وداعا لسوء الطالع - الألماني كلوب صانع ملحمة ليفربول
٢ يونيو ٢٠١٩
بدا يورغن كلوب سعيدا بعد فوز فريقه ليفربول 2- صفر على توتنهام هوتسبير في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لينهي المدرب الألماني سلسلة خيباته المريرة في المباريات النهائية.
إعلان
خشية من سوء طالعه الملازم له تحفظ كلوب بأقواله لفضائية سكاي قبل المباراة بقوله "في الأساس، إنها مباريات عادية بكرة القدم"، لكنّ الأمور سارت بشكل آخر ربما فاقت توقعات كلوب نفسه.
وساعد هدفا محمد صلاح وديفوك أوريغي ليفربول على حصد لقبه السادس في كأس أوروبا لينال كلوب أول لقب كبير منذ 2012.
وأبلغ كلوب الصحفيين باستاد واندا متروبوليتانو "أشعر بسعادة كبيرة حقا وأيضا من أجل عائلتي...في آخر ست مرات كنا نذهب إلى العطلة بميداليات فضية ولم يكن الأمر مريحا. الوضع سيكون مختلفا لهم هذا العام".
وأضاف المدرب الألماني كلوب "(اللاعبون وأنا) كنا نبكي على أرض الملعب لأننا كنا مفعمين بالمشاعر. أعلم كيف يشعر توتنهام أكثر من أي شخص آخر في العالم". وتابع "(توتنهام) قدم موسما استثنائيا وكان يمكن أن يستحق الفوز لكننا سجلنا هدفين في توقيت مناسب. أبلغت (ماوريسيو) بوكيتينو بعد المباراة أنهم يجب أن يفخروا بما حققوه".
طريق ليفربول الشاق إلى معانقة "ذات الأذنين" رمز المجد الأوروبي
توج ليفربول الإنجليزي بلقبه السادس في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على توتنهام 2 - صفر في نهائي إنجليزي خالص للبطولة. طريق "الريدز" إلى مدريد لم يكن أبداً مفروشاً بالورود وكان قريباً للغاية من توديع البطولة.
صورة من: Reuters/Action Images/C. Recine
بداية صعبة
في مباراته الأولى أمام باريس سان جيرمان، نجح ليفربول في تحقيق فوز صعب للغاية في معقله "آنفيلد" على حساب الفريق الباريسي 3-2، حيث سجل المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو هدف الفوز في الوقت القاتل. وبهذا الفوز، تصدر ليفربول مجموعته بعد تعادل كل من نابولي وريد ستار بلغراد من دون أهداف.
صورة من: picture-alliance/Zuma/A. Yates
سقوط مفاجئ
فجر ريد ستار بلغراد مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بفوزه على ليفربول بهدفين دون رد. وكان الفريق الصربي نداً قويا لليفربول، الذي ظل يحاول العودة في النتيجة لكن دون جدوى. خسارة الفريق الإنجليزي العريق عقدت من مهمته في التأهل إلى الدور المقبل من مسابقة الكأس "ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/Pixsell/S. Ilic
ضربة موجعة
تلقت آمال ليفربول في التأهل إلى الدور المقبل من مسابقة الكأس "ذات الأذنين" ضربة موجعة للغاية، إذ سقط "الريدز" بنتيجة 2-1 أمام باريس سان جيرمان. وسجل أهداف اللقاء كل من بيرنات ونيمار لفريق العاصمة الفرنسية، فيما أحرز ميلنر هدف ليفربول الوحيد من ضربة جزاء.
صورة من: Reuters/B. Tessier
تأهل بشق الأنفس
انتظر ليفربول حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات، من أجل أن يحسم بشكل رسمي تأهله إلى الدور المقبل. وسجل النجم المصري محمد صلاح هدف الفوز (1-0) في شباك فريق نابولي الإيطالي. ورفع "الريدز" رصيده بهذا الفوز إلى 9 نقاط، فيما تصدر باريس سان جيرمان المجموعة بـ 11 نقطة.
صورة من: Reuters/J. Super
تعادل مفروض
في ذهاب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فرض بايرن ميونيخ التعادل على ليفربول من دون أهداف. الفريق البافاري قدم مباراة رائعة على ملعب "آنفيلد" معقل الفريق الإنجليزي، فيما لم تنجح كل خطط مدرب ليفربول يورغن كلوب في الفوز بتلك القمة الكروية النارية.
صورة من: Reuters/P. Noble
فوز عريض
أما في مباراة الإياب التي أقيمت في بايرن، فقد حقق ليفربول الفوز بثلاثة أهداف مقابل واحد على الفريق البافاري. المباراة شهدت تألق نجم "الريدز" ساديو ماني، الذي هز شباك الحارس الألماني العملاق نوير في مرتين، فيما ودع بايرن ميونيخ بهذه الخسارة القاسية بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16.
صورة من: Reuters/M. Dalder
تأهل مستحق
برسم ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، سحق ليفربول نظيره بورتو البرتغالي بـ 6-1 (مجموع نتيجة الذهاب والإياب). ففي ملعب "آنفيلد" فاز "الريدز" بثنائية نظيفة، بينما شهدت مباراة العودة في البرتغال خسارة بورتو بأربعة أهداف مقابل واحد. وبهذا الفوز العريض حجز ليفربول بطاقة التأهل إلى الدور المقبل في أعرق المسابقات الأوروبية.
صورة من: Reuters/R. Marchante
خسارة قاسية
في ذهاب نصف نهائي الكأس "ذات الأذنين" وعلى أرضية ملعب "كامب نو"، دك برشلونة شباك ليفربول بثلاثة أهداف دون رد، سجل منها ليونيل ميسي ثنائية. نتيجة المباراة، عقدت من مهمة "الريدز" في التأهل إلى حلم النهائي، الذي أصبح الوصول إليه بالنسبة لليفربول مهمة شبه مستحيلة، حسب عدة متابعين.
صورة من: Reuters/Action Images/J. Sibley
"ريمونتادا" تاريخية
في إياب نصف نهائي الكأس "ذات الأذنين"، كان عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع مباراة لا تتكرر كثيراً، فقد حقق ليفربول "ريمونتادا" تاريخية على حساب برشلونة. "الريدز" فاز بأربعة أهداف دون رد، وذلك في مباراة تألق فيها كل نجوم ليفربول دون استثناء. وحجز ليفربول بهذا الفوز العريض تأشيرة المرور إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Byrne
وأخيرا عانق الريدز "ذات الأذنين" رمز المجد الأوروبي
في نهائي أنجليزي خالص لدوري أبطال أوروبا على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في العاصمة الإسبانية مدريد، قاد هدف مبكر سجله محمد صلاح وهدف آخر قبل النهاية سجله ديفوك أوريغي ليفربول للفوز 2-صفر على توتنهام هوتسبير السبت (فاتح يونيو جزيران 2019) ليلامس المدرب يورغن كلوب أخيرا لقب أرفع بطولات الأندية القارية. إعداد: رضوان مهدوي
صورة من: Getty Images/M. Hangst
10 صورة1 | 10
وقاد كلوب ليفربول إلى نهائي البطولة في العام الماضي عندما خسر أمام ريال مدريد كما خسر في النهائي في 2013 مع بروسيا دورتموند ضد بايرن ميونيخ في نهائي ألماني خالص للبطولة.
وسقط كلوب في نهائي كأس ألمانيا في مناسبتين بالإضافة إلى الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين مع ليفربول.
وأشار كلوب إلى أن ليفربول، الذي نافس مانشستر سيتي البطل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الجولة الأخيرة، ما زال في البداية.
وبعد فوزه بلقب أبطال أوروبا قال كلوب إن الناس سيتوقفون الآن عن سؤاله لماذا لا يفوز في المباريات النهائية. وقال "من المهم ألا يسألنا الناس طيلة الوقت عن عدم الفوز بالألقاب. نريد الفوز بألقاب أيضا بنسبة مائة في المائة وهذه هي البداية فقط. أفضل سنوات ستأتي". وأضاف "أملك العديد من الميداليات الفضية والآن أملك ذهبية واحدة لكني سعيد من أجل الأشخاص الآخرين".
وترجم كلوب فرحه في تشكيلة ليفربول ممازحا:"هذه أفضل ليلة في مسيراتنا الاحترافية (...) عادة بعد مرور 20 دقيقة على بداية المباراة أكون ثملا. لكن حتى الآن لم أشرب سوى الماء!".
وستبقى نسخة 2019 من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم عالقة في الأذهان لأعوام كثيرة، باستثناء مباراتها النهائية. أداء رتيب منح ليفربول الإنكليزي لقبه السادس بثنائية على حساب مواطنه توتنهام، عوّضه تكتيك المدرب يورغن كلوب ونجاعة النجم المصري محمد صلاح.
م.م/ م.س ( رويترز، أ ف ب)
يورغن كلوب.. القلب النابض بسحر المستديرة
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، وكان الخروج أيضا وشيكا في نصف النهائي بعد هزيمة موجعة أمام برشلونة بثلاثية . لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح بجائزة أفضل مدرب في العالم.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني.، وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في المشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.