وافق وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي على بدء مهمة تدريب جديدة في العراق، دون أن يشمل ذلك أعمال قتالية. ومن المنتظر أن تتركز المهمة على تدريب المدربين العراقيين والمساعدة في بناء أكاديميات عسكرية.
إعلان
وافق وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الخميس (15 شباط/فبراير 2018)، على بدء مهمة تدريب جديدة في العراق، حيث ساعد الحلف الدولي في خروج تنظيم "داعش". ويدرب حلف الناتو بالفعل قوات الأمن العراقية بفرق صغيرة متنقلة تركز على مسائل، مثل إزالة الألغام والطب العسكري واللوجيستيات. ولكنه يريد الآن المضي أكثر في تأمين المكاسب المحققة في العراق والحيلولة دون أعمال تمرد إرهابية جديدة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: "نعتقد أنه في مصلحة حلف الناتو أن نخطط للأمن". وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إن الفكرة هي تطوير الأنشطة التدريبية الحالية إلى "مفهوم جوهري بشكل أكبر"، بتمويل أفضل وتواجد أكبر. وأضاف أن المهمة تأتي بناء على طلب من الحكومة العراقية، والتحالف الدولي الذي يقاتل "داعش".
وستركز المهمة، من بين أشياء أخرى، على تدريب المدربين العراقيين والمساعدة في بناء أكاديميات عسكرية. وشدد ستولتنبرغ قائلاً: "ولكننا لا نخطط لمهمة قتال". ولم يعط تفاصيل بشأن الحجم المحتمل لمهمة التدريب، ولكن مصادراً داخل الحلف قدرت أنه سيتم إرسال عدة مئات من الأفراد - أو حتى من الممكن أكثر من ألف فرد- إلى العراق.
وتابع ستولتنبرغ أن الدروس المستفادة من الصراعات السابقة في العراق وأفغانستان تشير إلى أنه من المهم البقاء طويلاً بما يكفي، لإرساء الاستقرار في البلاد بعد استعادة الأراضي. وذكر أمين عام الناتو: "لن نبقى أطول من المطلوب، ولكن يجب أن نبقى لفترة طويلة، طالما أن هذا مطلوب للتأكد من ألا نُجبر على العودة في عملية قتالية".
خ.س/ع.ش (د ب أ)
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW