العدل الأمريكية لا تستبعد "تفكيك" غوغل بسبب تغولها
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠
في أكبر قضية لمكافحة الاحتكار في ثلاثة عقود، رفعت العدل الأمريكية دعوى ضد عملاق الانترنت غوغل، متهمة إياه بإرغام المستهلكين على استخدام منتجاتها، وبالإضرار بشركات البحث الأخرى.
إعلان
أقامت وزارة العدل الأمريكية، دعوى لمكافحة الاحتكار ضد غوغل المملوكة لمجموعة ألفابت، متهمة الشركة البالغة قيمتها تريليون دولار، بأنها تستخدم قوتها السوقية لردع المنافسين. ولم تستبعد الوزارة أيّ شي، بما في ذلك تقسيم الشركة.
وتقول الدعوى إن غوغل تصرفت بشكل غير قانوني للحفاظ على مكانتها في أنشطة وإعلانات البحث على الإنترنت. وقالت الدعوى إنه "بدون أمر من المحكمة، ستواصل غوغل تنفيذ استراتيجيتها غير التنافسية وعرقلة عملية المنافسة وتقليص خيارات المستهلكين وتقويض الابتكار".
ولفتت الدعوى، التي شاركت فيها 11 ولاية، إلى أن غوغل لديها قرابة 90 % من إجمالي التساؤلات العامة على محركات البحث في الولايات المتحدة، ونحو 95 بالمئة من عمليات البحث عبر الهواتف.
وتتهم الشكوى غوغل خصوصا بإرغام المستهلكين والمعلنين على استخدام محرك البحث الخاص بها على أجهزة محمولة مجهزة بنظام "أندرويد"، عبر تطبيقات يستحيل محوها، ما يؤدي إلى تقليص المنافسة بشكل كبير.
ولدى سؤاله خلال مؤتمر عبر الهاتف عن الإجراء الذي ينبغي اتخاذه على وجه التحديد، قال مسؤول بوزارة العدل "ليس هناك شيء مستبعد، لكن من الأفضل أن تتولى المحكمة مسألة الحلول بعد إتاحة الفرصة لها لسماع كل الأدلة".
كما ورد في الدعوى أن "غوغل صارت الآن بوابة للإنترنت بلا منازع لمليارات المستخدمين في أنحاء العالم.. من أجل مصالح المستهلكين الأمريكيين والمعلنين وجميع الشركات التي تعتمد حاليا على اقتصاد الإنترنت، حان الوقت للتصدي لسلوك غوغل غير التنافسي واستعادة المنافسة.
وتابعت الدعوى: "المستهلكون والمعلنون هم من سيعانون في نهاية المطاف من قلة الخيارات وقلة الابتكارات وعدم وجود أسعار إعلان تنافسية... لذا نطلب من المحكمة إنهاء سيطرة غوغل على توزيع البحث حتى تترسخ المنافسة والابتكار".
ووصفت غوغل الدعوى بأنها "معيبة بشدة"، مضيفة أن الناس "يستخدمون غوغل لأنهم اختاروا ذلك، لا لأنهم أُجبروا على ذلك أو لأنهم لا يمكنهم إيجاد بدائل". وقالت إنها ستصدر "بيانا كاملا" في وقت لاحق اليوم.
وتدعو وزارة العدل الأمريكية إلى تغييرات "بنيوية" لدى غوغل ما قد يؤشر إلى احتمال تفكيك أجزاء من الشركة العملاقة في مجال محركات البحث عبر الانترنت.
وعلى غرار منافساتها "أمازون" و"فيسبوك" وآبل"، تجد "غوغل" نفسها في مرمى سهام السلطات الأمريكية منذ سنوات عدة. وقد باشرت السلطات منذ مدة تحقيقات بحق هذه الشركات المعروفة اختصارا بـ"غافا"، وخلصت نتائج التحقيقات إلى وجود احتكار ومنافسة غير شريفة.
وكانت سلطات المنافسة الأوروبية قد فرضت في العام 2018 غرامة قياسية على "غوغل" قدرها 4,3 مليار يورو بعد اتهامها بممارسات غير قانونية على صعيد نظام اندرويد لتعزيز موقعها المهيمن.
إ.ع/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
شركات عملاقة تقاطع فيسبوك!
مع تزايد الدعوات لمقاطعة فيسبوك بعد كشف فضيحة انتهاك الخصوصية، أعلنت شركات كبيرة أنها ستتخلى عن استخدام الموقع نهائيا أو مؤقتا. ولكن فيسبوك قالت إنها لم تلاحظ وجود عدد كبير من المقاطعين ووعدت بتحسسين أدائها وتصبح أفضل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Camus
بلاي بوي
قالت شركات بلاي بوي إنها ستغلق صفحاتها على موقع فيسبوك، مع تزايد الفضيحة المحيطة بالموقع. وأوضحت بلاي بوي أنها واجهت العديد من الصعوبات في النشر على فيسبوك. وأضافت أن فضيحة الخصوصية كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بعد فترة طويلة من المشكلات التي تعرضت لها بسبب قواعد فيسبوك الصارمة في عرض الصور العارية. وقد تفاعل نحو 25 مليون مستخدم مع صفحة بلاي بوي على الفيسبوك.
صورة من: Getty Images/J. Kempin
سبيس إكس وتيسلا
قال رجل الأعمال الملياردير إلون ماسك، أحد كبار المستثمرين في شركة تيسلا لتصنيع السيارات الكهربائية ومنتج صواريخ سبيس إكس، على تويترإنه سيحذف حسابات "فيسبوك" الخاصة بالشركتين. وقد بدا هذا القرار عفوياً بعد أن كتب ماسك أنه "لم يدرك" وجود حساب لـ "سبيس إكس" على فيسبوك. وكان للشركتين حوالي 2.6 مليون متابع قبل حذف حسابها.
صورة من: Reuters/T. Baur
موزيلا
أوضحت الشركة التي تقف وراء متصفح الويب الشهير فايرفوكس في بيان لها إنها "أوقفت مؤقتاً" إعلاناتها على فيسبوك. وأكدت أنها لن تحذف الحساب تماما على فيسبوك. لكنها ستتوقف عن نشر تحديثات منتظمة على حسابها. وقالت "عندما يتخذ فيسبوك إجراءات أقوى في البحث وراء مشاركة بيانات العملاء ... سنفكر في العودة".
صورة من: LEON NEAL/AFP/Getty Images
مصرف "كومرتس بنك"
أعلن مصرف "كومرتس بنك، أحد أكبر المصارف في ألمانيا، أنه توقف مؤقتاً عن نشر إعلاناته على فيسبوك. ونقلت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية عن مسؤول العلامة التجارية للشركة قوله "إننا سنأخذ استراحة (سوقف) إعلاناتنا على فيسبوك. وإن حماية البيانات والحفاظ على العلامة التجارية الجيدة أمر مهم بالنسبة لنا". وأضاف أن الشركة ستنتظر لفترة قبل اتخاذ أي قرارات أخرى.
صورة من: Daniel Roland/AFP/Getty Images
مؤسس واتس آب
كتب المؤسس المشارك لتطبيق واتسآب، برايان أكتون، في تغريدة على تويتر " لقد حان الوقت .. #deletefacebook" . وقد أصبح أكتون مليارديراً بعدما باع واتس أب إلى فيسبوك عام 2014. وعمل مؤخرا في استثمار جديد لتطبيق منافس باسم "سيجنال " إثر تركه واتسآب عام 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
سونوس
قالت سونوس الشركة المصنعة للسماعات بالولايات المتحدة، إنها سحبت إعلاناتها من فيسبوك ومنصات وسائط التواصل الاجتماعي الأخرى، بما في ذلك انستغرام المملوك لشركة فيسبوك. وأوضحت سونوس أن الكشف الأخير "أثار تساؤلات" حول ما إذا كانت شركة فيسبوك قد اتخذت ما يكفي من الإجراءات لحماية خصوصية المستخدمين. لكنها قالت إنها لن تتخلى عن فيسبوك بشكل كامل لأنها خدمة "فعالة بشكل لا يصدق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Sonos
"دكتور أوتكر"
طلبت شركة الأغذية الألمانية "د. أوتكر Dr. Oetker" من متابعيها على تويتر بالتصويت بشأن حذف حسابها على فيسبوك أم لا. وكتبت الشركة في 21 مارس/ آذار "سنحذف صفحتنا على الفيسبوك مقابل 1000 تغريدة ". وسرعان ما تم نشر أكثر من 1000 تغريدة، مما دفع الشركة إلى إلغاء تنشيط صفحتها على فيسبوك. لكنها أعادت تفعيل الحساب في اليوم التالي، وكتبت على تويتر أنه "لا يمكن" بدون فيسبوك.
صورة من: Dr. Oetker
رد فيسبوك؟
رداً على سؤال حول قرار بعض الشركات بوقف حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي، أوضحت شركة فيسبوك أن "معظم الشركات التي تحدثنا معها هذا الأسبوع تشعر بالرضا تجاه الخطوات التي حددناها لحماية بيانات الأشخاص بشكل أفضل، ولديهم ثقة بأننا سوف نستجيب لهذه التحديات ونصبح شريكاً جيداً وشركة أفضل نتيجة لذلك ".
إعداد: ألكسندر بيرسون/ س.م