1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وجهة نظر: موت البغدادي لا يحل جميع المشاكل

٢٨ أكتوبر ٢٠١٩

يشعر الرئيس الأميركي ترامب بالفخر بعد العملية "الناجحة" التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي لكن "التباهي" في هذا الوقت ليست في محله، كما ترى كلارا بلايكر في تعليقها.

Trump verkündet Tod von IS-Anführer Al-Bagdadi
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Harnik

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو بطل المباهاة. مساء السبت بالتوقيت المحلي أعلن على تويتر:" حصل لتوه شيء رائع!". والمعني هي وفاة أبو بكر البغدادي. فزعيم التنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية" قتل خلال هجوم في شمال غرب سوريا. جنود أمريكيون نزلوا السبت بعدة مروحيات أمام البيت الذي كان يقيم فيه البغدادي. والإرهابي هرب إلى داخل نفق حيث فجر بدلة ناسفة وقتل نفسه مع ثلاثة من أطفاله. "الولايات المتحدة الأمريكية أحالت الإرهابي رقم واحد في العالم إلى العدالة"، كما قال ترامب أمام صحفيين في البيت الأبيض الأحد. "لقد طاردته طوال ثلاث سنوات".

فالرئيس يريد عرض موت البغدادي كنجاح شخصي ـ نجاح في الشرق الأوسط يكون بحاجة إليه في الوقت الراهن بالتحديد. فانسحاب الوحدات من شمال سوريا الذي أعلن عنه ترامب في بداية الشهر والذي تبعه هجوم عسكري من قبل تركيا ضد ميليشيات كردية أثار غضب مقربين في صفوف الجمهوريين ضده. والأكراد الذين قاتلوا في المنطقة إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "داعش" شعروا بالخذلان. وفوق ذلك كله كان القلق يدور حول ما إذا كان انسحاب الولايات المتحدة سيؤدي إلى تقوية الجماعات الإرهابية في سوريا. فوزير الدفاع مارك إسبير تحدث الأسبوع الماضي عن نحو 100 مقاتل من داعش هربوا خلال الهجوم العسكري لتركيا في شمال سوريا من سجن.

ليس هناك حل سحري للمشاكل

هنا يأتي موت أحد الإرهابيين المبحوث عنهم في الوقت المناسب. وأن يتوفى ثلاثة أطفال كذلك أثناء العملية، فهذا "من سوء الحظ"، لكن على كل حال ليس هناك أمريكيون موتى! وهذه هي على ما يبدو طريقة التفكير في واشنطن حيث يتم الاحتفال بالعملية كنجاح كبير. وعلى الأقل يبدو واضحا للاستراتيجيين العسكريين أن وفاة البغدادي لن تحل جميع المشاكل المطروحة التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.

كارلا بلايكر

ودونالد ترامب يريد في أسرع وقت الخروج من "الحروب غير المنتهية" في المنطقة. ويبدو أنه سيان بالنسبة إليه أي شركاء وثيقين يخسر على المدى البعيد. وزعيم داعش ميت لايقارن بالإرهابيين الذين فروا من السجن. وليس بإمكانه استرجاع ثقة الأكراد الذين تخلت عنهم الولايات المتحدة وخسروا زملاء أو أعضاء من العائلة إثر تدخل الجيش التركي.

كم هو المدح الذي يستحقه الرئيس؟

وبغض النظر عن المشاكل التي ماتزال قائمة ـ فالجيش الأمريكي أتم مهمة، كما تصور قائد القوات المسلحة. ترامب عبر عن شكره في كلمته الأحد لروسيا وتركيا وسوريا والعراق والمقاتلين الأكراد في سوريا. لكن في الغالب تباهى الرئيس بنفسه. وبوقت وجيز بعد الإعلان عن نبأ وفاة البغدادي، أرسلت حملة إعادة انتخاب ترامب، حسب واشنطن بوست رسالة إلكترونية إلى مساندين محتملين جاء فيها:" الرئيس ترامب أحال الإرهابي رقم واحد إلى العدالة". وعندما قُتل أسامة بن لادن في 2011 خلال رئاسة باراك أوباما من قبل الوحدات الخاصة الأمريكية، اشتكى ترامب بأن ذلك سخيف أن يتم مدح أوباما. "كفوا عن مدح أوباما لمقتل بن لادن"، كتب النجم السابق لبرامج التلفزة الواقعية على تويتر. " القوات الخاصة هي التي قتلت بن لادن". وخلال ظهوره المتكرر أمام التلفزة كرر ترامب حينها أن أوباما يتباهى بدون استحقاق بموت زعيم الإرهابيين. وبعد موت البغدادي فإن النبرة الصادرة عن البيت الأبيض مختلفة.

كارلا بلايكر

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW