وزيرة ألمانية تطالب باحترام أكبر للمهاجرين المندمجين
١٥ يناير ٢٠٢٥
طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بإبداء المزيد من الاحترام للمهاجرين المندمجين بشكل جيد في المجتمع. ويأتي هذا التصريح في سياق جدل سحب جوازات السفر من المجرمين الذين يحملون جوازات سفر مزدوجة.
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية إن عدد الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في ألمانيا يبلغ نحو 25 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 30% من السكان، وأضافت "لقد أصبحوا منذ فترة طويلة جزءا طبيعيا من مجتمعنا ويحافظون على استمرارية بلدنا في العديد من المجالات، في المستشفيات ومرافق الرعاية، وفي الشركات والصناعة. ما يحققه هؤلاء الناس يستحق المزيد من الاحترام".
وانتقدت فيزر، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اقتراح زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس بسحب الجنسية الألمانية من المجرمين الذين يحملون جوازات سفر مزدوجة، مشيرة إلى أن هذا يؤدي إلى الشعور بأن هناك مواطنين من الدرجة الأولى ومواطنين من الدرجة الثانية، وقالت "هذا نقاش على حساب الأشخاص الذين عملوا بجد من أجل حياتهم في ألمانيا".
معوقات عمل المهاجرين
03:33
كما وصفت الوزيرة مطالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى "إعادة التهجير"، أي الإعادة إلى الوطن على نطاق واسع، بأنها "ازدراء للإنسانية" وتضر بألمانيا كمركز اقتصادي. وتناقش الحكومة الألمانية اليوم تقرير الهجرة لعام 2023 التابع لوزارة الداخلية الاتحادية والمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، هاجر إلى ألمانيا نحو 1.93 مليون شخص في عام 2023، بينما هاجر منها 1.27 مليون شخص آخرين. ويبلغ معدل الهجرة الصافي حوالي 660 ألف شخص، وهو أقل بنحو 55% عن عام 2022.
ع.ش / ح.ز (د.ب.أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.