وداوها بالتي كانت هي الداء.. هل يصبح البعوض علاجا للملاريا؟
٧ مايو ٢٠٢٠
خلف وباء كورونا يتوارى مرض لا يقل خطورة عنه، إنه الملاريا الذي يحصد أرواح حوالي 400 ألف شخص سنويا حول العالم. باحثون من كينيا توصلوا إلى أن البعوض الناقل للمرض يمكن أن يكون هو العلاج لمكافحته. فكيف يصبح الداء هو الدواء؟
إعلان
يتوارى خلف تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أصبح "مالئ الدنيا وشاغل الناس"، مرض لا يقل خطورة عنه. إنه مرض الملاريا الذي لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان النامية. فبحسب منظمة الصحة العالمية، أصيب حوالي228 مليون شخص بالملاريا في عام2018، معظمهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وينتقل مرض الملاريا إلى البشر عن طريق اللدغ من إيناث بعوض الأنوفيل. وظل العلماء لسنوات يبحثون عن ميكروبات تتكون بشكل طبيعي لدى البعوض والتي يمكن أن تقضي على الملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض التي ينقلها البعوض. وتوصل باحثون من كينيا إلى أنه يمكن الحد من انتقال الملاريا إلى البشر بشكل ملحوظ دون العبث بالنظام البيئي بأكمله، وذلك عن طريق اكتشاف نوع من الفطريات التي تتشكل داخل أمعاء البعوض والتي توقف انتقال مسببات الملاريا .ووفقاً للدراسة التي نشرتها المجلة العلمية "نايشتر كوميونيكايشن Nature Communications"، لم يكن أي من البعوض الحامل لهذا النوع من الفطريات المعوية، حاملا للمادة المسببة للملاريا في الوقت نفسه.
التحكم بالمرض بيولوجيا
ويعيش الميكروب أحادي الخلية داخل الأمعاء والأعضاء التناسلية للحشرات. وتم الكشف عن وجود فطر الأمعاء الدقيقة والمعروف علميا بـ Microsporidia MB في خمسة بالمائة من بعوض الأنوفيل الذي تم فحصه من المنطقة عالية الخطورة حول بحيرة فيكتوريا في غرب كينيا.
ويقترح علماء الأحياء في المركز الدولي لفيزيولوجيا الحشرات والبيئة "Icipe" في العاصمة الكينية نيروبي، استخدام البعوض المصاب بالفطريات أو حتى جراثيم الفطريات كعامل بيولوجي مضاد للملاريا. ويمكن حقن ذكر البعوض الذي لا يلدغ بفطر الأمعاء ويصل عن طريق التزواج إلى إناثه. ووفقا للقائمين على الدراسة يجب أن يحمل 40 في المائة على الأقل من البعوض في المنطقة هذا النوع من الفطريات من أجل الحد بشكل كبير من عدوى الملاريا.
ويرى الباحثون أن استخدام المبيدات الحشرية أو الفطريات التي تقضي بشكل تام على البعوض الناقل للملاريا يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن منه، في حين أن التحكم البيولوجي بالملاريا لن يكون له تأثير خطير على النظام البيئي لأنه يحافظ بهذا على البعوض كحلقة وصل مهمة في السلسلة الغذائية.
ألكسندر فرويد/ إ.م
أبريل..شهر المتناقضات يبدأ بكذبة وينتهي بـ "حرق الساحرات" !
أبريل..شهر غني بالأحداث الثقافية والاحتفالات، كما يرمز في بعض الثقافات للتقلب الشديد لاسيما مع التقلبات الجوية التي يشهدها غالبا. نظرة على أهم أحداث شهر أبريل المتنوعة.
صورة من: picture-alliance/picturedesk/M. Huber
شهر المتناقضات والتقلبات
اختلف المتخصصون في أصل اسم شهر "أبريل"، إذ ترجح بعض النظريات اشتقاق الاسم من كلمة لاتينية تعني "التفتح"، ما يشير إلى تفتح الزهور. نظريات أخرى تقول إن الاسم مشتق من كلمة "مشمس". ورغم الاختلاف في أصل الاسم، تبقى التقلبات الجوية هي السمة الأساسية لهذا الشهر.
صورة من: picture-alliance/picturedesk/M. Huber
احذر: كذبة أبريل!
تحولت فكرة "كذبة أبريل" لتقليد تتنافس فيه وسائل الإعلام العالمية المختلفة ولم يعد يقتصر على مستوى الأصدقاء أو زملاء العمل فحسب. يرجح الباحثون أن فكرة كذبة أبريل تعود للعام 1618. ومن أشهر كذبات أبريل عبر التاريخ، خبر نمو المعكرونة الاسباغيتي على الأشجار والذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية، وكذلك خبر الإعلان عن نوع جديد من الهامبورغر للعسر (من يتناولوا الطعام باليد اليسرى).
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
اليوم العالمي للفضاء
يحتفل العالم في الثاني عشر من نيسان/أبريل سنويا بيوم الفضاء والذي تهدف الأمم المتحدة من خلاله، للتذكير بالجهود العلمية التي أدت للوصول للفضاء. وتم اختيار هذا اليوم تحديدا لأنه يصادف ذكرى أول رحلة للفضاء قام بها الروسي يوري غاغارين في يوم 12 أبريل عام 1961.
صورة من: Getty Images/NASA
يوم الأرض
يشارك الناس في حوالي 190 دولة، في فعاليات ما يعرف بـ"يوم الأرض" في الـ 22 من نيسان/أبريل سنويا، للتذكير بخطورة الانتهاكات التي يتعرض لها كوكبنا. وتأتي فعاليات يوم الأرض لهذا العام تحت شعار "مستقبل وسائل النقل الصديقة للبيئة"، وهو يهدف لحث سكان الأرض على التخلي عن السيارات والاعتماد على وسائل أخرى مثل الدراجات خاصة لقطع المسافات القصيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA
اليوم العالمي للكتاب
من أجل التوعية بأهمية الكتاب، قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في عام 1995، اختيار الثالث والعشرين من نيسان/أبريل سنويا ليكون اليوم العالمي للكتاب.
صورة من: picture-alliance/Eibner-Pressefoto
يوم الجعة الألمانية
ويبدو أن الثالث والعشرين من نيسان/أبريل لا يذكر بأهمية الكتب وحدها، إذ أنه يصادف أيضا ما يسمى بـ"يوم الجعة الألمانية" للتذكير بطرق تصنيع المشروب التقليدي في ألمانيا. يأتي هذا في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى تراجع الإقبال على تناول الجعة في ألمانيا، إذ تراجع معدل استهلاك الفرد للجعة من 146 لترا للفرد في عام 1980، ليسجل 104 لترات في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
التذكير بأهمية الشجرة
بعد الاحتفال بيوم الغابات في آذار/مارس، يشهد شهر أبريل وتحديدا يوم الخامس والعشرين منه، الاحتفال بيوم الشجرة والذي يهدف للتذكير بأهمية الأشجار الممتدة من إنتاج الأوكسجين وحتى دورها في الصناعات الخشبية.
صورة من: picture-alliance/M. Schönherr
اليوم العالمي للملاريا
يشهد نفس تاريخ الاحتفال بيوم الشجرة، إحياء ذكرى أخرى مهمة وهو اليوم العالمي للملاريا، والذي سجلت بيانات منظمة الصحة العالمية، إصابة 216 مليون شخص به (من بينها 445 ألف حالة وفاة) في 91 دولة خلال عام 2016. وتشكو منظمة الصحة العالمية من عدم وجود الدعم المالي الكافي لمواجهة هذا المرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
يوم الفتيات
تفتح المصانع والشركات الألمانية، أبوابها لتلميذات المدارس في السادس والعشرين من نيسان/أبريل سنويا، للتعرف على تفاصيل ما يعرف بـ"المهن الرجالية" كالوظائف القائمة على المهارات التقنية والعلمية. تدعم الحكومة الألمانية هذا المشروع بمثال بارز يتمثل في المستشارة أنغيلا ميركل، الحاصلة نفسها على درجة الدكتوراة في الفيزياء.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
يوم "تاي شي"
تبدأ فعاليات يوم رياضة الـ "تاي شي" في السبت الأخير من أبريل للتذكير بأهمية تمارين التركيز والتأمل الصينية. ويلتقي المهتمون بهذه الرياضة من كل أنحاء العالم، في أكثر من 100 مدينة ويقومون بأداء هذه الرياضة في الأماكن المفتوحة ويقدموا المعلومات والتفاصيل للمهتمين بمعرفة المزيد عنها.
صورة من: Getty Images/AFP
اليوم العالمي للجاز
بررت اليونيسكو اختيار الثلاثين من نيسان/أبريل سنويا كيوم عالمي لموسيقى الجاز بأن هذه الموسيقى قادرة على إزالة الحواجز وخلق الفرص للتفاهم المشترك، مضيفة أن الجاز هو تعبير عن حرية الرأي ورمز على السلام والوحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Obertreis
حرق الساحرات!
ليلة فالبورغ، أو ما يعرف بحرق الساحرات، هي الليلة الأخيرة من نيسان/أبريل والتي يرحب المحتفلون بها، بقدوم شهر مايو من خلال الغناء والرقص حول أكوام من الخشب والقش المحروق. وتعود فكرة هذا الاحتفال لتقاليد قديمة في وسط وشمال القارة الأوروبية.