1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وجهة نظر: جولة ترامب.. مجاملات في الأرض المقدسة

٢٣ مايو ٢٠١٧

أثار الرئيس ترامب في العربية السعودية بانتقاده اللاذع لإيران الكثير من الاهتمام والتأييد. وخلال زيارته إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية اتضح بشكل خاص انعدام رؤية سلام لديه، كما خلص راينر زوليش في تعليقه التالي:

USA Trump Besuch in Bethlehem
صورة من: Reuters/J. Ernst

رسالة دونالد ترامب كانت في الرياض واضحة بما فيه الكفاية: العربية السعودية "خيِرة" وإيران "شريرة". وقد زود هذه الرسالة ليس فقط بكلمات وحركات. ترامب أراح مضيفه السعوديين من القضايا المحرجة حول حقوق الإنسان ومساواة المرأة والحرب في اليمن، وأبرم في المقابل صفقة أسلحة بالمليارات.

وللمقارنة ظل ظهور ترامب في إسرائيل والمناطق الفلسطينية بصفة لافتة مبهما. فهو كرر فعلا أيضا هنا شيطنته لإيران ـ لأن بهذا الموقف يمكن لترامب أن يحشد بصفة موثوقة الكثير من السعوديين وكذلك الإسرائيليين خلفه. ولم تكن في حقيبة ترامب رؤى حول السلام في " الأرض المقدسة". واكتفى بنشر أجواء مشجعة والتأكيد على العلاقات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل، وما عدا ذلك تجنب إلى حد ممكن الاقتراب من أي جانب. الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظل لهذا السبب يتوقع بلا جدوى صدور اعتراف صريح من الزائر بشأن حل الدولتين على غرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي انتظر صدور إشارة من ترامب لصالح القدس كعاصمة لإسرائيل غير "قابلة للتقسيم".

راينر زوليش، مدير القسم العربي

ترامب فضل ترك الأمر في حدود كلمات مجاملة، وقال:"بحزم وحل وسط والإيمان بأن السلام ممكن، بمقدور الإسرائيليين والفلسطينيين إحراز تفاهم بينهم". وأكد أنه يريد فعل كل شيء لبلوغ هذا الهدف. فيما الرؤى لها شكل آخر.

وهل يملك ترامب إطلاقا رؤية خاصة بالمنطقة؟ الزيارات التي قام بها إلى العربية السعودية وإسرائيل والمناطق الفلسطينية لا تكشف عن ذلك. ولكن في حال توفره على الأقل على فكرة سياسية، فإن السؤال المطروح هو: ما هي واقعية هذه الفكرة؟ ولاسيما هل ستؤدي إلى الهدف المنشود أم أنها بالأحرى خطيرة.

إيران الصورة العدائية

ما يمكن التعرف عليه بوضوح هو جهد ترامب في تكريس الصورة العدائية لإيران لتقوية العربية السعودية وكذلك إسرائيل كشريكين إقليميين للولايات المتحدة الأمريكية والتقريب بينهما استراتيجيا. وفي الحقيقة قد يخدم إشراك العربية السعودية في أحسن حال في إيجاد حل سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ـ لكن سيكون من الواجب على أطراف النزاع أن تتبنى حلول وسط مؤلمة لا يمكن فرضها في الوقت الحاضر في كلا الجانبين.

وبالنظر إلى إيران يكون من الخطير تقوية العربية السعودية بهذه الطريقة اللافتة وتسليحها. فليس فقط التأثير الإيراني، بل أيضا السعودي في المنطقة يجسد إشكالية في كثير من النواحي. وسياسة ترامب قد تؤجج أكثر العداوة السنية الشيعية في المنطقة إلى سباق في التسلح في المنطقة. وهذا مخالف كليا لأي رؤية سلام.

راينر زوليش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW