وزيرة العدل الألمانية تطالب بمواجهة اليمين المتطرف بصرامة
٢٧ يوليو ٢٠١٩
حوادث كثيرة تثير قلق المجتمع حول اعتداءات اليمين المتطرف في ألمانيا، ابرزها مقتل المسؤول المحلي المحافظ فالتر لوبكه في كاسل وسط ألمانيا والاعتداء على مواطن إريتري. وزيرة العدل لامبرشت تطالب بمواجهة الظاهرة بصرامة اشد.
إعلان
طالبت وزيرة العدل الألمانية كريستينه لامبرشت بمزيد من الصرامة في التصدي لليمينيين المتطرفين. وقالت الوزيرة المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت (27 تموز/يوليو 2019): "يتعين علينا زيادة ضغط الملاحقة على اليمينيين المتطرفين بشدة".
وذكرت لامبرشت أنه يتعين على الشرطة وهيئات الادعاء العام بذل كافة الجهود لملاحقة جرائم الكراهية على الإنترنت بفعالية، وقالت: "نرى أن الكراهية على الإنترنت تتحول إلى عنف وحشي"، مشيرة إلى أن الحكومة الاتحادية تدعم الولايات عبر ميثاق دولة القانون في زيادة القوى العاملة والكفاءات الرقمية لدى السلطات القضائية.
وتشتبه السلطات الألمانية في أن اليميني المتطرف، شتيفان إي.، قتل المسؤول الحكومي لوبكه في حزيران/يونيو الماضي برصاصة في الرأس. ويقبع المشتبه به في السجن الاحتياطي حاليا. ويجري الادعاء العام تحقيقات ضده بتهمة القتل. ويرجح الادعاء العام وجود خلفية يمينية متطرفة وراء الجريمة.
وفي مدينة فيشترسباخ الصغيرة بولاية هيسن غربي ألمانيا، أصيب إريتري 26 (عاما) بجروح بالغة إثر تعرضه لطلق ناري في البطن على يد ألماني 55 (عاما) يوم الاثنين الماضي. وعقب ارتكاب الجريمة قتل الألماني نفسه. ويرجح المحققون وجود دوافع عنصرية وراء الجريمة.
ومن المقرر تنظيم مظاهرة اليوم السبت في مدينة فيشترسباخ دعت إليها مجموعة معادية للفاشية "أنتيفا كولكتيف 069" اليسارية. وتتوقع المدينة مشاركة مئتي شخص في المظاهرة، التي تحمل شعار "ضد الإرهاب اليميني".
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.