لطالما أثارت الزيارات المتكررة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لمراكش المغربية فضول وسائل الإعلام العالمية. هذه المرة سيزور "الدون" المدينة الحمراء لافتتاح فندقه الفخم. فما سر عشقه لها؟
إعلان
سيفتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فندقه الفخم في مدينة مراكش المغربية قريباً، والذي كان من المقرر افتتاحه في عام 2020، غير أن وباء كورونا أخّر الافتتاح لما يقرب من 18 شهراً، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكشف موقع "ديلي موروكو" (Daily Morocco)، أن نجم مانشستر يونايتد، يستعد للسفر إلى مراكش في الأيام القليلة المقبلة، لافتتاح فندقه الذي يحمل اسم "بيستانا سي آر7" (Pestana CR7). وهو الأول من نوعه في القارة الأفريقية. وسيرافق رونالدو صديقته جورجينا وعدد من نجوم العالم الذين سيحضرون حفل افتتاح الفندق الجديد في مراكش.
ويتألف الفندق الفخم من 174 غرفة، ومساحته 20 ألف متر مربع من المساحات التجارية، بالإضافة إلى مركز أعمال بمساحة 4500 متر مربع، فضلاً عن عيادة فاخرة أقيمت في قلب حدائق حي المنارة بمبلغ 430 مليون درهم (47 مليون دولار).
وتم تصميم الفندق للباحثين عن "جنة هادئة" للعمل والترفيه. يحتوي على مطعمين ومركز أعمال ومنتجع صحي. ومن المتوقع أن تكلف غرفة في الفندق المثير للإعجاب الزائر 200 يورو لليلة الواحدة.
وافتتح رونالدو أول فندق له في مسقط رأسه بمدينة فونشال في البرتغال عام 2016 ، ثم في العام التالي افتتح فرعاً آخر للفندق في لشبونة، عاصمة البرتغال، وآخر في العاصمة الإسبانية مدريد.
وكان رونالدو قد زار مراكش في عام 2019 للوقوف على أعمال بناء فندقه. لكن هذه الزيارة سبقتها العديد من الزيارات للمدينة من قبل. فقد أثارت زيارات رونالدو المتكررة للمدينة الحمراء، استغراب وسائل الإعلام العالمية. كما دأب بعض منها على تتبع أثر رونالدو خلال هذه الزيارات ومحاولة فك سر عشق رونالدو للمغرب وبالتحديد، مدينة مراكش.
وتربط النجم البرتغالي علاقات صداقة وطيدة بالعديد من الشخصيات الرياضية من المغرب، أبرزهم بدر هاري ، بطل الكيك بوكسينغ، والمغربي أنس أوزيفي، وكيل أعمال عدد من الرياضيين المغاربة والأجانب، منهم رونالدو. وفي لقاء سابق له كشف أنس أوزيفي عن أول زيارة قام بها رونالدو لمراكش، حيث بدأت قصة عشقه هناك.
كما تحدث أوزيفي عن ابن رونالدو "جونيور" الذي بات يعرف بلقب "جيلالي" في المغرب. وهو اسم مشهور في المغرب والجزائر ويعتقد أنه أطلق على ابن نجم كرة القدم بسبب عفويته وبساطته التي تظهر عليه في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي برفقة والده، بعيداً عن البروتكول الذي يتسم به عادة أبناء المشاهير. فهل يعد فندق "CR7" الفاخر "عربون محبة" من رونالدو للمدينة الحمراء؟
إ.م/م.ع.ح/خ.س
جولة في حديقة أنيما الساحرة في مراكش
على أبواب مدينة مراكش، تقع حديقة "أنيما - العودة إلى الجنة" الساحرة. DW زارتها وقامت بجولة لاستكشاف هذه الحديقة التي أسسها الفنان النمساوي أندريه هيلر.
صورة من: DW/V. Witting
مدينة مفعمة بالحياة
تتميز مراكش بكثافةٍ سكانيةٍ عالية، وهي مدينة مفعمة بالحياة والصخب. تمثل المدينة القديمة بأزقتها وأسواقها الملونة نموذجاً سياحياً في كل القارة الإفريقية، يعرض الباعة فيها الألبسة التقليدية والأواني الفخارية بالإضافة إلى المجوهرات.
صورة من: DW/V. Witting
حديقة أنيما
من يرغب في الهروب من صخب المدينة، عليه ربما زيارة حديقة أنيما "ANIMA"، التي لا تبعد سوى 40 دقيقة بالحافلة عن مركز مراكش وتقع في وادي أوريكا. اشترى الفنان النمساوي أندريه هيلر أرض الحديقة في عام 2008 وتم افتتاحها في مطلع عام 2016.
صورة من: DW/V. Witting
الطابع الاستوائي بدلاً من الأراضي القاحلة
غير الفنان النمساوي طبيعة هذا المكان بشكل كامل من الطابع الصحراوي الجاف إلى الطابع الاستوائي الذي يزخر بالخضرة والمياه، فأصبحت الحديقة تحتوي على الأشجار والورود والأزهار العطرية ذات الروائح الساحرة والتي تجذب عقل الزوار. جو طبيعي أخاذ تسمع فيه زقزقة العصافير وصوت تدفق المياه من النوافير، كما يمكن سماع اللغة الألمانية في الحديقة لكثرة السياح الألمان فيها.
صورة من: DW/V. Witting
أنشودة للسعادة
يعتبر مشروع الحديقة بالنسبة للفنان أندريه هيلر أمنية طال انتظار تحقيقها لذلك استثمر مبالغ كبيرة في إنشائها. ويدفع المغاربة 6 يورو كتعرفة للدخول إليها، بينما يدفع السياح الأجانب الضعف وتتضمن هذه التعرفة تذكرة النقل بالحافلة من مراكش أيضاً.
صورة من: DW/V. Witting
عمل يمزج بين الطبيعة والفن
تضم هذه الحديقة أعمالاً فنية مصنوعة من السيراميك، وتماثيل تم إحضارها من الكونغو بالإضافة إلى الأقواس المنمقة التي صنعها الفنان كيث هارينغ، كل هذه الأعمال الفنية جعلت من الحديقة عمل فني متكامل يجذب الأنظار، يتناغم وجودها بشكل لافت مع النباتات والزهور الموجودة في الحديقة. تقود الحديقة زوارها في متاهاتها ليستمتعوا بروعة جمالها المصحوب بالهدوء وبالطمأنينة.
صورة من: DW/V. Witting
أقرب إلى قصص الخيال
يكتشف الزوار عند تنقلهم في الحديقة أشياء جديدة، مثل هذه الخيمة، التي تعود بك إلى قصص "ألف ليلة وليلة" وهذا ما كان يرغب به أندريه هيلر في حديقته. إلا أنه لم يكن الفنان الأول الذي يفعل ذلك، فقد سبقه المصمم العالمي ايف سان لوران في إعادة الحياة لحديقة ماجوريل الشهيرة في مراكش أيضاً.
صورة من: DW/V. Witting
مصدر رزق لسكان البلدة
الكثير من المساحات الخضراء تتطلب الكثير من العمل وهذا ما استطاع الفنان هيلر تأمينه في هذه الحديقة، حيث وفرت هذه الحديقة الكثير من فرص العمل لسكان البلدة مثل عمال الحدائق والحراس، بالإضافة لإمكانية العمل في مقهى الحديقة، إذ يستطيع زوار الحديقة بالاستمتاع بعصير الليمون الطبيعي وهم ينظرون إلى جبال الأطلس ذات المنظر الأخاذ.
صورة من: DW/V. Witting
لا حياة بدون ماء
ينساب الماء من فم هذا التمثال الجميل المصنوع من السيراميك والمزخرف بالآلاف من القطع الفنية بشكل فسيفسائي جميل، يجري الماء هنا بشكل يشابه قصص الخيال الأدبي في وصف المغرب.
الكاتب: فولكر فيتينغ/نور العجيلي