستمرار في أخذ فيروس كورونا على محمل الجد. إن تخفيف تدابير الوقاية لا يعني السماح بالتصرف خارج القانون المعمول به.
فابيان شميت/ إ.م
أماكن سياحية في ألمانيا يتوق الألمان لزيارتها بعد كورونا!
تسوغ شبيتسه، جزيرة روغن والاستماع بليلة في أحد المخيمات وسط أحضان الطبيعة. هذه هي الأماكن السياحية في ألمانيا التي يتوق محررو مواضيع السفر في DW إلى زيارتها ويخطط كل منهم أن تكون وجهته الأولى ما بعد أزمة كورونا.
صورة من: picture-alliance/Dumont Bildarchiv/P. Hirth
أعلى قمة في ألمانيا
يريد كريستيان هوفمان الذهاب إلى جبل تسوغ شبيتسه بالألمانية (Zugspitze)، وهو أعلى جبل في ألمانيا والذي يبلغ ارتفاعه 2962 متراً. ويقول: "أريد الذهاب إلى هناك مرة أخرى ولكن أفضل أن يكون ذلك في يوم مشمس، كي أستمتع بمشاهدة قمم جبال الألب اللامتناهية ورؤية العاصمة البافارية ميونيخ من فوق على بعد حوالي 100 كيلومتراً.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/McPhoto-Gernh
منطقة آيفل
سوزان بوني كوكس تريد الخروج من المدينة إلى الطبيعة. "أريد أن تأخذني رحلة قصيرة بالقطار من كولونيا إلى منطقة آيفل، حيث أركب الدراجة على طول مسار الدراجات الذي يمتد على طول نهر Kyll الجميل. النهر الذي يشق طريقه عبر البحيرات والقمم البركانية في منطقة آيفل. والأفضل أنه لا توجد مرتفعات لأن مسار الدراجة يمتد في الغالب قرب من النهر".
صورة من: picture-alliance/R. Goldmann
بلدة "فِيرنِيغِيروده هارتس"
خطط كريستن شميت من قبل إلى رحلة رفقة الأصدقاء في الربيع إلى بلدة فِيرنِيغِيروده في هارتس، التي تشكل البيوت القديمة المبنية من الخشب أحد أهم معالمها التاريخية. سرعان ما يمكننا ذلك، سنتوجه إلى هناك لنتجول في أزقة المدينة القديمة ونصعد إلى بروكين، أعلى جبل في هارتس أو حتى الوصول إلى قمته التي يبلغ ارتفاعها 1141 متراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
ساكسونيا السويسرية
"أريد الذهاب إلى ساكسونيا السويسرية. هذه المنطقة في رأيي من أكثرالمناطق التي تزخر بمناظر طبيعية استثنائية في ألمانيا"، هذا ما تتطلع إليه إليزابيت يورك فون وارتنبورغ بعد مرور الأزمة. تمتاز ساكسونيا السويسرية الواقعة شرق ألمانيا والتي سميت بهذا الاسم نسبة لتشابه طبيعتها لجبال الألب السويسرية بالمسارات المتطورة التي تمتد بمحاذاة الصخور الغريبة ومن خلال الوديان العميقة وتطل على مناظرطبيعية خلابة.
صورة من: picture-alliance/Dumont Bildarchiv/P. Hirth
شبري فالد
أما فيني موديستو فتقول: “بالنسبة لي يجب علي العودة إلى شبري فالد في أقرب وقت ممكن. المناظر الطبيعية هناك خلابة وأكتشف جوانب جديدة في كل مرة أتواجد فيها هناك سواء قررت استكشاف المنطقة سيراً على الأقدام أو بالدراجة أو على الماء بواسطة الزورق“. وتضيف:“ بالنسبة لي هذه التجربة تحتاج الإقامة لليلة واحدة في المخيم أيضاً".
صورة من: DW/Christina Deicke
برلين
في زمن كورونا، قد تصبح مدينتك هي وجتهك التي تحلم بزيارتها، كما هو الحال مع يينس فريتسه:“ أحلم بصيف برلين! لا يزال من الممكن الخروج من المنزل، لكني أفتقد الزحام والضجيج في الشوارع. أفتقد المقاهي وحدائق البيرة المليئة بالناس عندما تخرج أشعة الشمس الأولى، كما كانت الأجواء في منطقة Kollwitzplatz في برلين. مدينتي برلين القريبة البعيدة!“.
صورة من: picture-alliance/S. Reents
بحيرة مكلنبورغ
"الخروج من برلين إلى منطقة بحيرة مكلنبورغ والاستمتاع بالبراح والغابات والمياه والقيام بنزهة على الدراجة عبر المناظر الطبيعية الصيفية وحمل ملابس السباحة داخل الحقيبة للقفز والسباحة في بحيرة من بحيرات المنطقة، وتناول السمك الطازج المدخن باليد، وقضاء الليل في مزرعة“.. هذه كانت خطة آنه ترميشه قبل أزمة كورونا، لكن ستعوضها كما تقول.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
جزيرة روغن
اختار أندرياس كيرشوف أن يكون البحر وجتهه الأولى بعد أزمة كورونا، ويقول "كواحد من سكان برلين، لا يمكنني الذهاب إلى البحر، الذي أفتقده حقاً. لذا فإن رحلتي الأولى ستقودني إلى هناك بالضبط: إلى جزيرة روغن في بحر البلطيق. هناك مساحة كبيرة والعديد من الشواطئ في أكبر جزيرة في ألمانيا. هناك سأذهب لركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة.
إعداد:إليزابيث يورك من فاغتنبورغ/ إيمان ملوك