وزيرة باكستانية تدعو الدول الغنية إلى تعويض أضرار الفيضانات
٥ سبتمبر ٢٠٢٢
تعاني باكستان من في فيضانات تضرر منها 33 مليون شخص وأودت بحياة 1314 على الأقل، وطالبت وزيرة باكستانية الدول الصناعية والشركات الكبرى إلى إصلاح الأضرار لكونها "المتسببة في التغيّر المناخي".
إعلان
طالبت وزيرة التغير المناخي الباكستانية، شيري رحمن، الدول الغنية لدفع تعويضات للدول غير الصناعية التي تعاني من تداعيات الكوارث الطبيعية وإصلاح ما وقع لهذه الأخيرة من خسائر كبيرة.
حملت الوزيرة الدول الصناعية أسباب تغير المناخ، بسبب عدم نجاح جلّ هذه الدول في خفض انبعاثات التلوث. وأشارت إلى أن باكستان ساهمت بأقل من 1 في المئة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها تواجه حاليا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وقالت الوزيرة في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية إن النقاش حول تعويضات تقدم للمتضررين تمّ حظره، ما ترك بلداناً ضعيفة مثل باكستان "تواجه وطأة الاستهلاك المتهور لأشخاص آخرين للكربون"، متابعة أن باكستان توجد على خط المواجهة وتعتزم "إبقاء الخسائر والأضرار في صميم المفاوضات" مع الدول الصناعية.
وصرّحت الوزيرة أن الملوّثين الكبار يحاولون "غسل" التلوث الذي يقومون به، لكن ذلك لا يمنع حقيقة أن على الشركات الكبرى التي تحقق أرباحا تتجاوز الناتج الإجمالي لعدة دول، أن تتحمل مسؤولياتها. وقالت إن المساعدات التي تقدم للدول التي لا تسبب في أيّ انبعاثات قليلة للغاية.
وطالبت الوزيرة بضغوط أكبر على الدول والشركات الكبرى، لأن "تغير المناخ يتسارع بشكل أسرع بكثير من التوقعات". ولم تفلح الدول الصناعية في آخر قمة للمناخ في الخروج بإجراءات حقيقية حاسمة توقف أزمة مناخية كبرى تواجه العالم.
وأكدت السلطات الباكستانية إن الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الكتل الجليدية في جبال شمال باكستان تسببت في فيضانات تضرر منها 33 مليون شخص وأودت بحياة 1314 على الأقل بينهم 458 طفلا.
جاءت الفيضانات في أعقاب درجات حرارة قياسية في الصيف، وألقت الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة باللوم على تغير المناخ في الطقس القاسي وما سببه من دمار.
وصرفت السلطات بعض المياه من أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان، مما أدى إلى نزوح ما يصل إلى مئة ألف شخص من ديارهم، على أمل منع فيضان مياه البحيرة وغمر مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.
لكن مستويات المياه في البحيرة، الواقعة إلى الغرب من نهر إندوس في إقليم السند بجنوب باكستان، لا تزال مرتفعة على نحو خطير. وتمثل الفيضانات عبئا كبيرا على اقتصاد يحتاج بالفعل إلى مساعدة من صندوق النقد الدولي.
ودعت الأمم المتحدة إلى جمع 160 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان، لكن وزير المالية مفتاح إسماعيل قال إن الخسائر أكبر بكثير من ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن طائرات تحمل مواد إغاثة من الأمم المتحدة ودول من بينها تركمانستان ودولة الإمارات المتحدة وصلت اليوم الاثنين (الخامس من سبتمبر/ أيلول).
ع. ا/ أ.ح
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا