وزراء داخلية أوروبا يسعون لحل أزمة إنقاذ المهاجرين بالمتوسط
٢٣ سبتمبر ٢٠١٩
من المقرر أن يجتمع وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا وفنلندا والمفوضية الأوروبية بمدينة فيتوريوسا في مالطا اليوم من أجل التوصل إلى حل بشأن الوضع المتأزم للمهاجرين الذين يجري إنقاذهم في البحر المتوسط.
إعلان
في مسعى للوصول إلى حل بشأن اللاجئين العالقين في البحر الأبيض المتوسط، يجتمع وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا وفنلندا والمفوضية الأوروبية بمدينة فيتوريوسا في مالطا اليوم، وقالت بترا بندل، رئيسة مجلس خبراء من مؤسسات ألمانية للهجرة، لوكالة الأنباء الألمانية (اليوم الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر 2019) إن التوقعات عالية، مع الأمل في أن يتمكن الوزراء من الاتفاق على الخطوط العريضة "لتحالف الراغبين" حول كيفية توزيع المهاجرين الذين يجري إنقاذهم بين دول الاتحاد الأوروبي.
ولطالما كانت كل من إيطاليا ومالطا في خطوط المواجهة وسعت الدولتان مرارا وتكرارا إلى تقييد رسو سفن الانقاذ الخيرية، التي تصل إلى شواطئها وعلى متنها عشرات المهاجرين العالقين في المياه. وفي الوقت الحالي، يُجبر المهاجرون في الغالب على البقاء على متن سفن الإنقاذ لعدة أسابيع في الوقت الذي تدخل فيه دول الاتحاد الأوروبي في مساومة حول من يجب أن يأخذ نصيبه ممن تم انقاذهم. وضغطت كل من ألمانيا وفرنسا إلى حل أكثر شمولاً.
وقال وزير الداخلية الألمانية هورست زيهفوفر إن لدى الاتحاد الأوروبي حالياً فرصة للتوصل إلى اتفاق، في ظل وجود حكومة إيطالية جديدة اجبرت وزير الداخلية السابق المتشدد ماتيو سالفيني على أن يكون في صفوف المعارضة. ووفقًا لوكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، سعى ما يقرب من 6600 شخص لعبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا خلال الفترة من بداية 2019 وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي.
وقال زيهوفر إن ألمانيا ترغب في استقبال حوالي ربع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في إطار اتفاق "تضامن مرن" قد لا يشمل بالضرورة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة (مع استبعاد بريطانيا). ومن المتوقع أن تعرض فرنسا نسبة مماثلة.
وفشلت دول الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة في الاتفاق على آلية توزيع للمهاجرين القادمين إلى أوروبا. وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية المقبلة أورزولا فون دير لاين بالعمل على اجتذاب الأفكار من أجل اتفاق طويل الأجل.
م.م/ح.ز (د ب أ)
أسطول الإغاثة وسفينة "الكرامة" تنقذ آلاف اللاجئين
قامت منظمة "أطباء بلا حدود" بإرسال سفن مساعدات أولية للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. DW رافقت سفينة "الكرامة" (ديغنيتي 1) العاملة لإنقاذ الاجئين ونقلت لنا مشاهد مأساوية وقصص لاجئين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يتكون أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" من ثلاث سفن. سفينة "الكرامة1" (دينيتي 1) التي يبلغ طولها 50 مترا هي إحدى سفن الأسطول. وقد جابت البحر الأبيض المتوسط هذا العام وأنقذت حياة أكثر من 5000 شخص، فيما تمكمنت سفن الأسطول جميعها من إنقاذ أكثر من 17 ألف شخص. وتتمركز سفن الأسطول على نحو 30 ميلا من السواحل الليبية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
القوارب التي تقل اللاجئين هي في الغالب صغيرة ومطاطية ويكتظ فيها مئات اللاجئين، كما يظهر في الصورة التي التقطها مراسل DW وسط البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ تكلفة العبور في هذه القوارب نحو 500 يورو.
صورة من: DW/K. Zurutuza
ذكرأغلب اللاجئين بعد إنقاذهم من قبل سفينة "الكرامة" إن مهربي البشر في ليبيا قالوا لهم بإن "سفينة كبيرة سوف تنقذهم وسط البحر وستنقلهم إلى إيطاليا". وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان بأن أكثر من 300 ألف لاجئ ومهاجر لجأوا هذا العام عبر "طريق البحر الأبيض المتوسط".
صورة من: DW/K. Zurutuza
تسعى سفن أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" إلى إنقاذ النساء والأطفال أولا من "قوارب الموت". وتشكل النساء والأطفال نحو 10حتى 15 بالمائة من مجموع اللاجئين على متن السفن. بعض النساء حوامل أو يحملن أطفالا صغارا وأكثرهن بحاجة إلى معالجة طبية خاصة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين الذين يعبرون البحر انطلاقا من ليبيا هم من الأفارقة، على عكس طريق "رحلة البلقان" الذي يفضله لاجئو سوريا والعراق وأفغانستان. واغلب اللاجئين الأفارقة هم من منطقة جنوب الصحراء. وقد أصبحت ليبيا محطة رئيسية لهم للهجرة إلى أوروبا وتتحدث الأخبار عن حالات العنف والقتل والاغتصاب ضدهم في شمال أفريقيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول اللاجئ السنغالي أمين جابي عن تجربته في ليبيا: بعدما مسكوني في ليبيا وضعوني في مركز آو سجن خاص للاجئين وسلمني حارس السجن تلفونا خاصا للاتصل بعائلتي كي أقول لهم بأنني سأقتل في حال عدم أداء فدية". وعند ذلك اتضح لي بأن الذين لا يستطيعون دفع الفدية للحراس سيتم بيعهم للعمل كعبيد في قطاع البناء.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أشار الكثير من النساء إلى أعمال تحرش جنسي واغتصابات في مركز اللجوء في ليبيا. ويقدم أسطول الإغاثة العلاج الطبي والنفسي للاجئات. ويعرض طاقم الأسطول امكانية اختبار مرض الايدز على اللاجئات. وتقول لاورا باسكفيرو، وهي عاملة إنسانية على متن السفينة، في حوارها مع DW إن "الكثير من النساء يعانين من مشاكل نفسية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
إيفلين لاجئة من نيجيريا تحدثت مع DW وقالت: "مسك بي 5 رجال في نقطة تفتيش في محيط طرابلس وحاولوا اغتصابي، لكن كنت أمر بالدورة الشهرية. وهو ما أغضبهم واستمروا في ضربي إلى مرحلة فقدان الوعي. زوجي دفع لي تكاليف السفر وسأنتظره في إيطاليا".
صورة من: DW/K. Zurutuza
سفينة "الكرامة" هي صغيرة نسبية ولها حوض منخفض وتبقى في الحالات الاعتيادية في عرض البحر للقيام بأعمال الانقاذ. بعد إنقاذ اللاجئين يتم ارسالهم إلى سفينة أكبر في الأسطول لتبحر بهم إلى إيطاليا. وغالبا ما تنزل السفن ركابها في جزيرة صقلية أو في سواحل كالابريا جنوب إيطاليا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين لا يعرفون ما قد ينتظرهم بعد الوصول إلى إيطاليا. بداية هناك فرحة الوصول إلى بر الأمان. ويتم ترحيلهم إلى شمال إيطاليا ويبقون هناك نحو شهر كامل تحت الرعاية. ويجب عليهم القيام بعمل ما لإعانة أنفسهم ولإرسال أموال لعائلاتهم في أفريقيا. لكن فرص الحصول على عمل في إيطاليا ضعيفة جدا، فيلجأ الكثير منهم إلى التسول.