وزيرة تحسم: لقاح كورونا طوعي أم إلزامي في ألمانيا؟
٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
أكدت وزيرة البحث العلمي الألمانية أن برلين ستراقب سلامة وفعالية أيّ لقاح يرخص له في البلاد. تصريح جاء في ظل استقرار عدد الإصابات على ارتفاع مقلق، ما أدى إلى انخفاض عام في مبيعات أكثر من ثلثي الشركات الألمانية.
إعلان
أكدت وزيرة البحث العلمي الألمانية، آنيا كارليتسيك، أن اللقاحات المحتملة الجديدة المضادة لفيروس كورونا المستجد ستكون مطابقة لمعايير السلامة، في تصريحات لها لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020). وقالت الوزيرة: "اللقاح سيلبي نفس معايير السلامة مثل جميع اللقاحات الأخرى. هذا يعني أيضاً أن السلطات ستستمر في تقديم الدعم الوثيق بعد الموافقة، وستراقب سلامة وفعالية اللقاح"، مؤكدة كذلك أن التطعيم سيظل طوعياًً تماماً".
وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد أوضحت من قبل أنها تتوقع الموافقة على لقاح مضاد لكورونا في أوروبا نهاية هذا العام أو عقب بداية العام الجديد مباشرة. وأعلنت شركة "بيونتيك" الألمانية وشريكتها الأمريكية في تطوير اللقاح "فايزر" أمس الجمعة أنهما أعدا بالفعل طلبا للموافقة على لقاحهما في أوروبا.
وفي جديد أعداد الإصابات، أعلن معهد "روبرت كوخ" الفيدرالي اليوم السبت أن عدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها خلال 24 ساعة الماضية اقترب من 23 ألف إصابة، ومقارنة بالفترة ذاتها من الأسبوع الماضي، ارتفع عدد الحالات اليومية بواقع 500 حالة، فيما زادت الوفيات بـ254 حالة عن أول أمس الخميس.
وبعد أن ارتفعت عدد الإصابات اليومية الجديدة بشكل واضح قبل أسابيع، استقر مستوى الإصابات نسبياً مؤخراً. ومع ذلك، لم يحدث حتى الآن انخفاض كبير في الإصابات الجديدة، على الرغم من الإغلاق الجزئي في ألمانيا منذ بداية هذا الشهر.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى حوالي 210 ألف إصابة فيما تقترب الوفيات من 14 ألف حالة، بينما تجاوز عدد المتعافين 593 ألف حالة، بينما لا يزال معدل الاستنساخ مثيراً للقلق ويبلغ 1.05.
"تراجع" في مبيعات الشركات
ومن الناحية الاقتصادية، تواجه أكثر من ثلثي الشركات الألمانية انخفاضاً عاماً في المبيعات في عام 2020، وفقا لمسح على مستوى البلاد، أجراه اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية.
وقال الاتحاد إن ميزانيات الاستثمار المشددة في العديد من المناطق العالمية تؤثر على الطلب على المنتجات الألمانية، إلا أن الشركات تشهد أيضاً تراجعاً في الطلب على المستوى المحلي.
ومن المجالات المتأثرة، مجالات الضيافة والسفر والصناعات الثقافية والإبداعية، حيث أبلغ أكثر من 90 % من الشركات عن انخفاض في المبيعات، وكذلك 70 % من الشركات العاملة في تجارة وصناعة السيارات، بينما اضطر نحو نصف الشركات تقريبا إلى خفض أو تأخير الاستثمار استجابة للأزمة.
إ.ع/خ.س (د ب أ)
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.