أعلن وزير الدفاع الأميركي عن عقد اجتماع لوزراء دفاع 26 بلدا إضافة إلى العراق خلال ثلاثة أسابيع لبحث مواجهة تنظيم "داعش". جاء ذلك خلال اجتماع في باريس تعهد فيه وزراء سبع دول بالقضاء على مراكز قوة التنظيم الإرهابي.
إعلان
في اجتماع لوزراء دفاع خمس دول أوروبية إضافة إلى أمريكا وأستراليا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء (20 كانون الثاني/ يناير 2016) تعهد وزراء دفاع الدول السبع بتكثيف العمليات والقضاء على "مراكز قوة" تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.
وعقب المحادثات التي جرت في باريس للوزراء الذين تشارك دولهم في التحالف ضد "داعش"، أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الهدف الرئيسي للتحالف هو القضاء على التنظيم الذي وصفه بأنه "ورم خبيث" في العراق وسوريا من خلال "تدمير مركزي القوة للتنظيم في الرقة والموصل"، مضيفا أن الهدف الثاني هو "التصدي لامتدادات ورم داعش الخبيث في العالم".
وشارك في اجتماع باريس وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا. وأعلن كارتر أن اجتماعا غير مسبوق لوزراء دفاع 26 بلدا مشاركا في التحالف، الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" إضافة إلى العراق، سيعقد في بروكسل خلال ثلاثة أسابيع.
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
11 صورة1 | 11
ولم تتم دعوة روسيا، الحليف القوي للرئيس السوري بشار الأسد، للمشاركة في اجتماع باريس. إلا أن فرنسا، التي استضافت الاجتماع، والولايات المتحدة طالبتا موسكو بالكف عن قصف مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية".
وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان للصحافيين إن "داعش يتراجع، وهذا هو الوقت المناسب لزيادة جهودنا المشتركة من خلال تطبيق إستراتيجية عسكرية متماسكة". بينما استبعدت أستراليا أي مساهمة عسكرية إضافية، كما غابت كندا عن اجتماع الأربعاء بعد أن أعلنت حكومتها الجديدة أنها ستنسحب من التحالف.