ورق من براز الفيلة.. وابتكارات عجيبة في مؤتمر للكيمياء
٢٢ مارس ٢٠١٨
قدم أعضاء جمعية الكيمياء الأمريكية في اجتماعهم الأخير أكثر من 13 ألف عرض. هذه العروض حملت في مجملها أفكارا متميزة وغريبة من بينها ورق من براز الفيلة إلى جانب عدد من الاكتشافات المثيرة والصديقة للبيئة.
إعلان
قد تبدو فكرة ورق من براز الفيلة فكرة غريبة لكنها فعلا إحدى الأفكار التي تقدم بها الكيميائي ألكسندر بيسمارك من جامعة فيينا خلال المؤتمر الوطني لجمعية الكيمياء الأمريكية. وقد استلهم بيسمارك هذه الفكرة من الماعز الذي يعيش على الحشائش في جزيرة كريتا اليونانية.
ففضلات الفيلة والأبقار تحتوي على سلولوز قيّم يمكن تحويله بشكل بسيط نسبيا إلى ورق. إنها فكرة أن الانزيمات والأحماض الموجودة في أمعاء الحيوانات يمكن أن تقدم عملا تمهيديا قيما للوصول إلى ألياف دقيقة من السليلوز. ويمكن لهذا السماد الحيواني أن يساعد في إنتاج الورق لاستخدامه مثلا في المرشحات المائية خاصة في المناطق قاحلة الشجر خاصة وأن ذلك لا يحتاج للكثير من الطاقة والمعادلات الكيميائية مقارنة بإنتاج هذه الألياف النانونية من الخشب حسبما أكد بيسمارك.
ماسحات أصغر حجما من حبات الأرز
كما عرف المؤتمر عرض أفكار أخرى مثل ماسحات دقيقة الحجم للصحة، وهو جهاز استشعار أصغر حجما من حبة الأرز ومن نفس المعدن الذي تصنع منه العدسات اللاصقة اللينة، يمكن زرعه تحت الجلد وينقل على مدى سنوات بيانات ذات أهمية لحياة الإنسان يتم قراءتها عبر ماسح صغير يعمل بالأشعة تحت الحمراء يوضع على الجلد وينقل هذه البيانات إلى هاتف ذكي حسبما أوضحت مطورته ناتالي فيسنيفسكي من شركة "بروفوسا إنك" للحساسات الدقيقة للجسم.
كان جسم الإنسان يلفظ في معظم الأحيان مثل هذه الأجهزة الدقيقة التي تزرع في جسم الإنسان لأغراض المراقبة والتشخيص حسبما أظهرت تجارب سابقة. ولكن الجسم لا يلفظ الأجهزة المصنوعة من الهلام المائي (هيدروجيل).
طابعات رباعية الأبعاد
إحدى الأفكار المتميزة في المؤتمر كانت طباعة الأيدي في طابعة رباعية الأبعاد: الطابعة رباعية الأبعاد هي الشيء العظيم الجديد حيث يمكن من خلالها استحداث أشياء يمكن أن تغير شكلها بواسطة الضوء والرطوبة والحرارة. هذه العملية طورها باحثون في معهد جورجيا للتقنية أكثر وأكثر حيث أصبحت طابعتهم رباعية الأبعاد قادرة على معالجة مواد مختلفة في نفس الوقت رغم أن هذه المواد تستجيب بشكل مختلف للضوء والحرارة. ويسعى الباحثون من خلال هذه الطابعة تطوير أيادي صناعية للأطفال الذين ولدوا بأذرع مشوهة.
كما قدمت باحثة من جامعة ريدج طعاما مُدخَنا بشكل صحي: الكثيرون يحبون اللحوم المتبلة المخدنة وما شابهها ولكن حتى البقايا الكيميائية المدخنة في الطعام تكون غير صحية حتى ولو كانت بكميات ضئيلة وربما أصابت الإنسان بالسرطان في أسوأ الأحوال. استلهمت جان باركر من جامعة ريدنج حيلة من قطاع صناعة السيارات، نعم، قطاع صناعة السيارات، حيث دخنت منتجات تجريبية عبر مرشح خاص من الزيوليت، وهو نوع من الأحجار المسامية. فكانت النتيجة مفاجأة بشكل مضاعف حيث استطاعت الباحثة بهذه الطريقة ترشيح ما يصل إلى 93% من المواد الخطيرة على الصحة، كما أن الذواقة أشادوا بالنكهة "وكأنها شواء أعياد رأس سنة".
ر.ن/ ط.أ
صناعة مدن البحر .. السفن السياحية العملاقة
تشتهر عدد من الدول الأوروبية بصناعة السفن السياحية العملاقة. وتواجه منذ سنوات منافسة شرسة خصوصا من آسيا بعد دخول الصين على الخط. هذه التشكيلة من الصور تعرفنا على أحدث الابتكارات وأهم الشركات في سوق السفن العملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Wagner
يتوقع أن يحجز خلال العام الحالي أكثر من 25 مليون شخص رحلات على متن السفن السياحية، بزيادة مليون شخص مقارنة مع العام الماضي. وأمام هذا الإقبال ستستخدم 26 سفينة جديدة حول العالم لتضاف إلى 448 سفينة سياحية موجودة سلفا.
صورة من: cmm-marketing.com by Bianca Berger, Eus Straver and Marc Hansen
ستلجأ الشركات إلى خدمات 12 سفينة كبيرة لعبور المحيطات. وتتسع كل سفينة لأكثر من 28 ألف راكب. وتعد كل سفينة من أصل أربعة من صنع شركات ألمانية أو شركات تابعة لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
المستفيد الأكبر من ازدياد الطلب على الرحلات البحرية شركات صناعة السفن وهي "فينتشانتييري" من إيطاليا التي صنعت 24 سفينة العام الماضي، و" اس ت اكس" من فرنسا التي أنتجت 12 سفينة، و"ماير" الألمانية (في الصورة) التي صنعت 21 سفينة عام 2016.
صورة من: Meyer Werft
تستفيد شركات صناعة السفن الأوروبية من الخبرة الطويلة في بناء السفن المعقدة والأنظمة الكبيرة، ما يتيح لها تحقيق درجة عالية من الحرفية والدقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Wagner
من أشد منافسي صناعة السفن الأوروبية شركة "غنتن" الماليزية وميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة. لكن هذه الأخيرة أعلنت رغبتها في الانسحاب من صناعة السفن، ليصب الانسحاب على الخصوص بمصلحة شركة "ماير" الألمانية.
صورة من: AP
طلبت وكالة الأسفار البحرية AIDA المعروفة من شركة "ماير" الألمانية أن تصنع لصالحها سفينتين تصل تكلفتهما إلى ملايين الدولارات. وستكون السفينتان العملاقتان جاهزتين عام 2011. وفي الصورة يظهر الشكل النهائي لإحداهما.
صورة من: picture alliance/dpa/I. Wagner
السفن الألمانية الجديدة تشتغل بالغاز الطبيعي للحد من الانبعاثات. إضافة إلى ذلك ستجهز بمحركات كهربائية مبتكرة والإضاءة صمام ثنائي باعث للضوء، وغيرها من التقنيات الحديثة.
صورة من: picture alliance/dpa/I. Wagner
يصل عرض السفن العملاقة إلى 66 متراً، أما الطول فيصل إلى 362 متر. وتتوفر على 16 طابقاً، وتتسع إلى حوالي 5480 راكب وأكثر من 2000 من أفراد الطاقم. كما تحتوي على 20 غرفة طعام، و23 حوض سباحة وحديقة مع أكثر من 12 ألف نبتة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Dubray
ومن باب المقارنة فإن سفينة "تيتانيك" كان طولها 269 متراَ، وتحتوي على تسعة طوابق تتسع لإيواء 2687 راكب و860 من أفراد الطاقم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن المتوقع أن تدخل الصين على خط منافسة ألمانيا وباقي الدول الأوروبية المصنعة للسفن السياحية العملاقة. ويحجز حوالي مليون صيني سنويا رحلات على متن هذا النوع من السفن. ولهذا السبب أسست بكين شركات لصناعة السفن لتلبية حاجات السوق الداخلية والعالمية. الكاتب: إنزا فريدي / عبد الرحمان عمار