وداعا للبلاستيك..طريقة جديدة وشهية لتغليف الخضر والفواكه!
٣٠ يناير ٢٠٢٠
تتزايد أعداد الأشخاص الرافضين لشراء الخضروات والفاكهة المغلفة بالبلاستيك حرصا على البيئة، ما دفع التجار في ألمانيا إلى السعي لابتكار نوع أخر من الأغلفة، ليس محافظا على البيئة فقط، بل يفتح الشهية أيضا. فما هو إذن؟
إعلان
تواجه تجارة التجزئة في ألمانيا مشكلة بسبب تزايد أعداد الزبائن الرافضين لشراء الخضروات والفاكهة المغلفة بغلاف بلاستيكي، على الرغم من أن الغلاف ضروري لحماية هذه الأطعمة من أن تفسد في فترة زمنية قصيرة بما يجعلها سريعا غير صالحة للبيع.
ولذلك تختبر أشهر المحلات التجارية الألمانية حاليا تقنيات جديدة للإبقاء على المنتجات الحساسة فترة أطول بدون اللجوء لاستخدام أغلفة صناعية، إذ يستعين الخبراء لتحقيق ذلك بطبقة رقيقة قابلة للأكل، يتم إضافتها على قشرة الفاكهة.
ومنذ بضعة أسابيع، بدأت أكبر سلسلة للسلع الغذائية في ألمانيا، إيديكا، ببيع ثمار الأفوكادو في بعض فروعها بعد تغليف الثمرة بتلك القشرة لإبطاء تسرب المياه من الأفوكادو وتسرب الأكسجين إليها، وهما سببان أساسيان في سرعة فساد الفاكهة.
وبفضل هذه الطبقة الإضافية، والتي تتميز بكونها بلا طعم ورائحة ويمكن تناولها بدون مشكلة، تظل الثمار الحساسة طازجة لفترة زمنية أطول ثلاث مرات.
وتقول شركة أبيل ساينس الأمريكية، المطوِرة لهذا الغلاف الحامي للثمار، إنه تم صنعه باستخدام مواد نباتية موجودة في قشرة أنواع مختلفة من الفاكهة والخضروات وببذور بعض الثمار وأليافها.
وبعد الأفوكادو، بدأ تغليف البرتقال واليوسفي بنفس الطبقة، وهو ما يحفظها لفترة أطول لدى التجار، حسبما أعلنت الشركة العملاقة.
وبدأ منافسو المتجر الألماني اتباع نفس الخطوة، إذ من المقرر أن تبيع سلسلة متاجر ريفيه الأفوكادو قريبا بعد تغليفه بطبقة مشابهه مصنوعة من السكر الطبيعي والسيليلوز والزيوت النباتية، وهي التقنية التي طورتها شركة أجري كوت نيتشر سيل، البريطانية.
ويتم استخدام طرق التغليف الجديدة في ألمانيا حتى الآن مع الثمار التي لا تؤكل قشرتها، ولكن مع الوقت يمكن أن تستخدم هذه الطبقة الحافظة مع منتجات أخرى.
ويأمل الجميع أن تساهم الأغلفة الحديثة في تقليل ما يتم تبديده من طعام سنويا في ألمانيا، والتي تتجاوز كمياته 12 مليون طن من السلع الغذائية، وفقا لدراسة حديثة.
د.ب. (د ب أ)
"صيد النفايات"..أن تصطاد البلاستيك بدلاً من الأسماك!
تمتلك اليونان أكبر اسطول لصيد الأسماك في الاتحاد الأوروبي، ولكنها تعاني بسبب مخلفات البلاستيك في البحر، ما دفع لإطلاق مبادرة لتنظيف مياه بحر إيجه وتعويض الصيادين عن قيامهم باصطياد البلاستيك بدلاً من الأسماك.
صورة من: DW/D. Tosidis
يوجد في اليونان أسطول متخصص في اصطياد الأسماك يضم 250 قارباً تستخدم شباكاً تصل لقاع بحر إيجه، أو على الأقل تهبط لأعماق كبيرة. لكن ما أن يتم رفع تلك الشباك، يعثر الصيادون على نفايات البلاستيك من بين ما تمكنوا من الإمساك به من أسماك.
صورة من: DW/D. Tosidis
"اصطياد النفايات" مبادرة تهدف إلى تقليل المخلفات البحرية بمشاركة العاملين في قطاع صيد الأسماك. بدأت المبادرة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على أن تستمر لنهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول في أكبر مرفأين شمال اليونان، هما كافالا وثيسالونيكي.
صورة من: DW/D. Tosidis
منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول، استطاع الصيادون من خلال المبادرة جمع أكثر من مليون ونصف مليون طن من النفايات بشباكهم في بحر إيجه، حيث تشارك في المبادرة ثمانية قوارب صيد.
صورة من: DW/D. Tosidis
بالإضافة إلى إزالة المخلفات الموجودة في قاع بحر إيجه، هدف آخر من أهداف المبادرة هو تغيير ممارسات قطاع إدارة النفايات، إذ يسعى المشروع إلى زيادة الوعي بين صفوف العاملين في قطاع صيد الأسماك وتغيير أساليب التعامل مع النفايات.
صورة من: DW/D. Tosidis
يغطي البلاستيك، وغيره من النفايات الأخرى، مساحات واسعة من قاع البحر، ويتم العثور من حين إلى آخر على مخلفات أكبر حجماً، مثل هذا المقعد البلاستيكي. ما زال العلماء يحاولون تحديد مدى العواقب التي تتحملها الحياة البحرية من كل هذه النفايات!
صورة من: DW/D. Tosidis
تشرف على مبادرة "اصطياد النفايات" الباحثة في مجال الحياة البحرية، كريستينا كونتاكسي، التي وجدت أن غالبية النفايات التي يتم جمعها عبر شباك الصيد تتكون من حقائب البلاستيك والزجاجات والعلب المصنوعة من الصفيح. ويقع التركيز الأكبر للنفايات في المناطق الممتلئة بالسائحين، كخليج تورونيوس.
صورة من: DW/D. Tosidis
يقوم صيادو الأسماك بفصل المخلفات عن الأسماك التي يقومون بتوزيعها على المتاجر، إذ يتم صيد أكثر من 70 ألف طن من الأسماك سنوياً في اليونان. ويعد صيد الأسماك مكوناً أساسياً في الاقتصاد اليوناني، بإجمالي صيادين يصل عددهم لحوالي 10 آلاف شخص.
صورة من: DW/D. Tosidis
ما أن يتم فصل الأسماك عن النفايات، يقوم الصيادون بحفظها في أكياس كبيرة للتخلص منها على الشاطئ بطرق رفيقة بالبيئة. أما بالنسبة لأدوات الصيد التي تم التخلص منها مسبقاً في البحر، خاصة المخلفات الثقيلة والحبال والفخاخ المستخدمة لصيد الأخطبوط، يتم التخلص منها بمعرفة العاملين في مجال صيد الأسماك أنفسهم.
صورة من: DW/D. Tosidis
يوثق المشاركون في مبادرة "اصطياد النفايات"، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة "iSea" المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، حجم نفايات البلاستيكية التي يتم العثور عليها في شباك صيد الأسماك.