وزيرة ألمانية تحذر "البديل" من استغلال هجوم ماغديبورغ
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤
حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي من محاولة استغلال هجوم ماغديبورغ. من جانبها أشارت رابطة المدن الألمانية إلى أن تحقيق الأمان الكامل في أسواق عيد الميلاد أمر غير ممكن.
حالة من الحزن مازالت تسود ألمانيا عقب هجوم الدهس الذي استهدف سوق عيد ميلاد بمدينة ماغديبورغ صورة من: Sebastian Willnow/dpa/picture alliance
إعلان
حذرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، من محاولة استغلال اعتداء الدهس الذي استهدف سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الجمعة (20 ديسمبر/كانون الأول).
وقالت الوزيرة "لا يسعني إلا أن أقول لحزب البديل (اليميني الشعبوي) إن أي محاولة لاستغلال مثل هذه الجريمة المروعة واللعب على معاناة الضحايا، أمر مشين".
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، أضافت الوزيرة، التي تنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، أن أي محاولة من هذا القبيل "لن تشير إلا إلى طبيعة من يقف وراءها".
وما زالت ألمانيا تعيش على وقع حالة صدمة وحزن بعد قيام طبيب سعودي معروف بعدائه للإسلام، بقيادة سيارة مسرعة وسط حشد من الناس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة مائتين آخرين.
حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (الصورة) حزب "البديل" من محاولة استغلال هجوم ماغديبورغ. صورة من: /AP Photo/picture alliance
وعقب الهجوم، نظم حزب "البديل" مظاهرة في المدينة شارك فيها حوالي 3500 شخص، وتخللها تصريح صدر عن رئيسته أليس فايدل، قالت فيه إن أي شخص يحتقر مواطني البلد الذي منحه اللجوء "ليس منا".
وردد بعض المشاركين في المظاهرة "الترحيل، الترحيل، الترحيل"، فيما قالت فايدل إن الشعب يريد أن يعيش في أمان مرة أخرى.
وأشارت تقارير إلى أن منفذ الهجوم قد وصف نفسه بأنه من المعجبين بمالك منصة إكس، للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وبحزب "البديل"، والذي قال عنه إنه يسعى إلى تحقيق نفس الأهداف التي يسعى هو إلى تحقيقها.
تزامن هذا مع تصاعد الجدل حول الهجرة والأمن في ألمانيا التي تستعد لإجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط. ويقود حزب "البديل" دعوات لوقف الهجرة إلى البلاد.
"صعوبة" التأمين
وفي السياق ذاته، أشارت تقديرات رابطة المدن الألمانية إلى صعوبة تحقيق الأمان بشكل كامل داخل أسواق عيد الميلاد في البلاد.
وفي تصريحات لصحف "فونكه"، قال المدير التنفيذي للرابطة، هيلموت ديدي، إن المدن يهمها بالدرجة الأولى تقليل المخاطر قدر الإمكان، مضيفا: "رغم الجهود الكبيرة، لا يمكن على الإطلاق أن توفير الحماية الكاملة".
ورأى ديدي أنه بعد هجوم ماغديبورغ يجب رفع مستوى الحذر مرة أخرى، قائلا: "حيثما يتم نشر أفراد الأمن الخاص، يمكن أن تكون عمليات التفتيش عند المداخل أو فحص الحقائب خطوة مفيدة".
وشدد ديدي على أهمية ترك مسارات مفتوحة لفرق الإنقاذ والطوارئ في المدن، مع استخدام حواجز متنقلة ومرنة في أغلب الأحوال، داعيا إلى مراجعة معايير الحماية خلال الاجتماعات التي تتم بين السلطات المعنية وقوات الأمن والقائمين على تنظيم أسواق عيد الميلاد.
وأكد ديدي أهمية شعور الناس بالراحة والأمان أثناء زيارتهم لأسواق عيد الميلاد، قائلا: "يجب أن تأخذ المدن التحذيرات من الأعمال الإرهابية الصادرة عن السلطات على محمل الجد وتقوم بتحديث التدابير الأمنية ميدانيا بشكل منتظم".
م ف/ أ.ح (د ب أ)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس (67 عاما) أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة والخبرة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، ويتمتع بخبرة سياسية وحكومية تمتد لعقود من الزمن، حيث شغل منصب عمدة هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. لكن رغم ذلك فإنه حسب استطلاعات الرأي، لا يتمتع بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
فريدريش ميرتس (70 عاما) هو الأكبر سنا بين المنافسين على منصب المستشار، وعضو في الحزب منذ أكثر من 50 عاما. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ من منطقة زاورلاند في غرب ألمانيا، أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن يشير إلى مسيرة مهنية طويلة كمحامي، وفي القطاع المالي أيضا من خلال عمله مع واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك الأمريكية.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
الأديب والناقد روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر
يبدو روبرت هابيك (56 عاما) بشعره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور والتعويض عن الغطرسة المزعومة لشركائه في الائتلاف الحكومي. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفا ومترجما وناقدا أدبيا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية وتحمل شهادة دكتواره في الاقتصاد، عملت ودرست في الصين. تتبنى أليس فايدل (46 عاما)، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه كريستيان ليندنر.. الحزب الليبرالي الديمقراطي
درس وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (46 عاما) العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة، وهو ضابط احتياط في القوات الجوية الألمانية. أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية سارة فاغنكنشت
كانت سارة فاغنكنشت (56 عاما) سياسية بارزة في حزب اليسار، ترتكت الحزب عام 2023 وأسست حزبا باسمها "تحالف سارة فاغنكنشت". تعتبر سيدة الخطاب الشعبوي، حيث تسخر من الساسة الآخرين وتصفهم بالغباء والنفاق. تتبنى سياسات اقتصادية واجتماعية يسارية محافظة، لكنها مناهضة للهجرة. وهي ناقدة لحلف الناتو ودعم الغرب لأوكرانيا، ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا. كما أنها كثيرة الحضور في البرامج الحوارية التلفزيونية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم يان فان أكين مرشح حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين (64 عاما) حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان نائبا عن حزب اليسار في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقاء حزبه في البوندستاغ. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.