وزيرة ألمانية سابقة: الشباب المسلمون أكثر ميلا للعنف
٥ ديسمبر ٢٠١٨
أعربت وزيرة الأسرة الألمانية السابقة في مقابلة مع إحدى الصحف عن استيائها من سياسة اللجوء مشيرة إلى مشكلة الاندماج عند الشبان المسلمين في ألمانيا، حيث اعتبرت أن الشباب من أصول مسلمة لديهم ميلا للعنف أكثر من غيرهم.
إعلان
وزيرة الأسرة الألمانية السابقة، كريستينا شروردر، التي تنتمي لحزب المستشارة ميركل، ترى أن لدى الرجال المسلمين مشكلة في الاندماج. إذ قالت في مقابلة أجرتها معها صحيفة "فرانكفورتر نوين بريسه" ونشرتها اليوم الأربعاء (الخامس من كانون الأول/ دسيمبر) أن "من بين ألف شاب ذوي أصول مسلمة يتم اختيارهم بشكل عشوائي ستجد لديهم ميلا شديدا إلى العنف، أكثر مما لدى ألف شاب يتم اختيارهم عشوائيا أيضا ليسوا ذوي أصول مسلمة".
وأضافت أنه يجب أن يستطيع المرء أن يتحدث عن هذه المشكلة ويشير إليها من دون أن يتم "اتهامه بالاسلاموفوبيا مباشرة".
كما أعربت الوزيرة السابقة عن معارضتها لسياسة اللجوء لحزبها (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) بقولها "يجب أن نتخذ كل الإجراءات السياسية الداخلية، لكي لا يتم فقدان السيطرة على الحدود مرة أخرى". وأضافت أنه "في المرة القادمة" يجب على الدولة أن ترحّل اللاجئين.
وأعربت شرودر في حوارها مع الصحيفة عن قلقها الكبير من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المعارض وازدياد شعبيته، خاصة وأنه "يتحدث باحتقار عن نظامنا السياسي الراسخ. وأنا أخذ عليه (حزب البديل) أنه ينشر بشكل مقصود الاستياء ضد النظام البرلماني".
ع.ج/ هـ.د (ك.ن.أ)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج