ألمانيا: قدوم أسر لاجئين بكاملها أفضل من لم شملها فيما بعد
٣٠ أبريل ٢٠١٨
تعتزم وزارة الداخلية الألمانية استقدام أسر بكاملها في حالة الشك بوضع أفرادها وذلك في إطار برنامج إعادة توطين حوالي 10200 لاجئ ستنفذها الحكومة الألمانية لاحقا. وبهذه العملية تسعى برلين إلى تجنب مشاكل لم الشمل في ما بعد.
إعلان
تعتزم وزارة الداخلية الألمانية قبول أسر بأكملها كلاجئين في ألمانيا ضمن برنامج إعادة توطين 10200 لاجئ، وذلك في حالة الشك بشأن عدد أفراد العائلة. وأكد وكيل وزارة الداخلية في البرلمان، شتيفان ماير، في خطاب للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الذي يضم حزبه الاتحاد الاجتماعي المسيحي والاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، إنه من المهم جدا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عدم طرح أسئلة بشأن لم الشمل أصلا.
واستنادا إلى وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) فقد أرسل ماير خطابا لكتلته البرلمانية بهذا الشأن الجمعة الماضية، واقترح فيه "قبول جميع أفراد الأسرة ضمن اللاجئين في إطار برنامج إعادة التوطين" مع حساب جميع أفراد الأسرة ضمن حصة ألمانيا من البرنامج، وهو ما يستبعد اضطرار السلطات في ألمانيا لقبول طلبات لم شمل أهالي هؤلاء اللاجئين فيما بعد ويخفض بذلك عدد اللاجئين الجدد الذين تأويهم ألمانيا، وهو ما يسعى إليه الحزب البافاري الذي ينتمي إليه ماير.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قد أعلن مؤخرا أن ألمانيا ستقبل 4600 لاجئ خلال العام الجاري إضافة إلى 5600 لاجئ عام 2019 ضمن مشاركة ألمانيا في برنامج أوروبي لإعادة التوطين، وهو برنامج يسعى الإتحاد الأوروبي من خلاله لقبول 50 ألف شخص في أوروبا بحلول عام 2019. وسيتم اختيار هؤلاء اللاجئين ضمن برنامج متعدد المراحل، حسبما أوضح ماير في خطابه للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي.
وستقوم وزارة الداخلية في المرحلة الأولى بالتعاون مع الولايات بتحديد معايير لاختيار هؤلاء اللاجئين، من بينها الدول التي يفد منها اللاجئون ثم ستقترح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأشخاص الواجب قبولهم في إطار البرنامج، وسيراعى في هذه المعايير من الذي ينطبق عليه وصف لاجئ ومن هو الأكثر حاجة للحماية (مثل القصر أو ضحايا التعذيب على سبيل المثال) ولا يستطيع لا البقاء في البلد المقيم به بالفعل ولا العودة لوطنه الأصلي.
كما سيراعى في اختيار هؤلاء اللاجئين مدى ارتباطهم بألمانيا ومدى إجادتهم للغة الألمانية، قبل أن تتخذ الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين القرار الأخير بعد العودة للهيئات الألمانية المعنية بالجوانب الأمنية.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ)
صورهزت العالم- مأساة اللاجئين ورحلة الهروب إلى أوروبا
انتشرت في عامي 2015 و2016 صور مأوساوية عن رحلات الهروب إلى أوروبا. هذه الصور هزت الرأي العام العالمي. لم يحدث من قبل أن تم توثيق هذه المعاناة كما هو الحال اليوم.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
في عامي 2015 و2016 حاول ملايين الأشخاص الوصول إلى غربي أوروبا من اليونان أو من تركيا عبر طريق البلقان سيرا على الأقدام عبر مقدونيا وصريبا ومن ثم المجر. وتم إيقاف تدفق اللاجئين بعد إغلاق "طريق البلقان" رسميا وإغلاق العديد من الدول حدودها. وحاليا يأتي معظم اللاجئين عبر البحرالأبيض المتوسط الخطير من ليبيا نحو أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
هزت هذه الصورة العالم بأكمله. على أحد الشواطئ التركية تم العثور على جثة الطفل أيلان الكردي ذي الـ3 سنوات. وكان ذلك في أيلول/ سبتمبر 2015. انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزا لأزمة اللاجئين السوريين. وكان من غير الممكن لأوروبا إغفال الأمر أكثر من ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/DHA
بعد أن علم اللاجئون أن طريق الهروب إلى أوروبا لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. حاول آلاف اللاجئين الصعود إلى القطارات والحافلات المزدحمة في كرواتيا. ب بعد فترة وجيزة أغلقت كرواتيا أبوابها وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وبالمقابل تم إنشاء حاويات لاحتجاز اللاجئين طيلة فترة تسير إجراءات اللجوء.
صورة من: Getty Images/J. J. Mitchell
ضجة إعلامية واسعة أثارتها المصورة المجرية، حين ركلت لاجئا سوريا، عندما كان يحاول تجاوز حواجز الشرطة في منطقة روتسيغع بالقرب من الحدود المجرية حاملا معه طفله الصغير. وكان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حتى في ألمانيا شهدت مراكز استقبال اللاجئين هجمات عدة من قبل أشخاص معادين للأجانب.
صورة من: Reuters/M. Djurica
إغلاق طريق البلقان رسميا عام 2016 أدى إلى تصاعد أعمال الشغب على المراكز الحدودية، ما أدى إلى صدامات حادة بين اللاجئين ورجال الشرطة. فقد حاول كثيرون عبور الحدود اليونانية المقدونية بعد فترة وجيزة من إغلاقها.
صورة من: Reuters/AP/World Press Photo Foundation/V. Ghirda
طفل مصاب تغطي وجهه الغبار والدم. صدمت صورة الطفل عمران من مدينة حلب الرأي العام. وفي عام 2016 كانت رمزا للحرب الأهلية البشعة والأوضاع البائسة التي يعيشها السكان المدنيون. بعد عام انتشرت عبر شبكة الانترنيت، صور جديدة للطفل تظهر عليها ملامح البهجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Aleppo Media Center
لاجئ سوري يحمل طفلته تحت المطر على الحدود اليونانية المقدونية في إيدوميني، وكان يأمل لعائلته العيش في أمان في أوروبا. بعد تطبيق اتفاقية دبلن، ينبغي تقديم اللجوء في البلد الاوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجئ. لذا يتم مؤخرا إعادة الكثير من اللاجئين، علما ان إيطاليا واليونان تتحملان أعباء كثيرة.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
مازالت ألمانيا هي البلد الأوروبي الأول للاجئين. على الرغم من أنه وبسبب تدفق اللاجئين الكبير، أصبحت السياسة المتعلقة بااللاجئين وطلبات اللجوء أكثر تشددا. في أوروبا كانت ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين. إذ وصل عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015 إلى 1.1 مليون. لتصبح المستشارة أنغيلا ميركل أيقونة بالنسبة لكثير من اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
في شمال فرنسا تمت إزالة مخيم كاليه سيء السمعة. وأثناء إخلائه تعرض المخيم للحريق وكان ذلك في (أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وتم توزيع ما يقرب 6500 لاجئ على مراكز استقبال أخرى. بعد ستة أشهر أظهر تقرير أصدرته منظمات إغاثية أن الكثير من اللاجئين القاصرين يعيشون بلا مأوى في المنطقة المجاورة لكاليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Laurent
تواصل سفن الإنقاذ المدنية والحكومية عملياتها باستمرار. وبالرغم من المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون الذين فروا من الحرب والفقر في بلادهم، فإن حلمهم بمستقبل أفضل في أوروبا، يجعلهم يخاطرون بأرواحهم. إذ كثيرا ما تغرق السفن المطاطية المكتظة بالمهاجرين في البحر. ففي عام 2017 غرق 1800 شخص. بينما كان عددهم في أيلول/ سبتمبر 2016 أكثر من 5000.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
عشرات آلاف اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط ينتظرون في مخيمات ليبية ومراكز احتجاز العبور إلى أوروبا. يسيطر مهربو البشر على الوضع هنك ويتحكمون باللاجئين، علما أن اوضاع المخيمات كارثية حسب تحذيرات الأمم المتحدة، لكن هذا لا يؤثر على حلم المهاجرين بمستقبل أفضل في أوروبا. المصدر: مهاجر نيوز - 2017
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac