تحت شعار "تشكيل مستقبل ألمانيا" وقع كل من المحافظين والحزب الاشتراكي اتفاقية تشكيل الحكومة. ولكن من هي أبرز الوجوه، التي ستأخذ على عاتقها، قيادة دفة السفينة الألمانية للأربع سنوات المقبلة؟
إعلان
التوقيع على اتفاقية الائتلاف الحكومي الألماني الموسع
01:42
نال الاتحاد الديمقراطي المسيحي نصيب الأسد من الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة. فقد حافظ فولفغانغ شويبله (71 عاما)، السياسي المقعد على كرسي متحرك والذي أوقف اليورو على قدميه، على منصبه كوزير للمالية. أما وزارة الداخلية فقد آلت إلى توماس دي ميزير، الذي كان يشغل الوزارة نفسها، وبعدها وزارة الدفاع على التوالي في حكومة ميركل السابقة. هذا بالإضافة لمناصب أخرى كان أهمها وزير اتحادي للمهام الخاصة ورئيس مكتب المستشارية الاتحادية.
بالصور... التشكيلة الحكومية الألمانية الجديدة
بعد مفاوضات طويلة وموافقة القاعدة الشعبية للحزب الاشتراكي الديمقراطي على الائتلاف مع التكتل المسيحي الديمقراطي، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة المستشارة ميركل، والتي تضم مفاجآت ووجوهاً معروفة.
صورة من: Thomas Fedra
ولاية ثالثة
ما كان واضحا بعد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا بات حقيقة مؤكدة: أنغيلا ميركل ستبقى مستشارة لألمانيا وستقود الائتلاف الكبير المكون من الائتلاف المسحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وسيحصل الحزب الديمقراطي المسيحي على خمسة مقاعد وزارية بينما سيحصل الحزب الاجتماعي المسيحي على ثلاثة مقاعد، فيما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ستة مقاعد.
صورة من: Getty Images
وزير "سوبر"
أصبح أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل، وزيرا لعدة حقائب في حقيبة واحدة، إذ كلف بالاقتصاد والطاقة، حيث سيشرف على ملف التحول الضخم إلى مصادر الطاقات المتجددة. كما أن غابرييل أصبح في الوقت ذاته نائبا للمستشارة ميركل.
صورة من: Imago
شتاينماير يعود للخارجية
عاد فرانك فالتر شتاينماير مجدداً لاستلام منصب وزير الخارجية، الذي تقلده بين عامي 2005 و2009 قبل أن يتركه لينافس ميركل على منصب المستشارية في انتخابات عام 2009. وقبل دخوله الحكومة الحالية، شغل شتاينماير منصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي.
صورة من: picture-alliance/dpa
استمرارية في السياسة المالية
وزارة المالية ستبقى في يد الوزير الحالي فولفغانغ شويبله من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والذي ساعد على استقرار منطقة اليورو خلال الأزمة المالية العالمية. شويبله سيكون أكبر الوزراء سناً، إذ يبلغ من العمر 71 عاماً، وأقدمهم في الاستوزار، إذ تولى أول حقيبة وزارية له في عهد المستشار السابق هلموت كول عام 1984. ومنذ محاولة اغتيال تعرض لها عام 1990 أقعدته عن الحركة، يجلس فولغانغ شويبله على كرسي متحرك.
صورة من: Reuters
سياسي محنّك
يعتبر توماس دي ميزيير من بين أكثر من تعتمد عليهم المستشارة ميركل لشغل مناصب حساسة. لكن بعد أن تعرض دي ميزيير لانتقادات شديدة بسبب أدائه كوزير للدفاع، سيعود مرة أخرى ليترأس وزارة الداخلية، كما كان بين عامي 2009 و2011.
صورة من: Getty Images
أول وزيرة للدفاع
لم يكن أحد يشك في أن أورسولا فون دير لاين ستبقى في التشكيلة الوزارية الجديدة، إلا أن أحداً لم يكن يتوقع أن وزيرة العمل الحالية ستصبح وزيرة للدفاع في الحكومة الجديدة، وبالتالي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ألمانيا. لكن هذه الحقيبة ستكون مهمة صعبة لفون دير لاين، لاسيما في ظل عدم الانتهاء من سلسلة الإصلاحات في صفوف الجيش الألماني والانتقادات للاستثمارات الفاشلة في عدد من المشاريع الدفاعية.
صورة من: JOHANNES EISELE/AFP/Getty Images
يسارية في وزارة العمل
ستتولى أندريا ناليس، سكرتيرة الحزب الديموقراطي الاشتراكي الحالية، حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية. وتعتبر ناليس يسارية في توجهاتها السياسية وواحدة من منتقدي ما يسمى بـ"أجندة 2010"، التي طرحها المستشار غيرهارد شرودر من أجل إصلاح سوق العمل. وقد أثارت أندريا ناليس مؤخراً في البرلمان الألماني (البوندستاغ) السخرية أثناء انتقادها لحكومة ميركل، بعد أن قامت باقتباس أغنية للأطفال وغنائها في نفس الوقت.
صورة من: picture-alliance/dpa
مفاجأة التشكيلة الوزارية
هايكو ماس سيصبح وزيراً للعدل وحماية المستهلك، وهو من إحدى مفاجآت الحكومة الجديدة. قبل توليه لهذه الحقيبة، لم يكن المحامي ماس معروفاً على مستوى ألمانيا، إلا أنه تنافس في انتخابات مجلس ولاية زارلاند عامي 2004 و2009 كمرشح رئيسي للحزب الديموقراطي الاشتراكي. لكنه لم ينجح أمام منافسيه في الحزب الديمقراطي المسيحي. يشار إلى أن ماس عضو في المكتب الاتحادي للحزب الديموقراطي الاشتراكي منذ عام 2001.
صورة من: picture-alliance/dpa
الوجه الشاب الاشتراكيين
تعتبر مانويلا شفيزيغ، البالغة من العمر 39 عاماً، محبوبة لدى وسائل الإعلام في ألمانيا. كما أن شفيزيغ ستكون أصغر وزراء الحكومة الحالية عمراً، وستتولى وزارة شؤون العائلة والعجزة والنساء والشباب. وحتى تعيينها وزيرة، شغلت مانويلا شفيزيغ منصب وزيرة العمل والمساواة والشؤون الاجتماعية في حكومة ولاية مكلنبورغ-فوربومرن.
صورة من: picture-alliance/dpa
وزيرة من الصف الثاني
باربرا هندريكس، التي كانت مسؤولة خزينة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ستتولى منصب وزيرة البيئة، وستنتقل بذلك إلى الصفوف الأولى للسياسة الألمانية. لكن وزارتها لن تكون مسؤولة عن ملف الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي سيشرف عليها الوزير "السوبر" زيغمار غابرييل. لكن هندريكس ستكون مسؤولة بدلاً من ذلك على بناء وتطوير المدن.
صورة من: picture-alliance/dpa
من مدير حملة انتخابية إلى وزير
سكرتير حزب ميركل ومدير حملتها الانتخابية، هيرمان غروهه، سيتولى حقيبة الصحة في الحكومة الجديدة. وكان له دور في النجاح الباهر الذي حققه الحزب الديمقراطي المسيحي في الانتخابات الأخيرة، والمنصب الوزاري بمثابة مكافأة له على جهده ونجاحه. ورغم أنه من الخبراء البارزين في مجال الصحة لدى الحزب الديموقراطي المسيحي، إلا أن هيرمان غروهه لم يكن معروفاً للإعلام قبل تعيينه وزيراً.
صورة من: picture-alliance/dpa
ذراع ميركل الأيمن
عُرف بيتر ألتماير دائماً بأنه من أقرب مساعدي أنغيلا ميركل ولذلك سيتولى وزارة شؤون المستشارية في الحكومة الجديدة. وقد كان ألتماير وزيراً للبيئة في الحكومة السابقة. ومن بين مهامه في مكتب المستشارية، سيكون ألتماير مسؤولاً عن التنسيق بين أجهزة المخابرات الألمانية المختلفة، وهي مهمة لم يوفق فيها سلفه، رونالد بوفالا، بسبب فضيحة التجسس الأمريكية.
صورة من: dapd
وزير المواصلات والإنترنت
سكرتير الحزب الاجتماعي المسيحي، ألكساندر دوبريندت، معروف بلهجته العدائية، فهو من وصف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وزميله في الحكومة الجديدة بأنه "سمين ودون موهبة". سيتولى دوبريندت وزارة المواصلات والبنية التحتية الرقمية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أستاذة جامعية وزيرة للتعليم
ستبقى يوهانا فانكا وزيرة للتعليم والبحث العلمي، لتستمر في المنصب الذي تولته في فبراير/ شباط عام 2013، في أعقاب استقالة آنيته شافان بسبب اتهامات بالسرقة الأدبية في رسالة الدكتوراه التي قدمتها. وقبل أن تدخل يوهانا فانكا العمل السياسي، كانت أستاذة الرياضيات قد شغلت منصب عميدة كلية ميرزيبورغ.
صورة من: imago/Metodi Popow
إعادة تعيين أم عقاب؟
وزير الداخلية في الحكومة الحالية، هانز-بيتر فريدريش، سيتولى في الحكومة الجديدة وزارة الزراعة والتغذية. هذا الانتقال يُنظر إليه على أنه عقاب لفريدريش بسبب إخفاقه فيما يتعلق بفضيحة التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكي في ألمانيا. وبتعيينه وزيراً للزراعة، تمت إزاحة فريدريش، الذي ينتمي إلى الحزب الاجتماعي المسيحي عن الأضواء.
صورة من: picture alliance/dpa
وجه جديد من بفاريا
سيترأس غيرد مولر من الحزب الديموقراطي المسيحي وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقبل تعيينه لهذا المنصب، شغل مولر منصب سكرتير دولة في وزارة الزراعة، وبالتالي كانت له علاقة بعض الشيء بمواضيع التنمية. لكنه بالنسبة للرأي العام فهو وجه جديد على الساحة السياسية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول وزيرة اتحادية من أصول مهاجرة
تم تعيين أيدان أوزغوز، المنحدرة من أصول تركية، وزيرة دولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج. وعلى الرغم من أنها ليست وزيرة اتحادية، إلا أن مهامها تلعب دوراً هاماً داخل الحكومة. تبلغ أوزغوز من العمر 46 عاماً وتقيم في مدينة هامبورغ. وهي نائبة في البرلمان الألماني منذ عام 2009، وتم انتخابها عام 2011 نائبة لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Thomas Fedra
17 صورة1 | 17
المفاجاة الكبرى تمثلت في تعيين "أورزيلا فون دير لاين" كأول أمراة في تاريخ ألمانيا على رأس وزارة الدفاع. وتضطلع فون دير لاين، الأم لسبعة أطفال، والطبيبة، والحاصلة على شهادات في العلوم الاقتصادية والسياسية، منذ عام 2005 بمهام وزارة "الشؤون العائلية، والمرأة، والطفولة وكبار السن"، قبل أن تتولى وزارة العمل في حكومة 2009.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد تولى رئيسه منذ العام 2009 ورجله القوي، زيغمار غابرييل، وزارة "الاقتصاد والطاقة"، هذا بالإضافة لمنصب نائب المستشارة. كما سيرجع "فرانك شتاينماير" لمكتبه على رأس وزارة الخارجية من جديد، الوزارة التي ترأسها بين العام 2005-2009. ويذكر أن شتاينماير شغل أيضا منصب نائب المستشارة ميركل بين الأعوام 2007-2009.
مفاجاة أخرى سجلها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتعيينه امراة مسلمة من أصول تركية، وهي آيدان أوزيغوز، كوزيرة مفوضة "لشؤون الهجرة، واللاجئين والاندماج". الجدير ذكره أن أوزيغور تنحدر من عائلة تركية هاجرت إلى ألمانيا في نهايات خمسينيات القرن العشرين.