1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزيرة العدل الألمانية تخشى تعقيدات لسن قانون يجيز ختان الذكور

٢٢ يوليو ٢٠١٢

قالت وزيرة العدل الألمانية إن ثمة صعوبات كبيرة تواجه سن قانون يجيز ختان الذكور لدى الطائفتين المسلمة واليهودية، تزامن ذلك مع انتقاد البعض للجدل حول ما وصفوه محاولة حقوقيين تقليص الحرية الدينية باسم القيم الليبرالية.

Algerian boys dressed up in traditional outfits play around as they wait for their turns to be circumcised on the last week of the Muslim holly month of Ramadan at a hospital in Algiers, Algeria, 27 September 2007. Male circumcision is practised all over the world, for medical, religious, and ritual reasons. The operation involves cutting away all or part of the foreskin of the penis, and is usually undertaken either in infancy or at puberty. Muslims around the world practice circumcision for religious and cleanliness reasons, Ramadan is considered as an auspicious time to operate it, the event is often viewed communally as a joyous occasion and celebrated with sweets, gifts for the little boys and the purchase of a traditional outfit for that special day. EPA/MOHAMED MESSARA +++(c) dpa - Report+++
صورة من: picture-alliance/dpa

أعربت وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويسر شنارنبيرغر عن اعتقادها بأن ثمة صعوبات كبيرة تواجه سن قانون يجيز ختان الذكور لدى المسلمين واليهود في ألمانيا. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة الاثنين (23 يوليو/ تموز 2012) قالت الوزيرة الألمانية إن "المسألة أكثر تعقيدا من مجرد إضافة مادة صغيرة هنا أو هناك كما يتصور البعض".

وكان البرلمان الألماني قد أعلن الخميس الماضي في رسالة منه لتأكيد احترامه شعائر الديانتين الإسلامية واليهودية عبر بيان رمزي تأييده إصدار تشريع يسمح بالختان الديني للذكور في ألمانيا. ووافق البرلمان في ذلك اليوم بأغلبية كبيرة على قرار يدعو إلى السماح من ناحية المبدأ بختان يتم بشكل طبي متخصص ولا يتسبب في ألم للأطفال الذكور.

وأعربت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن اعتقادها بأنه من الممكن في النهاية عرض اللائحة القانونية التي يجري الحديث بشأنها والتي يفترض تنظيمها للختان الديني على المحكمة الدستورية بمدينة كارلسروه ليقرر قضاتها مدى توافق مثل هذه اللائحة مع القانون الأساسي (الدستور).

جاء قرار البرلمان بعد ثلاثة أسابيع من الحكم الذي أصدرته محكمة في مدينة كولونيا وحظرت بموجبه ختان الذكور باعتباره انتهاكا جسديا للإنسان وتعديا على حرية اختيارالدين، ورأت المحكمة أن هؤلاء الذكور هم وحدهم الذين من حقهم تقرير ما إذا كانوا يريدون ختان أنفسهم أم لا وذلك لدى بلوغهم.

وأثار هذا الحكم موجة استياء واسعة على المستوى الدولي وجعل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تؤكد آنذاك أنها لن تسمح بأن "يقال إن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي لا يستطيع فيها اليهود أداء شعائرهم.. وإلا سنصبح أمة مهرجين ...".

جانب من البرلمان الألماني خلال جلسة نقاش ختان الذكورصورة من: dapd

الاستعانة بصور نمطية عن اليهود للطعن في الختان

وتتواصلت الانتقادات القوية لقرار حظر الختان الصادر عن محمكة كولونيا، إذ قال مقرر الأمم المتحدة الخاص للشؤون الدينية وحرية المعتقد، هاينر بيلفيلد خلال ندوة في معهد هايدلبيرغ للدراسات اليهودية "نشهد حاليا جدل تهميش معادي للسامية باسم القيم الليبرالية". وأشار بيلفيلد إلى أن النقاش الإعلامي يستهدف النيل من الديانات بصفة عامة، كما أن بعض الحقوقيين يحاولون "التقليص" من الحرية الدينية المضمونة في الدستور.

أما مدير معهد الدراسات اليهودية بهايدلبيرغ غرب ألمانيا، يوهانس هايل فقد أوضح أن الجدل القائم حاليا حول الموضوع يستخدم صورا نمطية معادية لليهود، علما أنه تم التمييز في العصور الوسطى ضد الختان كعادة يهودية قاسية. وقال هايل إنه إذا كانت صحف تستخدم صورا لأطفال يصرخون لتبيان فحوى الجدل حول الختان، "لاسيما للرفع من مبيعاتها، فإنه يجب الانتباه إلى أي تقاليد تاريخية يتم التوجه".

( م أ م/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW