وزيرا داخلية ألمانيا والنمسا يبحثان مع دمشق إعادة اللاجئين
علاء جمعة
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
وصلت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى العاصمة السورية دمشق برفقة نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، لإجراء محادثات مع الحكومة السورية حول العودة الطوعية للاجئين السوريين والتعاون الأمني.
بحث وزير الداخلية السوري أنس خطّاب الأحد مع وزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر في دمشق، الملفات ذات الاهتمام المشتركصورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
إعلان
اجتمع وزير الداخلية السوري أنس خطاب في العاصمة دمشق اليوم الأحد (27 أبريل/ نيسان 2025) مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، لبحث إعادة اللاجئين السوريين وتعزيز التعاون الأمني. وشهدت الزيارة الأولى لوزير نمساوي منذ 15 عاماً اتفاقات على ترحيل المجرمين ومكافحة تنظيم "داعش"، ودعم إعادة الإعمار، في إطار جهود تثبيت الاستقرار بسوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وبحث وزير الداخلية السوري أنس خطّاب الأحد مع وزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر في دمشق، الملفات ذات الاهتمام المشترك وقال الوزيران الأوروبيان وفق بيانين منفصلين إن البحث شمل "ترحيل" المجرمين ومن يشكّلون تهديدا الى سوريا في "أسرع وقت ممكن".
وأوردت وزارة الداخلية السورية في بيان لها أن خطّاب "استقبل وفدا مشتركا يمثل جمهوريتي ألمانيا والنمسا" تم خلاله "مناقشة ملفات ذات اهتمام مشترك بين البلدان الثلاثة، وسبل تعزيز التعاون في المجال الأمني".
بدوره قال وزير الداخلية النمساوي كارنر إن الاجتماع "ركّز بشكل رئيسي على الوضع الأمني في سوريا ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مواضيع العودة الطوعيةوالترحيل القسري إلى سوريا للمجرمين والأشخاص الذين يشكلون تهديدًا".
وأضاف كارنر: "تمكنا من الاتفاق على خطوات تنفيذية ملموسة تتعلق بتدريب قوات الأمن، والعودة، والترحيل"، على ان تعقد لاحقا مناقشات إضافية على المستوى الفني.
دمشق ترد على مطالب واشنطن لتخفيف العقوبات
03:03
This browser does not support the video element.
ومنذ الإطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، جمّدت ألمانيا والنمسا التعامل مع ملفات اللاجئين السوريين.
بدورها قالت وزير الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن الاجتماع تطرق إلى الوضع الأمني في سوريا "وخاصة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش."
وأشار الوزير السوري أيضا إلى "استعداده لإصدار جوازات السفر والوثائق"، وهو ما اعتبرته فيزر "خطوة إلى الأمام" فيما يتعلق بعمليات الترحيل السوريين من ألمانيا والنمسا إلى سوريا.
وقبيل وصولها الى دمشق، قالت فيزر في بيان "ندرك مدى توتر الوضع الأمني وخطورة الوضع الإنساني. ومع ذلك، من المهم الآن التشاور مع الحكومة السورية الانتقالية بشأن الأمن والاستقرار وآفاق عودة" اللاجئين.
وأوضحت أن "أولويتنا القصوى هي ضمان ترحيل المجرمين والإسلاميين في أسرع وقت ممكن"، مضيفة "لقد شددنا قوانيننا بشكل كبير في هذا الصدد، ويجب تطبيقها حالما يسمح الوضع في سوريا بذلك".
وقالت فيزر: "ندرك مدى توتر الوضع الأمني ومدى هشاشة الوضع الإنساني حتى الآن". وأضافت أنها مع ذلك ترغب في التحدث مع الحكومة السورية حول آفاق عودة اللاجئين". وتابعت: "لقد وجد كثيرون عملا في ألمانيا، وتعلموا اللغة الألمانية وبنوا حياة جديدة لأنفسهم، يجب بالطبع السماح لهم بالبقاء"، مضيفة: "لكن أولويتنا القصوى هي ترحيل المجرمين والمتطرفين الإسلامويين بأسرع وقت ممكن".
وفي حين تريد فيينا إعادة عدد كبير من السوريين الى بلادهم، تدرس برلين الاحتفاظ باللاجئين الذين تمكنوا من الاندماج بشكل جيد، على أن تشجّع العودة الطوعية لمن يرغب في ذلك وترحّل ذوي السجلات الجنائية.
وتستضيف ألمانيا، التي سبق أن أوفدت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك مرتين الى دمشق، بعد إطاحة الاسد، قرابة مليون سوري، في وقت تعهدت الحكومة الجديدة شن حملة صارمة على الهجرة غير النظامية.
وكانت ألمانيا في عداد دول عدة أعادت فتح سفاراتها في دمشق إثر الإطاحة بالأسد. وترغب الحكومة الألمانية في دعم انطلاقة جديدة في سوريا، التي تعتمد بعد أكثر من 13 عاما من الحرب على المساعدات الخارجية ورفع العقوبات الغربية.
تحرير: عماد غانم
سوريا الأعلى نسبة.. ما نصيب الدول العربية من رسوم ترامب الجمركية؟
شملت الرسوم الجمركية "المضادة" التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الدول العربية، حيث كانت سوريا البلد العربي الأعلى نسبة. فيما يلي نصيب دول عربية من هذه الرسوم وحجم تجارتها مع أمريكا.
صورة من: Ahmed Gomaa/Photoshot/picture alliance
سوريا
جاءت سوريا في مقدمة قائمة الدول العربية التي شملتها الرسوم الجمركية المضادة بنسبة 41 في المائة. خلال الحرب انكمش اقتصاد سوريا بنسبة 85 في المائة. ورغم سقوط نظام الأسد لا تزال العقوبات الأمريكية من جانب واحد مفروضة على دمشق، وهي تمنع التعامل التجاري بين البلدين، وتمنع استخدام الدولار في المعاملات المتعلقة بسوريا.
صورة من: Marco Brivio/Zoonar/picture alliance
العراق
جاء العراق بعد سوريا بنسبة 39 في المائة. وقد سجل عجز تجاري أمريكي مع العراق الذي بلغ صادراته 7.4 مليار دولار في عام 2024، مقابل استيراده من الولايات المتحدة بما قيمته 1.7 مليار دولار. وفق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية احتل العراق المرتبة الثانية عربياً بأكثر الدول العربية المصدرة للنفط لأمريكا بعد السعودية التي جاءت أولاً بصادرات بلغت 7.056 ملايين برميل، فيما حلت ليبيا في المركز الثالث.
صورة من: Hussein Faleh/AFP/Getty Images
ليبيا
جاءت ليبيا في المركز الثالث بنسبة 31 في المائة. وقد بلغت صادرات السلع الأمريكية إلى ليبيا في عام 2024 ما قيمته 2.5 مليون دولا، فيما بلغ إجمالي واردات السلع الأمريكية من ليبيا 1.5 مليار دولار في العام نفسه. ووفق مكتب الإحصاء الأمريكي فإن واردات النفط الأمريكية من ليبيا شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال عام 2024.
صورة من: Peer Grimm/picture alliance/dpa
الجزائر
الجزائر حصلت على نسبة 30 في المائة. وقد بلغت صادرات السلع الأمريكية إلى الجزائر مليار دولار أمريكي في عام 2024 وإجمالي واردات السلع الأمريكية من الجزائر 2.5 مليار دولار أمريكي في العام نفسه.
صورة من: Johannes Glöckner/picture alliance
تونس
أما تونس التي تصدر التمور وزيت الزيتون إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فجاء نصيبها من الرسوم الجمركية المضادة 28 في المائة. وقد بلغت صادرات السلع الأمريكية إلى تونس في عام 2024 ما قيمته 6.5 مليون دولار أمريكي، مقابل إجمالي واردات من تونس بـ1.1 مليار دولار أمريكي في ذات العام.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
الأردن
والأردن التي صدرت 3.4 مليار دولار، مقابل استيرادها ما قيمته ملياري دولار العام الماضي، بلغ نصيبها من الرسوم الجمركية المضادة 20 في المائة. وتأتي أبرز الصادرات الأردنية إلى السوق الأمريكية في شكل ألبسة وحلي، أسمدة، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والمواد الغذائية، والمنتجات الحيوانية الحية.
صورة من: Anna Stowe/Loop Images/picture alliance
دول عربية نسبتها عشرة في المائة
أما بقية الدول العربية المفروضة عليها رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة، فقد شملت كلاً من قطر، والإمارات، والسعودية، ومصر، والكويت، والسودان، واليمن، ولبنان، وجيبوتي، وعمان، والبحرين، والمغرب.
صورة من: Jürgen Schwenkenbecher/picture alliance
الإمارات
تحتل الإمارات المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث التجارة مع أمريكا، حيث بلغت صادرات السلع الأمريكية إلى الإمارات 27.0 مليار دولار في عام 2024، أما واردات السلع الأمريكية من الإمارات فسجلت رقم بلغ 7.5 مليار دولار في نفس العام.
وتعتبر الإمارات إلى جانب البحرين من أكبر مصدري الألمنيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Soeren Stache/dpa-Zentralbild/ZB/picture alliance
المغرب
يعتبر المغرب شريكاً تجارياً مهماً للولايات المتحدة في قطاع الزراعة. وقد بلغت قيمة صادرات السلع الأمريكية إلى المغرب 5.3 مليار دولار في عام 2024، بينما بلغ إجمالي واردات السلع الأمريكية من المغرب 1.9 مليار دولار في العام نفسه. واستفادت هذه الصادرات من اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وشملت بالأساس صادرات الحمضيات، والمنتجات الزراعية المصنعة، ثم منتجات الصيد البحري.
صورة من: Reinhard Kaufhold7zb/picture alliance
مصر
تصدر مصر المنسوجات والمنتجات الغذائية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وبلغت صادرات السلع الأمريكية إلى مصر في عام 2024 ما قيمته 6.1 مليار دولار أمريكي، في حين بلغ إجمالي واردات السلع الأمريكية من مصر 2.5 مليار دولار أمريكي من نفس العام.