1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وردة توحد المغاربة والجزائريين بعد رحيلها

١٩ مايو ٢٠١٢

شارك فؤاد عالي الهمة مستشار العاهل المغربي في تشييع جثمان الفنانة وردة في العاصمة الجزائرية وذلك رغم تزايد حدة الخلافات بين الجزائر والمغرب، عقب سحب الأخيرة ثقتها في مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.

epa03223493 (FILE) A file picture dated 21 August 2008 shows Algerian singer Warda Al Jazayria performing on stage during her concert in front of the Bacchus Temple at the Baalbek International Festival, in Baalbek, Lebanon. Media reports on late 17 May 2012 state that the French-born Algerian singer Warda died 17 May 2012 in her home in Cairo at the age of 73. Media citing sources close to her family said, that Warda died following a heart attack. EPA/NABIL MOUNZER
صورة من: picture-alliance/dpa

حضر فؤاد عالي الهمة مستشار العاهل المغربي محمد السادس وصديق طفولته اليوم السبت إلى العاصمة الجزائرية لتكريم روح الفنانة العربية الكبيرة وردة الجزائرية. وذلك إلى جانب وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وحضر مراسم تشييع الجنازة الوزير الأول احمد بويحيى وشقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير الاتصال ناصر مهل، إلى جانب فنانين جزائريين وعرب منهم التونسي صابر الرباعي.

ووري جثمان الفنانة وردة الجزائرية الثرى بمقبرة العالية بالقرب من مربع الشهداء الذي دفن فيه كبار المسؤولين في الجزائر. وكان جثمان وردة الجزائرية وضع صباح اليوم بقصر الثقافة بالعاصمة الجزائرية حيث ألقت عليه جموع من مسؤولين وفنانين ومواطنين النظرة الأخيرة.

ووصل عالي الهمة ومدلسي إلى قصر الثقافة في العاصمة الجزائرية حيث سجي جثمان الراحلة وردة، وسط إجراءات أمنية مشددة . ووقع المسؤول المغربي سجل التعازي. ولم يدل أي من المسؤولين بأي تصريح. ويأتي قدوم عالي الهمة إلى الجزائر بعد يومين من سحب الرباط ثقتها في مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس الذي انتقدت قراراته "المنحازة وغير المتوازنة" بشان النزاع. وكانت الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو المطالبة بحق تقرير المصير أو استقلال هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975، أكدت في اليوم ذاته أنها "تدعم" مهمة روس.

وردة تلتف بالعلمين المصري والجزائري

وفي مصر شيعت أمس الجمعة جنازة الفنانة الجزائرية وردة، حيث شارك المئات من الجماهير ومشاهير الفن في تشييع الفنانة الراحلة، ولف التابوت، الذي يحمل جثمانها بالعلمين المصري والجزائري. وكانت وردة، التي ولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، بدأت الغناء في باريس و سطع نجمها في الشرق عموما ومصر خصوصا حيث تعاونت مع كبار أعلام الأغنية العربية من أمثال محمد الموجي ورياضي السنباطي ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي الذي تزوجته وألف لها أغاني تعتبر من أجمل الأغاني العاطفية في العالم العربي.

ورغم تدهور العلاقات بين مصر والجزائر في بعض السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك لم ينال من حب وشعبية الفنانة الكبيرة، التي ألهبت مشاعر العالم العربي ككل بأغانيها القومية والعاطفية. وحتى في الأوقات، التي تدهورت فيها علاقتها بثلاثة رؤساء مصريين، ما أدى إلى منعها من الغناء على مدار سنوات في مصر، استطاعت الفنانة وردة التغلغل في وجدان الشعب المصري، كما صرح الملحن والموسيقار حلمي بكر.

وردة، التي ولدت لأب جزائري وأم لبناية واتخذت من مصر وطنها الثاني، وحدت حتى في غيابها البلدان والشعوب العربية وكأن روح الفنانة، التي غنت للوطن العربي كوطنها الأكبر، لم تغب عن هذا الوطن، لترقد في وجدانه وتربط أواصره من مشرقه إلى مغربه.

( م ا/د ب ا، اف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW