وزيرة ألمانية تدعو للتوافق على إصلاح نظام اللجوء الأوربي
٢٥ مايو ٢٠٢٣
تتجه الأنظار إلى لوكسمبورغ حيث يعتزم وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي إجراء مشاورات في الثامن من الشهر المقبل حول تعديل نظام اللجوء في أوروبا. فهل يتم التوصل إلى اتفاق؟ وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تبدو متفائلة.
إعلان
أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم الخميس (25 مايو/ أيار 2023) عن أملها في أن يتم التوصل الشهر المقبل لاتفاق بشأن تعديل نظام اللجوء في أوروبا وهو الموضوع المثير للجدل في أوروبا منذ سنوات.
وقالت فيزر التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في برلين: "أرى أن منطقة شينغن ستكون معرضة للخطر إذا لم ننجح في التوصل فعلياً إلى اتفاق بخصوص تعديل نظام اللجوء خلال الشهور المقبلة".
ورغم أن حرية السفر سارية في منطقة شينغن التي تنتمي إليها العديد من الدول الأوروبية فإن بعض هذه الدول تطبق رقابة على حدودها. وقالت فيزر: "وبالطبع سيكون الثامن من يونيو (حزيران) مهماً للغاية. وإذا نجحنا هناك فإنه سيكون أمراً رائعاً".
ويعتزم وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي إجراء مشاورات مجدداً حول هذه القضية في لوكسمبورغ في الثامن من الشهر المقبل.
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق بأقصى سرعة على أساسيات إصلاح نظام اللجوء الأوروبي. ولا تزال مسألة إجراء فحوص أولية لطلبات اللجوء عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مثار جدل على نحو خاص بالإضافة إلى التوزيع المحتمل للاجئين داخل أوروبا.
وتابعت فيزر بالقول إنه في حال عدم التمكن من التوصل لاتفاق الشهر المقبل، من الممكن التفاوض في وقت لاحق "لكن في الوقت الراهن يجب علينا أن نبذل الكثير من الجهد من أجل أن نحرز تقدماً فعلياً في الثامن من يونيو (حزيران)".
من جانبه أدلى وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، الذي أجرت معه فيزر محادثات في وقت سابق، بتصريحات مشابهة، حيث قال: "يجب أن نفعل شيئاً. يجب أن نأخذ خطوة إلى الأمام على المستوى الأوروبي" مشيراً إلى أهمية الحماية الفعالة للحدود الخارجية الأوروبية بالنسبة للنظام بأكمله.
وأضاف الوزير النمساوي أنه يجب أن يكون واضحاً أن هؤلاء الذين ليس لديهم حق في اللجوء سيتم إعادتهم إلى أوطانهم، وأردف: "أعتقد بالفعل أننا سنتخذ ويجب علينا أن نتخذ خطوة جيدة للأمام في هذا الشأن".
وطالب كارنر بإنجاز الإجراءات بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم فرصة عملياً في اللجوء، على الحدود "في غضون ساعات قليلة أو أيام قليلة".
خ.س/ أ.ح (د ب أ)
لاجئون مع وقف التنفيذ
مئات اللاجئين عالقون على الحدود اليونانية المقدونية ولايستطيعون العبور إلى باقي الدول الأووربية. فقد تم اعتماد نظام جديد قبل أسبوع لا يسمح إلا لجنسيات معينة بمواصلة التنقل لدول أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
لاجئ إيراني يخيط فم رفيقه كطريقة للاحتجاج. فدول البلقان مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا تعتبر الإيرانيين لاجئين اقتصاديين لذلك يُمنعون من دخول هذه البلدان.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
مقدونيا لا تسمح للاجئين بعبور حدودها والانتقال لدول أوروبية أخرى إلا إذا كانوا يحملون الجنسية السورية أو العراقية أو الأفغانية. وهو ما جعل بقية اللاجئين يحتجون على ذلك ويكتبون عبارة: "هل البنغاليون والباكستانيون والإيرانيون والنيباليون والمغاربة ليسوا بشرا؟"
صورة من: Reuters/S. Nenov
أكثر من ألف شخص من دول إفريقية وآسيوية متكدسين على الجانب اليوناني من الحدود مع مقدونيا. ومن لم يتوفر على أوراق الهوية يتم الاعتماد على شكل ملامحه لتحديد البلد الذي ينتمي إليه. وهو إجراء تنتقده الجمعيات الحقوقية.
صورة من: Reuters/S. Nenov
فتاة إيرانية من اللاجئين كتب على خديها عبارة "النجدة". فالوضع على الحدود متوتر والرئيس المقدوني يحذر من خطر اندلاع مواجهات.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
اللاجئون يقطعون طريق السكة الحديدة الذي يربط بين سالونيك اليونانية ومقدونيا. ومنذ أيام لا تستطيع قطارات البضائع عبور المنطقة.
صورة من: Reuters/S. Nenov
"أطلقوا النار علينا، فلن نرجع أبدا". عبارة كتبها شاب من بنغلاديش على صدره العاري رغم برودة الطقس وذلك احتجاجا على منعه من التنقل إلى دول أوروبية أخرى. الأمم المتحدة تتهم مقدونيا بخرق القانون الدولي الذي يمنح لكل شخص حق اللجوء بغض النظر عن جنسيته.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
حوالي 200 لاجئ دخلوا في إضراب عن الطعام. أغلب اللاجئين يرغبون في الوصول إلى شمال أوروبا ولا أحد منهم يريد البقاء في اليونان.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
بعض النساء ومعهن طفل صغير يحاولن حماية أنفسهن من قساوة الطقس بغطاء إنقاذ. فالأمطار تتساقط باستمرار خلال اليوم وفي الليل تنخفض درجة الحرارة كثيرا.
صورة من: Reuters/S. Nenov
رجال يحملون لافتات ورقية مكتوب عليها "ساعدينا يا ألمانيا".في أوائل أيلول/ سبتمبر قررت ألمانيا استقبال اللاجئين الذين كانوا عالقين على الحدود المجرية. ويأمل اللاجئون الموجودون على الحدود اليونانية المقدونية أن يتكرر نفس الأمر معهم أيضا.