أعلنت وزيرة التعليم الألمانية، كارين برين، أنها ستغادر البلاد إذا وصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي إلى سدة الحكم. ولم تخف الوزيرة، ذات الجذور اليهودية، قلقها إزاء تصاعد موجات معاداة السامية.
تقول وزيرة التعليم الألمانية، كارين برين إنها ستغادر البلاد إذا أصبح المستشار من حزب البديل من أجل ألمانياصورة من: Daniel Bockwoldt/dpa/picture alliance
إعلان
قالت وزيرة التعليم الألمانية، كارين برين، إنها ستهاجر من ألمانيا في حال أصبح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي هو الحزب الذي يشكل الحكومة ويتولى منصب المستشار.
وقالت برين المنحدرة من أصول يهودية، في تصريحات للمدونة الصوتية "أصعب قراراتي" التابعة لمجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "إذا أصبح المستشار من حزب البديل من أجل ألمانيا، فسأغادر ألمانيا بالتأكيد قبل حدوث ذلك."
وأضافت الوزيرة التي تنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي : "يمكنني أن أقول ذلك اليوم بوضوح. لن يكون هذا وطني بعد الآن، وأخشى أن يكون الوقت حينها قد تأخر بالفعل".
وأضافت برين أن قرار اختيار بلد للهجرة إليه ليس سهلاً، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا في الوقت الراهن ملاذين سهلين. وقالت: "ربما تكون إسرائيل الخيار الأقرب، لكنها بلا شك ستكون خطوة كبيرة".
تقول الوزيرة الألمانية إن "اليهود الذين يُعرفون من خلال ارتداء الكيبا أو نجمة داوود يتعرضون للتمييز".صورة من: Stefan Boness/IPON/picture alliance
"هذه الأفكار تراودني"
وأكدت الوزيرة أن الدولة الألمانية لم تعد قادرة فعلاً على حماية اليهود من الاعتداءات في الشوارع، وقالت: "اليهود الذين يُعرفون من خلال ارتداء الكيبا أو نجمة داوود يتعرضون للتمييز والبصق والاعتداء في الأماكن العامة".
وأضافت الوزيرة أن كثيرين ممن تعرفهم أصبحوا ينعزلون أو يتساءلون إن كان بقاؤهم في ألمانيا لا يزال ممكناً، مشيرة إلى أنها تحدثت قبل أيام خلال لقاء خاص مع عدد من اليهود حول فكرة إعداد احتياطي مالي في الخارج تحسباً للمستقبل.
وقالت: "هذه الأفكار تراودني أنا أيضاً ولا أستبعدها تماماً"، مؤكدة على ضرورة مراقبة تطورات المشهد السياسي عن كثب، حتى وإن كانت المؤسسات السياسية لا تزال متمسكة بمواقف واضحة.
وأضافت أنه "لأمر مرير أن يحاسب الإنسان على قرارات تتخذها الحكومة الإسرائيلية لمجرد أنه ينظر إليه على أنه يهودي"، وقالت: "هذا معادٍ للسامية بامتياز. وقد تزايدت هذه السلوكيات في الآونة الأخيرة".
تحرير: عماد حسن
نصب تذكارية يهودية في برلين ـ شاهد على جرائم النازية ضد الإنسانية
مضت على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) ثمانية عقود، لكنها لم ولن تُنسى. العديد من النصب الكبيرة والصغيرة تذكر في جميع أنحاء العاصمة الألمانية بجرائم النازيين.
صورة من: DW/M. Gwozdz
نصب الهولوكوست
حقل ضخم من الأعمدة يذكر في وسط العاصمة الألمانية بالماضي، وهو من تصميم المهندس المعماري النيويوركي بيتر آيزنمان. وتذّكر حوالي 3000 كتلة حجرية بالستة ملايين يهودي الذين قتلوا في أوروبا على يد النازيين.
صورة من: picture-alliance/Schoening
حجارة العثرات
صغيرة الحجم هي تلك الألواح النحاسية التي توجد تقريبا على جميع الأرصفة في برلين. وتذكر حجارة العثرات بالأشخاص الذين عاشوا في المباني المجاورة قبل أن يتم ترحيلهم من قبل النازيين. ويوجد إجمالا حوالي 10,000 من هذه الحجارة في برلين.
صورة من: DW/T.Walker
فيلا مؤتمر فانزي
في الـ 20 يناير 1942 اجتمع 15 مسؤولًا رفيع المستوى من الحزب القومي الاشتراكي الألماني النازي في هذه الفيلا على بحيرة فانزي لبحث كيفية القضاء على اليهود في أوروبا بطريقة منهجية، وسموها "الحل النهائي لقضية اليهود". واليوم تعتبر الفيلا موقعا تذكاريا، حيث تقدم معلومات حول البعد الذي لا يمكن تصوره للإبادة الجماعية التي تم تقريرها هنا.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
نصب رصيف 17
ورود بيضاء عند منصة القطار رقم 17 في محطة غرونفالد تكريمًا لأكثر من 50,000 يهودي في برلين تم إرسالهم من هنا إلى الموت. على 186 لوحة فولاذية مدرجة تواريخ ومحطات جميع قطارات الترحيل، إضافة إلى عدد المرحلين. أول قطار غادر في 18 أكتوبر 1941 إلى غيتو ليتسمانشتات وآخر قطار في الـ 5 يناير 1945 إلى معسكر زاكسنهاوزن.
صورة من: imago/IPON
ورشة المكفوفين أوتو فيدت
هاكيشن هوفه في وسط برلين يظهر اليوم في كل دليل سياحي، وهو متاهة من الفناء الخلفي حيث عاش وعمل العديد من الأشخاص اليهود، على سبيل المثال في المصنع الخاص برجل الأعمال الألماني أوتو فيدت. في زمن النازيين، قام فيدت بتوظيف العديد من اليهود الكفيفين والصم، وبذلك أنقذهم من الترحيل والموت. واليوم تُعتبر ورشة الكفيفين متحفًا.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
مركز الموضة هاوسفوغتايبلاتس
هنا كان ينبض قلب عاصمة الموضة في برلين. نصب مكون من مرايا عالية يذكر بمصممي الأزياء اليهود والخياطات وصناع الأقمشة الذين كانوا يصنعون الملابس لجميع أنحاء أوروبا في هاوسفوغتايبلاتس. وأجبر النازيون الملاك اليهود على البيع القسري وفرضوا حظرًا على ممارسة المهنة. وفي الحرب العالمية الثانية تم تدمير مركز الموضة السابق في برلين بشكل لا يمكن استعادته.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
نصب تذكاري في كوبنبلاتس
قبل الهولوكوست كان يعيش 173,000 يهودي في برلين، وفي عام 1945 لم يتبق منهم سوى 9000. ويقع نصب "الغرفة المهجورة" في منتصف المنطقة السكنية في كوبن بلاتس في وسط برلين. ويذكر النصب بالمواطنين اليهود الذين تم نقلهم فجأة بدون إنذار مسبق من منازلهم في حي الحظائر ولم يعودوا أبدًا. وكان حي الحظائر مركز الهجرة اليهودية الشرقية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
المتحف اليهودي
اختار المهندس المعماري دانيال ليبسكيند تصميمًا دراماتيكيًا: من الأعلى يبدو المبنى وكأنه نجمة داود مكسورة. ويُعتبر متحف اليهود في برلين واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في برلين، حيث يقدم نظرة عامة على التاريخ الألماني-اليهودي المتنوع.
صورة من: Miguel Villagran/AP Photo/picture alliance
المقبرة اليهودية فايسينزي
توجد ثماني مقابر يهودية محفوظة في برلين، وأكبرها تقع في منطقة فايسنزي. بأكثر من 115,000 موقع دفن، فهي تُعد أكبر مقبرة يهودية في أوروبا. العديد من اليهود المضطهدين اختبأوا في هذه الأراضي خلال فترة الحكم النازي. وبدأت الخدمة الدينية اليهودية مجددًا هنا في 11 مايو 1945، ثلاثة أيام فقط بعد التحرير من الحكم النازي.
صورة من: Schoening/Bildagentur-online/picture alliance
كنيس جديد
تم تدشين المعبد اليهودي الجديد في شارع أورانينبورغ لأول مرة في عام 1866؛ وكان يُعتبر أكبر وأفخم معبد يهودي في ألمانيا. في الحرب العالمية الثانية تعرض للحرق. وتم تدشين المعبد المعاد بناؤه مرة أخرى في عام 1995. منذ ذلك الحين، عادت القبة الذهبية، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، لتشكل واحدة من معالم وهوية برلين مرة أخرى.
صورة من: Stephan Schulz/dpa-Zentralbild/dpa/picture alliance