وزيرة الثقافة في ألمانيا: التنوع في مجتمعنا شيء جميل
٣١ ديسمبر ٢٠٢١
تريد كلاوديا روت "خلق مساحات أكبر للتنوع" في ألمانيا. ودعت وزيرة الدولة للثقافة لأن يكون العام الجديد 2022 "عاما للتضامن والتعاطف مع من يعانون التهديد والاضطهاد في أماكن عديدة بالعالم بسبب سعيهم لحرية الفن وتنوع الآراء.
إعلان
مع مطلع العام الميلادي الجديد، دعت وزيرة الثقافة بألمانيا كلاوديا روت إلى توسيع مساحة الحرية في الثقافة والمجتمع بشكل قوي. وقالت روت، السياسية المخضرمة، التي تنتمي لحزب الخضر اليوم الجمعة (31 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في رسالة بمناسبة العام الجديد 2022 حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في برلين على نسخة منها: "الفن والآراء المختلفة تحتاج إلى مساحات من الحرية لدينا هنا".
وأضافت الوزيرة قائلة: "إن هذه المجالات تحتاج إلى سبل تنفيذ معقولة وضمان اجتماعي خاصة في أوقات الوباء." وشددت روت على تعزيز الوضع الاجتماعي للفنانين وحماية البنية التحتية الثقافية، وأوضحت: "من دون ذلك سيبقى كل شيء صامتا".
وأضافت الوزيرة: "نريد خلق مساحات للتنوع، في صور التعبير الفنية والمضامين والأشخاص، لأن التنوع في مجتمعنا هو شيء شديد الجمال". وتابعت روت: "لذلك أتمنى للجميع المزيد من المشاركة في مجتمع المتعددين، ومن دون ذلك يبقى كل شيء رماديا".
وتمنت روت "للجميع عاما جديدا، 2022، مفعما بالحيوية والتعدد وتلون الأصوات، ويتسم بالاحترام والاهتمام المتبادل، والسرور في حياتنا المشتركة".
ووجهت روت تمنياتها الطيبة بشكل خاص إلى الفنانين والصحفيين وكل من يناضل من أجل حرية الفن وتنوع الآراء، وبخاصة من أجل من يعانون التهديد والاضطهاد في العديد من الأماكن حول العالم لهذا السبب بالذات"
وذكرت روت كأمثلة لذلك بيلاروسيا والصين وروسيا وأفغانستان وإيران وتركيا. وواصلت روت القول بأن عام 2022 ينبغي أن يكون "عاما للتضامن مع هؤلاء والتعاطف معهم، فمن دون ذلك يبقى كل شيء عدما".
ص.ش/ع.ح (د ب أ)
كرنفال الثقافات يزين شوارع برلين
في فترة زمنية تشهد تنامياً للنزعات القومية والشعبوية، باتت هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إقامة الكرنفال السنوي للاحتفال بتعدد الثقافات في العاصمة برلين، الذي يرمز للتسامح والتعددية والتنوع ويحتفل بها.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
شاركت فرق الرقص الشعبي بعروض فنية ضمن فعاليات كرنفال الثقافات تُمثل مختلف الجاليات والأقليات العرقية في برلين. رقصة التنين التي قدمتها فرقة الرقص الشعبي الصينية في العام الماضي ترمز إلى محاولة الحصول على "لؤلؤة الحكمة" سعياً لتحقيق الكمال والوصول إلى المعرفة. ستقدم هذه الفرقة عروضها الفنية هذا العام أيضاً.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
تتمتع برلين بمميزات خاصة إذا ما قُورنت ببقية المدن الألمانية الأخرى. ستقدم الفرق التي تُمثل مناطق "شوابيا- أليماني شوروف" عروضاً فولكورية ضمن فعاليات الكرنفال في ولاية "بادن فوتمبرغ" التي تقع جنوب ألمانيا. تقدم الشخصيات التي ترتدي الأزياء الفولكورية عروضاً مسلية للمشاركين في كرنفال الثقافات ببرلين.
صورة من: Daniela Incoronato
في كرنفال الثقافات ألغيت الحدود والقيود والمفاهيم النمطية التي تفصل بين المنتمين إلى جنسيات شتى، كما ألغيت أيضاً الحواجز التي تفصل بين الأجيال. رجل مُسن يشارك ضمن فعاليات الكرنفال يقف إلى جانب "سونيا دي أوليفيرا" – ملكة السامبا التي قدمت الرقصة بمصاحبة فرقتها الاستعراضية وقد احتجت من خلالها على عملية التلاعب بجينات محاصيل الذرة وبقية النباتات المهددة بالانقراض.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
في كرنفال عام 2016 عَبّرَ أعضاء فرقة "ترانتيلا" الموسيقية عن آرائهم من خلال رسالة ساخرة مفادها: "العزلة ستؤدي إلى تساقط الشعر". ومن بين اليافطات التحذيرية هذه اليافطة التي كُتِبَت على قصاصة من الورق المقوى تحاكي علب السجائر. شغلت سياسة العزلة قدراً كبيراً من اهتمامات المشاركين بكرنفال العام الماضي.
صورة من: Daniela Incoronato
على طول موكب وشارع الكرنفال تتواجد الكثيرمن النشاطات والبرامج الفنية التي تُصاحب الكرنفال الذي تستمر فعالياته طوال أربعة أيام. كما ستشارك في النشاطات فرق موسيقية عالمية وسيقدم الفنانون عروضهم في الشوارع والساحات، وسيرافق ذلك كله إقامة ورش عمل على مدار عمر الكرنفال. بتينا باومان/ غالية داغستاني