وزيرة داخلية ألمانيا تحذر من مخاطر أمنية متزايدة من روسيا
٢٥ مارس ٢٠٢٤
حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من مخاطر متزايدة تشكلها الحرب الهجين الروسية. كما اتهمت الوزيرة الألمانية روسيا بزعزعة استقرار الغرب عبر ورقة الهجرة بتعزيز حركات اللجوء نحو القارة العجوز.
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانيةنانسي فيزر في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (25مارس/ آذار 2024): "نشهد هنا في الواقع بعدا جديدا للتهديدات الناجمة عن العدوان الروسي... نرى محاولات لفرض نفوذ عبر أكاذيب ومعلومات مضللة على نطاق واسع، كما يوجد على الأقل نشاط للتجسس أيضا".
وفي الوقت نفسه اتهمت فيزر الكرملين بتعزيز حركات اللجوء إلى غرب أوروبا على وجه التحديد، وقالت: "تريد روسيا أيضا زعزعة استقرار الغرب عبر الهجرة". وأعلنت الوزيرة أن الحكومة الألمانية تستعد على نحو مكثف لمواجهة النفوذ الروسي في غرب أوروبا خلال الأشهر المقبلة، مؤكدة في ذلك الأهمية البالغة لحماية الانتخابات المقبلة، وقالت: "يجب أن نضمن عدم تعرض السلطات الانتخابية أو عملية إعلان نتائج الانتخابات لهجمات قرصنة".
ومن المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران/يونيو المقبل، تليها انتخابات محلية في ولايات سكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ في أيلول/سبتمبر. وتعوّل فيزر على الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي في الحماية من حملات التضليل، وتعارض إجراء خفض في ميزانية وزارتها لعام 2025.
وفي سياق متصل، اتهمت فيزر أيضا حزب "البديل من أجل ألمانيا" بالتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما نفته زعيمة الحزب أليس فايدل في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقالت الوزيرة: "حزب البديل من أجل ألمانيا يُبجل بوتين ويحتقر ألمانيا الحديثة"، مضيفة أن الحزب ازداد تطرفا "إلى حد كبير من حزب مناهض لأوروبا إلى حزب مناهض للدستور الألماني".
كما لم تستبعد فيزر بدء إجراءات حظر ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وقالت: "إذا أراد حزب ما تجاوز النظام الديمقراطي الأساسي بعنف، فيمكن حظره من قبل المحكمة الدستورية الاتحادية. إذا استمر تطرف حزب البديل من أجل ألمانيا، فهذا خيار ينص عليه دستورنا".
تجدر الإشارة إلى أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) تراقب حزب "البديل من أجل ألمانيا" انطلاقا من الاشتباه في أنه حالة يمينية متطرفة، وهو قرار أيدته محكمة من الدرجة الأولى، وهو حاليا موضوع استئناف أمام المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر. وفي ولايات سكسونيا وسكسونيا-أنهالت وتورينغن صنفت هيئة حماية الدستور أنشطة الحزب في تلك الولايات على أنها مساعي مؤكدة نحو التطرف اليميني.
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.