وزيرة ألمانية تلمح لإمكانية القيام بمهمة عسكرية في ليبيا
١٨ يناير ٢٠٢٠
عشية مؤتمر برلين حول ليبيا، لمحت وزيرة الدفاع الألمانية إلى إمكانية أن تقوم بلادها بدور عسكري في ليبيا. الوزيرة اشترطت وجود هدنة دائمة لأي مهمة عسكرية محتملة للجيش الألماني في ليبيا. فهل ترسل ألمانيا قوات إلى ليبيا؟
إعلان
اشترطت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب- كارنباورالالتزام بهدنة دائمة في ليبيا لأي مهمة محتملة للجيش الألماني هناك لحفظ الأمن. وخلال اجتماع مغلق يستمر على مدار يومين لحزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، قالت كرامب-كارنباور، زعيمة الحزب، إنه عندما يتم الاتفاق على مثل هذه الهدنة ويتم ضمانها دوليا" "فعندئذ يأتي السؤال بطبيعة الحال حول كيفية تنفيذ ذلك ومن يضمنه".
وأضافت كرامب - كارنباور أن "من الطبيعي تماما" أن تتعاطى ألمانيا مع مثل هذا السؤال حول ما يمكن أن تقدمه في هذا الشأن، منوهة إلى أن ألمانيا دائما ما لعبت في النهاية دور الدافع للعملية السياسية في ليبيا. وتابعت أن وزارة الدفاع والجيش "سيكونان في مثل هذه الحالة قادرين سريعا على أن يوضحا بشكل محدد تماما كيف يمكن أن تكون مساهمتنا، لكن الخطوة الأولى هي أن ضرورة تواجد تأمين مستدام".
يذكر أن جوزيب بوريل، مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كان قد طرح في وقت سابق فكرة إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بمهمة عسكرية في ليبيا، حيث كان قد صرح لمجلة "دير شبيغل" الألمانية بقوله: "في حال وجود هدنة في ليبيا، فإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون جاهزا للمساعدة في تنفيذها ومراقبتها، بجنود أيضا إذا اقتضى الأمر ذلك".
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
شبح أزمة المياه الصالحة للشرب يهدد ليبيا
ليبيا كانت تُعد من أغنى بلدان شمال أفريقيا بفضل احتياطاتها الكبيرة من النفط. لكن الحرب الأهلية قادت البلاد إلى الفوضى. وبسبب النزاع المتواصل قد تنضب المياه في أجزاء واسعة من البلاد، كما يحذر خبراء في الصحة.
صورة من: Reuters/H. Ahmed
أزمة في النظام الصحي بدات تلوح في الأفق في ليبيا، والسبب انخفاض مخزون المياه الصالحة للشرب. حوالي 101 من 149 قناة توزيع مياه في ليبيا تعرضت للتدمير. والسبب وراء ذلك هو العمليات القتالية العسكرية وتعطل المصالح الإدارية.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
تتكون ليبيا بالأساس من مساحة صحراوية. بيد أنه في ثمانينات القرن الماضي وتحت قيادة الدكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي تم بناء شبكة توزيع مياه واسعة من النهر العظيم. وتغذي هذه القنوات أكثر من 70 في الماء من مساحة البلاد بماء عذب. لكن منذ سقوط القذافي بات نظام القنوات يتعرض للتخريب باستمرار.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
منذ سقوط القذافي في 2011 تعم الفوضى في البلاد. فحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا في طرابلس ضعيفة ولا تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد. وفي المقابل يسيطر الجنرال المنشق خليفة حفتر بجيشه الوطني الليبي على مناطق واسعة، لاسيما في شرق البلاد.
صورة من: AFP/M. Turkia
الجيش الوطني الليبي بالتحديد، يستخدم الماء كوسيلة ضغط لفرض طلباته، محلقا بذلك ضررا بالسكان. ففي مايو أرغم مسلحون تابعون لحفتر موظفي إدارة توزيع الماء على قطع المياه طوال يومين عن طرابلس. ومارسوا بذلك ضغوطا لإطلاق سراح أحد السجناء.
صورة من: Reuters/H. Ahmed
المتمردون ليسوا وحدهم من يستغلون نظام المياه لفرض مصالحهم، إذ يوجد أشخاص أيضا يزيلون أغطية الآبار لبيع أجزائها النحاسية. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت جميع الأطراف في ليبيا من استخدام الماء كسلاح حرب.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
حسب المتحدث باسم اليونيسف، مصطفى عمر، فإن نحو أربعة ملايين شخص لن يصبح بإمكانهم الوصول للماء الصالح للشرب في حال عدم إيجاد حلول للمشاكل. ويحذر عمر من أن التهاب الكبد والكوليرا وأمراض الإسهال الأخرى قد تكون هي العاقبة.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
مشكلة المياه في ليبيا ليست في نذرتها فحسب، بل أيضا في تلوثها. الباكتيريا ونسبة الأملاح العالية تجعل المياه غير قابلة للشرب في الكثير من المناطق الليبية.