بعد نحو شهر من إعلان المستشارة أنغيلا ميركل تأييدها لفكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، جددت وزيرة الدفاع تأييد الفكرة، فيما طالب وزير الداخلية بنظام تسجيل جديد لبيانات المسافرين من وإلى أوروبا.
إعلان
لم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إقامة منطقة حظر جوي عند الحدود السورية التركية، مؤكدة أن مثل هذا "السيناريو" يحتاج لموافقة كافة الأطراف المعنية بداية من الولايات المتحدة وروسيا وحتى سوريا وتركيا. وأضافت السياسية الألمانية المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات للعدد الأخير من مجلة "دير شبيغل"، أن الأولوية الآن لنشر الاستقرار اللازم لإقامة "ممر إنساني" يسمح بإمداد المدنيين بالمساعدات.
وكانت المستشارة الألمانية قد أعربت منتصف شباط/فبراير عن تأييدها لفكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا بهدف حماية اللاجئين. من جهتها تطالب تركيا منذ فترة طويلة بإقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا.
على صعيد منفصل أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن تأييده لتطبيق نظام جديد لتسجيل بيانات المسافرين من وإلى أوروبا. وفي تصريحات لصحيفة " دي فيلت" الألمانية الصادرة، قال الوزير:" في ظل الحرب على الإرهاب الدولي والعصابات الإجرامية والهجرة غير المشروعة، فمن الضروري أن نسجل موعد ومكان دخول وخروج المنحدرين من غير دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشينغن".
وذكر الوزير الألماني أنه لا يوجد حتى الآن نظام يكشف ما إذا كان الشخص دخل أو خرج فعليا من منطقة شينغن وقال إن " النظام الجديد ببيانات التأشيرة والبيانات البيومترية يمكنه أن ينبهنا في حال تجاوز فترة الإقامة المحددة".
ا.ف/ ع.ش (أ.ف.ب، د.ب.أ)
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.