وزيرة الدفاع الألمانية تتعهد بدعم العراق بمكافحة داعش
٢٦ أكتوبر ٢٠١٥
في مستهل زيارتها للعراق التي تستغرق يومين، تعهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين باستمرار دعم مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي شمال العراق تلتقي غدا الثلاثاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
إعلان
وصلت فون دير لاين مساء أمس (الأحد 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث تلتقي اليوم الاثنين الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وقالت فون دير لاين خلال توجهها إلى العراق إنها تريد التأكيد على أن ألمانيا "شريك يمكن الوثوق فيه في إطار تحالف مكافحة الإرهاب". ومن المقرر أن تتوجه فون دير لاين إلى أربيل أيضا، حيث يقوم الجيش الألماني بتدريب جنود أكراد ومقاتلين من أقليات دينية على القتال ضد "داعش".
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وردت أسلحة للأكراد، بينها ألف قذيفة مضادة للدبابات و20 ألف بندقية هجوم. وذكرت فون دير لاين أنها تعتزم التطرق إلى مكافحة أسباب اللجوء خلال محادثاتها في العراق، مضيفة أنه يتعين إيجاد طرق لإبقاء المواطنين بالقرب من بلدهم وعدم فقدهم الأمل في حياة آمنة هناك.
تجدر الإشارة إلى أن هناك 3.2 مليون نازح داخل العراق، بالإضافة إلى 250 ألف لاجئ سوري. وفي شمال العراق تلتقي فون دير لاين غدا الثلاثاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. تجدر الإشارة إلى أن هناك صراعا على السلطة في إقليم كردستان. ويتمسك بارزاني بمنصبه رغم انتهاء فترة ولايته في آب/أغسطس الماضي.
وشهدت عدة مدن في الإقليم الكردي احتجاجات مطلع الشهر الجاري تم خلالها مهاجمة وإضرام النار في مكاتب تابعة لحزب بارزاني. ويحتج المتظاهرون على سوء الأوضاع الاقتصادية والفساد ويطالبون بارزاني بالاستقالة.
وذكرت فون دير لاين إنها تنتظر "تكاتف ووحدة" داخل شمال العراق، وأضافت: "لأن أي شئ غير ذلك سيصب في صالح داعش". تجدر الإشارة إلى أن هذه ثالث زيارة تقوم بها فون دير لاين للعراق. وكانت واردات الأسلحة الألمانية إلى شمال العراق مثار جدل كبير، لأن تصدير أسلحة إلى مناطق أزمات ينتهك القواعد الصارمة التي وضعتها الحكومة الألمانية لنفسها قبل 16 عاما.
وورد الجيش الألماني إلى شمال العراق حتى الآن نحو 1800 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية. وتلقى نحو 4700 جندي كردي ومقاتلين أيزيديين ومن طوائف دينية أخرى تدريبات على القتال بمشاركة ألمانية.
ويوجد في شمال العراق حاليا 95 جنديا ألمانيا. وفي المقابل، لم تحصل الحكومة المركزية العراقية على أسلحة، بل فقط على معدات مثل خوذ الاشتباك وأقنعة وقائية ونظارات معظمة. وكان رئيس الوزراء العراقي العبادي طالب المجتمع الدولي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بزيادة الدعم العسكري واللوجستي للعراق. ومن المحتمل أن يتطرق العبادي خلال محادثاته مع فون دير لاين إلى غارات روسية محتملة على مواقع داعش في العراق، وهو الأمر الذي أبدت الحكومة العراقية انفتاحها تجاهه من قبل.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)
"خلافة" داعش الدموية تدخل عامها الثاني
فيما تدخل "الخلافة الإسلامية" التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق عامها الثاني، تطرق عمليات التنظيم الإرهابية أبواب دول أخرى كان آخرها تونس والكويت، حيث قُتل الأسبوع الماضي عشرات المدنيين في اعتداءات تبناها التنظيم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تقرير له بالذكرى الأولى لإعلان "داعش" "الخلافة الإسلامية" انطلاقاً من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وثق المركز السوري لحقوق الإنسان قيام التنظيم بتنفيذ أكثر من ثلاثة آلاف عملية إعدام في سوريا وحدها.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
وفي العراق لا يوجد إحصاء لعدد ضحايا داعش، إلا أن العمليات الانتحارية تتوالى بشكل شبه يومي حاصدة مزيداً من الخسائر البشرية والدمار، بينما تعمل القوات الحكومية على استعادة مناطق خسرتها في فترة قياسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عشية الذكرى الأولى لقيام "دولة الخلافة" والبيعة لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش"، نفذ التنظيم هجمات في عدة دول، ففي الكويت قُتل وأُصيب نحو 40 مصليا في هجوم انتحاري تبناه التنظيم، واستهدف مسجداً شيعياً أثناء أداء صلاة الجمعة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Al-Zayat
تونس . لقي 27 شخصا بينهم سياح غربيون مصرعهم في هجوم مسلّح استهدف فندق (امبريال مرحبا) بمنتجع سوسة السياحي التونسي المطل على البحر المتوسط يوم الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015). أصابع الاتهام تتجه نحو التنظيمات الجهادية السلفية.
صورة من: Imago
فرنسا. قُتل شخص بحز الرقبة وأصيب اثنان في هجوم نفذ متزامنا مع تفجير عدة قناني غاز واستهدف مصنعا للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا صباح الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015) . اعتقلت السلطات الفرنسية مشتبها به ذي ميول سلفية حسب وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف.
صورة من: Reuters/E. Foudrot
كوباني. قتل نحو 146 مدنيا في هجوم نفذه تنظيم "داعش" على مدينة كوباني وقرية قريبة الجمعة ( 26 حزيران/ يونيو 2015) فيما عُد ثاني أكبر مذبحة للمدنيين في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صورة من: Getty Images/AFP
29 يونيو 2014: أعلن الجهاديون السنة في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا عن قيام دولة "الخلافة"، بزعامة"الخليفة" أبو بكر البغدادي.
صورة من: picture alliance/dpa
8 أغسطس2014: الولايات المتحدة الأمريكية تشن أولى غاراتها الجوية في شمال العراق. جاء ذلك بعد قطع رأس صحفي أمريكي على يد مقاتلي التنظيم الإرهابي. وهو ما أثار صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم. بعد أشهر من ذلك نشر التنظيم الإرهابي المزيد من أشرطة الفيديو البشعة، من بينها قتل مواطنين أميركيين وبريطانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens
19 سبتمبر2014: فرنسا تطلق ضربات جوية في العراق ضد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية". وبعد بضعة أيام قصفت القوات الجوية الامريكية بمشاركة قوات التحالف العربية للمرة الأولى مواقع للتنظيم في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP Images
ديسمبر2014: المقاتلون الأكراد ينهون بمساعدة غارات التحالف الجوية شهرين من الحصار على جبل سنجار شمال غرب الموصل، معقل "داعش" في العراق. وفي أغسطس، كان عشرات آلاف اليزيدين قد هربوا من الجهاديين في اتجاه جبال سنجار قبل أن يتم إنقاذهم لاحقاً.
صورة من: Reuters/A. Jalal
يناير 2015: بعد أشهر من القتال تمكن المقاتلون الأكراد من طرد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" من مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود التركية.
صورة من: Ahmed Deeb/AFP/Getty Images
فبراير2015: نشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو على الإنترنت يظهر حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو على قيد الحياة. قبلها عرض "تنظيم الدولة الإسلامية" صوراً لإعدام رهائن يابانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
مارس2015: القوات العراقية تستعيد مدينة تكريت الاستراتيجية من التنظيم الإرهابي، الذي سيطر عليها في يونيو 2014 .
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
أبريل 2015: مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية" يقتحمون مدينة الرمادي على بعد 100 كيلومتر من العاصمة بغداد. وهو ما دفع الآلاف من السكان للهرب في اتجاه العاصمة.
صورة من: Reuters/Stringer
مايو 2015: التنظيم الإرهابي يسيطر على مدينة الرمادي بشكل كامل. في حين تمكن المقاتلون الأكراد من دحر مقاتلي "الدولة الإسلامية" وتحرير عدة مناطق شمال سوريا ومن بينها مدينة تل أبيض الاستراتيجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
يونيو2015: أفاد الجيش العراقي بأن قواته توغلت في وسط مدينة بيجي بين تكريت والموصل. وقد بدأ الجنود في تحديد مواقع وجود التنظيم ومهاجمته. وتشكل مدينة بيجي أهمية استراتيجية بسبب تواجدها على طريق أكبر مصفاة للنفط في البلاد.