انتهت معركة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بفوز مدهش وغير متوقع للمرشح دونالد ترامب. رئيس تحرير DW الكسندر كوداشيف يعتبر أنه يجب على الفائز الاستفادة جيدا مما لديه من الوقت إلى حين استلام منصبه في يناير المقبل.
إعلان
فوز دونالد ترامب الكبير الذي لم يكن متوقعا أدى إلى صدمة مذهلة، على الأقل في أوروبا وألمانيا، حيث تسود الحيرة والصدمة، رغم كل الجهود المبذولة من أجل التأكيد على أهمية العلاقات عبر الأطلسي. ورغم ذلك فإن الشعور الحقيقي السائد في الساعات الأولى بعد الانتخابات هو أنه لا أحد يعرف ترامب حقا. طبعا تم النظر إلى خططه ونواياه وأفكاره ومواقفه خلال الحملة الانتخابية بالإضافة إلى شخصيته وإخفاقاته وخطابه التضليلي ومواقفه العنصرية. لكن في ليلة الانتخابات أيضا كان واضحا استعداده وجهوده لتصالح الولايات مع نفسها بعد معركة انتخابية قذرة، والاستعداد للتعامل بشكل عادل مع الشركاء في العالم. وببساطة يمكن القول: على المرء أن ينتظر ويترقب.
مفاجأة فوز ترامب
بالنسبة للعواصم الغربية بما فيها برلين أيضا، فإن فوز ترامب هو الحالة الأسوأ، حيث لم يكن أحد مستعدا لنتيجة فوزه. ولا أحد يعرف الآن لمن ستكون الكلمة في السياسات الخارجية والدفاعية والبيئية الأمريكية مستقبلا، إذ أن ترامب كان شخصا هامشيا في الحزب الجمهوري؛ فهو لا يعتمد على شخصيات معروفة ومؤثرة في الحزب. وهذا ما يزيد من صعوبة الأمر، حيث من المحتمل أن يحيط نفسه على الصعيد السياسي بأشخاص ليست لديهم خبرة وبدون شبكة علاقات.
وطبعا سيكون لهذا أثار على السياسة الاقتصادية المرتبطة بالتجارة العالمية الحرة. في سياسة الدفاع والخارجية يتعلق الأمر بإيران وإسرائيل والعمل العسكري ضد الإرهاب الجهادي، وأيضا بتصورات واشنطن للشرق الأوسط وطبعا بالعلاقة الهشة مع روسيا والصين والنظر إليهما كشركين أو منافسين أو الدخول في عزلة شديدة. وهناك أيضا السؤال: هل سيبقى حلف الناتو بالنسبة للولايات المتحدة نظام دفاع جماعي للغرب؟ أم إن على الأوروبيين أن يدفعوا أكثر في سبيل تأمين أمنهم، كما يرى ترامب؟ إنه اختبار صعب للغرب.
دونالد ترامب والبحث عن أرضية للتواصل
دونالد ترامب، المجهول الأكبر الذي يجمع بين التناقضات: فهو الملياردير القادم من نيويورك، وهو يعبر عن فوز المحافظة على المدينة الكبيرة وعلى فوز الريف على المدينة؛ وبالنسبة للسياسة الداخلية فترامب أيضا ليس من النخبة السائدة هناك حتى الآن. لذلك لن يكون من السهل إيجاد قنوات للوصول إليه.
لكن للصدمة المذهلة إيجابياتها، لأنها تقود إلى التعقل والرزانة. وإلى حين قيام ترامب بأداء القسم كرئيس للولايات المتحدة وانتقاله للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني القادم، هناك ما فيه الكفاية من الوقت للقيام بتحضيرات.
إن انتخاب ترامب تشكل قطيعة مع الماضي بل وربما تعبر عن لحظة تاريخية لتغيير المسار. لكن ذلك لا يعني نهاية تعاون الغرب القائم حتى الآن، ومما لاشك فيه هو أن الأمر لن يكون سهلا ومريحا، غير أن الشيء المؤكد هو أن ترامب رجل غير تقليدي.
ترجمة عارف جابو
ترامب – هكذا بدأ وهكذا أصبح رئيسا لأمريكا!
رجل أعمال ناجح في مجال العقارات ومؤلف ونجم تلفزيوني أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية. دونالد ترامب الذي أثارت تصريحاته الكثير من الجدل بات اليوم الساكن الجديد للبيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسرة ترامب - الامبراطورية
ترامب برفقة زوجته ميلانيا كناوس، وابنتيه ايفانكا وتيفاني، وابنيه إريك ودونالد جونيور وحفيديه كاي ودونالد، وهي العائلة التي كان لها دور كبير في الحملات الانتخابية التي قادها ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
ترامب عام 1984
في هذا العام بدأ يظهر ترامب كواحد من المستثمرين. إذ قام بافتتاح كازينو أتلانتيك سيتي، وهو أحد استثمارات عديدة أطلقها ترامب بعد أن ورث الملايين من والده، حيث استطاع أن يؤسس لامبراطورية من الفنادق والكازينوهات.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Lederhandler
الأب - فريدريك جونيور
دونالد ترامب هو الرابع من بين الأبناء الخمسة لفريدريك جونيور ترامب، وله أخوان هما فريد جونيور، وروبرت وأختان هما ماريان وأليزابيث. وقد ورث ترامب مع إخوته نحو 400 مليون دولار أمريكي بعد وفاة والدهم عام 1999.
صورة من: imago/ZUMA Press
علامة تجارية باسمه
استثمر ترامب بقوة في العديد من المجالات رغم الإخفاقات التي مني بها قبل أن يحقق النجاح. هنا في الصورة برج ترامب في مدينة نيويورك والذي يظهر ثراء هذا الرجل. فالتقديرات تشير إلى أن ثروته بلغت عشرة مليارات دولار، لكن الخبراء يرون أن الأرقام التي يمكن تأكيدها الآن تتمثل في ثلث هذا المبلغ.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
"كي تكون جيدا جدا، عليك أن تكون ذكيا"
هكذا يصف ترامب نفسه. يُذكر أنه درس في جامعة وارتون للنخبة في فيلادلفيا، وقد نال درجة البكالوريوس منها عام 1968.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B.J. Harpaz
الكابتن ترامب
في سن الـ 13، قام والده بإرساله إلى مدرسة عسكرية داخلية وذلك لتعلم الانضباط حيث قُلِّد وسام الكابتن. يقول ترامب إنه تمتع كثيراً بتلك المرحلة التعليمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/
إيفانا.. بداية القصة
زوجة ترامب الأولى هي التشيكية إيفانا تزيلينيكوفا، وهي رياضية وعارضة أزياء، أنجب منها ترامب ثلاثة أطفال.
صورة من: Getty Images/AFP/Swerzey
ترامب في رحلة العمر الثانية
بعد طلاقة بإيفانا، تزوج ترامب مرة ثانية مارلا التي تصغره بـ17 عاما، وأنجب منها طفلة سُميت تيفاني.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Minchillo
الجميلات ثم الجميلات
ترامب لا يتباهي فقط بالظهور في الأماكن العامة مع زوجته، ولكن مع الجميلات وعارضات الأزياء. فقد أصبح المالك الوحيد للمنظمة التي ترعى مسابقة ملكة جمال الكون.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Lemm
ترامب: فن عقد الصفقات
كيفية تجني الملايين؟ "ترامب: فن عقد الصفقات”، هي بعض عناوين الكتب التي كتبها ترامب والتي شرح فيها حياته المهنية والتجربة التي اكتسبها في مجال الأعمال. وقد حققت هذه الكتب مبيعات قياسية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Schwalm
حينما تخلو الحَلبة لترامب
يحب ترامب الأضواء. إذ إنه يستمتع حينما تسلط الكاميرات عدساتها نحوه، فهو يقوم باستضافة وإنتاج برنامج “ذي أبرينتيس” لتلفزيون الواقع والذي تبثه قناة "إن بي سي"، وهو البرنامج الذي يكرر فيه مقولته الشهيرة "أنت مطرود".
صورة من: Getty Images/B. Pugliano
ترامب والسياسة
لم يكن ترامب مولعاً بالسياسة، لكنه أعلن في الـ 16 يونيو/ حزيران 2015 ترشحه للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2016. وقال يومها: "رشحت نفسي رسميا لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وسنجعل هذا البلد عظيما مرة أخرى". مؤكدا أن ثروته ستجعل منه رئيسا فعالا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
وكل شيء ممكن!!
كثيرون لا يصدقون ما جرى حتى الآن، لكن الملياردير الأمريكي الشعبوي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية فاز الأربعاء 09 / 11 / 2016 في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق أغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى. ي.ب / ع.م