مازال البحث عن "نيسي" وحش البحيرة يثير خيال عشاقه، بيد أن صورة نشرت على الشاطئ بالقرب من مدينة أبردين الاسكتلندية أثارت الجدل عما إذا تم العثور أخيرا على رفاته، أم أن الصورة مصطنعة؟
إعلان
بغض النظر عما يقوله الناس، وبغض النظر عن الأدلة التي تفشل في الوصول إليه، ما زال نيسي وحش البحيرة يثير خيال العديد من عشاقه، وما زال العديد من السياح يعتقدون بوجوده، ويلتقطون الصور قرب بحيرته، بيد أن صورة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي لمكان بالقرب من مدينة أبردين، ثالث أكبر مدن اسكتلندا، أثارت الكثير من الجدل.
الصورة التي نشرها موقع Fubar News بينت العثور على هيكل عظمي ضخم على شاطئ بالميدي بالقرب من مدينة أبردين، ونشر الموقع أن هذه الصورة التقطت بعد العاصفة كيارا، التي ضربت العديد من الدول الأوروبية، وقال الموقع إن العاصفة كما يبدو كشفت عن هذا الهيكل العظمي الضخم، وتساءل الموقع إن كان الهيكل يعود لرفات الوحش "نيسي" الشهير.
الصورة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما اعتقد البعض أن هذا الهيكل يعود إلى مخلوقات بحرية كالحيتان والدلافين، أكد البعض أن الهيكل العظمي يعود لديناصور منقرض.
الطريف في الأمر أن فريقا خاصا أرسلته بلدية أبردين، لفحص الهيكل العظمي، إلا أن الفريق لم يجد شيئا على الشاطئ، ما أثار الجدل بصحة الصورة. وفي لقاء مع موقع RTL الألماني، أكد الفريق أنه وقبل عدة سنوات، مات حوت صغير على الشاطئ، وقد يكون هذا الهيكل هو هيكل الحوت.
الموقع الألماني قال إن عدم تأكيد أن الهيكل العظمي يعود للوحش نيسي، معناه أنه قد يكون حيا، وأن الفرصة للبحث عنه والعثور عليه للسياح ما زالت قائمة.
ديناصوراتٌ منقرضة في متاحفَ عالمية
في فيلم "الحديقة الجوراسية" تمكن الديناصور"سبينوصورس" الشبيه بالزواحف من التغلب على الديناصور"تيرانوصورس" الذي يُعرف اختصاراً "تي ريكس". وسيشهد متحف برلين للتاريخ الطبيعي عرضاً للديناصورين خلال الأشهر القادمة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Emmert
في فيلم "الحديقة الجوراسية" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ، يتواجه الديناصوران "سبينوصورس" و تيرانوصورس" في معركةٍ دامية. ما حدث كان مستوحى تماماً من الخيال العلمي، لأن الوقائع تُشيرُ إلى وجود فجوة زمنية تُقَدر بأربعين مليون سنة بين الديناصورين. وقد عُثِرَ على الهيكل العظمي لهذا الديناصور منذ بضع سنوات في المغرب. أما الهيكل المتواجد في متحف برلين للتاريخ الطبيعي فماهو إلا نموذج مُخَصَص للعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
عاش الديناصور"سبينوصورس" قبل مائة مليون سنة، وكان نوعاً فريداً من أنواع الديناصورات، إذ كان يعيش في بيئة مائية. كما كان بمقدوره مضغ فريسته بفكيه القويين والتهامها حتى العظام. عُثِرَ على عظام هذا الديناصور لأول مرة عام 1912، إلا أن الفوضى التي رافقت الحرب العالمية الأولى أدت إلى إختفائها. ويعرض متحف التاريخ الطبيعي في هذه الأيام أول نموذج بالحجم الطبيعي للهيكل العظمي لديناصور "سبينوصورس".
صورة من: Reuters/J. Bourg
أمسى بإمكان مُحبي الديناصورات مشاهدة الديناصور "سبينوصورس" وهو يقف جنباً إلى جنب مع الديناصور "تيرانوصورس" المعروف بـ "تي ريكس". وتنتهي فعاليات معرض الديناصور "سبينوصورس" في الثاني عشر من يونيو/ حزيران. أما معرض الديناصور "تي ريكس"، الذي يُعْرَف أيضاً بإسم "تريستان لوتو"، و هو اسم ابن أحد مالكي الديناصور، فسيستمر بتقديم عروضه اعتباراً من شهر ديسمبر/ كانون الأول في برلين ولمدة ثلاث سنوات.
صورة من: DW/A. Kirchhoff
نظراً لثقل وزن الجمجمة مقارنة بطول الهيكل العظمي لديناصور "تي ريكس"، الذي يبلغ 12 متراً، فإنها تُعْرَض في واجهة عرض منفصلة بمتحف برلين للتاريخ الطبيعي. وقد استخدمت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل نسخة مماثلة للجمجمة الأصلية وثُبِتَت على الهيكل العظمي. يبلغ طول الجمجمة متراً ونصف المتر وهي بنسبة ثمانية وتسعين في المائة بحالة جيدة.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski
يبلغ طول الديناصور "سبيغوصورس" 40 متراً ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 20 متراً ووزنه 80 طناً. هذه العظام التي اكتشفت عام 2014 في الأرجنتين تُعْتَبر الأضخم لديناصور يكتشف حتى الآن. ونظراً لعدم اكتمال عملية الكشف عن الهيكل العظمي بشكل كلي، فإن الخبراء في برلين يتكهنون بمدى ضخامة الديناصور"ستيغوصورس" ومعرفة حجمه الحقيقي.
صورة من: Imago/Xinhua/Telam
على عكس الديناصورات في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، يُعْتَبَر الديناصور"سبيغوصورس" من الكائنات المُسالمة التي تعتمد في غذائها على النباتات. كما يُعْتَبَر هيكله العظمي، الذي يتألف من 300 قطعة من العظام، هو الهيكل الأكثر كمالاً، إذ يبلغ طولة من الرأس حتى الذيل ستة أمتار وستين سنتيمتراً، وهو يعرض الآن في متحف التاريخ الطبيعي بلندن.
صورة من: Getty Images/C. Court
يُعْرَض الديناصور "تيرانوصورس ريكس" في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك. وتتميز عظام الهيكل العظمي بحالتها السليمة التي تدعو للإعجاب. وقد اكتشف الهيكل العظمي من قبل شركة بترول ألمانية كانت تقوم بأعمال التنقيب عن البترول في الأرجنتين. وتقع المنطقة التي اكتشفَ فيها الهيكل العظمي بمنطقة "باتاغونيا" جنوب الأرجنتين، وهي منطقة جذب لعلماء الأحياء والمستحاثات.