أكدت وزيرة خارجية ألمانيا الجديدة أنالينا بيربوك على التزامها بدبلوماسية "موجهة بالقيم"، فما السر وراء هذا التأكيد؟ وهل تستطيع بيربوك زعيمة حزب الخضر الوفاء بهذا التعهد؟ وما هي الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك؟
إعلان
في أعقاب ترشحيها في منصب وزيرة الخارجية في حكومة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، أجرت أنالينا بيربوك سلسلة من المقابلات الصحافية ربما أزعجت البعض خاصة تأكيدها على الالتزام بدبلوماسية "موجهة بالقيم" وهو الأمر الذي يحمل في طياته إشارات ضمنية إلى الصين وبيلاروسيا وروسيا.
ففي مقابلة مع صحيفة "تاتس TAZ" مطلع ديسمبر / كانون الأول الحالي، قالت بيربوك "الصمت البليغ على المدى الطويل لا يعد ضربا من الدبلوماسية حتى لو كان البعض اعتقد ذلك خلال السنوات القليلة الماضية".
وقد أثار التصريح ردا من الصين التي قالت إن العالم في حاجة إلى "من يشيد الجسور وليس من يشيد الجدران".
وحتى قبل توليها المنصب، أعربت بيربوك خلال الحملة الانتخابية إبان الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد في سبتمبر/ أيلول الماضي عن أسفها لما وصفته بـ"سلبية ألمانيا" خاصة فيما يتعلق بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على المجر.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في يونيو / حزيران الماضي، أوضحت ذلك بقولها "التزمت الحكومة الألمانية خلال فترة طويلة بالصمت حيال تفكيك الحقوق الأساسية في المجر".
إرث حزب الخضر
ولا تعد مثل هذه التصريحات جديدة بالنظر إلى إرث حزب الخضر إذ يُعرف سياسو الحزب بتأكيدهم على قيم حقوق الإنسان وإدانتهم للأنظمة التي يرونها استبدادية.
فعلى سبيل المثال، يُعرف عن أوميد نوريبور - عضو البرلمان الألماني والناطق باسم الشؤون الخارجية في حزب الخضر- ورينهارد بوتيكوفر - زعيم حزب الخضر في البرلمان الأوروبي- بأنهما من أشرس المنتقدين للأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان.
ويرى هوبرت كلاينرت – العضو السابق في البوندستاغ عن حزب الخضر والباحث السياسي في جامعة هيس للعلوم التطبيقية – أن مثل هذه الأمور ليست بالجديدة على الحزب.
وليست بيربوك أول سياسية "مزعجة" من حزب الخضر تصعد على رأس الدبلوماسية الألمانية إذ سبقها في المنصب يوشكا فيشر - وزير خارجية ألمانيا إبان فترة المستشار الأسبق غيرهارد شرودر في أواخر التسعينيات - إذ كان فيشر من أبرز المشاغبين اليساريين السابقين.
فقد عُرف عن فيشر تشكيكه الصريح في أدلة الولايات المتحدة على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل إبان حكم صدام حسين، بل وأكد على أن ألمانيا لن تكون مشاركة في الغزو الذي قادته إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش للعراق عام 2003.
وفي تعليقه على الصعاب التي قد تواجهها بيربوك في منصبها الجديد، توقع كلاينرت بأنها قد تواجه بعض المشقة في بداية توليها المنصب بالنظر إلى ما اعتبره البعض حملة انتخابية "مخيبة للآمال" من قبل حزب الخضر إذ لم يف بوعوده التي تعهد بتنفيذها في بداية الغمار الانتخابي.
وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي "أعتقد أنها ستواجه مشكلة تتمثل في نيل احترام العامة بشكل مناسب. إنها لا تتولى هذا المنصب من مركز قوة وإذا نظرنا إلى محيط حزب الخضر، فأنا على يقين من أنها ستواجه الكثير من الشكوك".
وبعيدا عن إرث حزب الخضر أو حملاته الانتخابية، فإن تصريحات بيربوك "القوية" لاقت ترحيبا من داخل الأوساط الأوروبية.
ففي مقابلة مع مع DW ، قال غوستاف غريسيل -عضو في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره برلين- "انتقدت في الماضي الحكومة الألمانية لفترة طويلة بسبب صمتها وخوفها بما لا يتماشى مع ثقلها ووزنها على الساحة الدولية."
وأضاف "لدى ألمانيا الكثير من النفوذ فيما يتعلق بروسيا والصين وكذلك داخل الاتحاد الأوروبي وخاصة في المجر."
ورغم ذلك، انتقد البعض على مواقع التواصل الاجتماعي عدم خبرة بيربوك السياسية إذ لم تتولى في السابق أي منصب حكومي كذلك كان صغر سنها موضع انتقاد فهي من مواليد عام 1980.
بيد أن غريسيل يرى أن مثل هذه الأمور لا تمثل نقاط ضعف في أهلية تولي بيربوك منصب وزيرة الخارجية، مضيفا "أعتقد أن الكثير من هذا النقد مضلل لأن الديمقراطية الانتخابية لا تسير على هذا المنوال". وقال "الوزراء ليسوا شخصيات تكنوقراط إذ يتعين عليهم إيجاد وتحديد الأشخاص الذين يمكنهم الاعتماد عليهم في مجالات محددة للعمل معهم". وأضاف "أي شخص يصعد إلى هذا المستوى من السياسة يجب أن يتحلى بقدر معين من الصلابة".
أما فيما يتعلق بانتقاد صغر سنها، رد غريسيل "أنا على ثقة من قدرة جيل الشباب أكثر من الجيل الأكبر سنا".
الاهتمام بالسياسة ليس بالجديد
والمتمعن في ماضي بيربوك يرى أن تصريحاتها وشغفها بالسياسة الدولية ليست بالجديدة وهو ما يتضح من سيرتها الذاتية المنشورة على موقعها على شبكة الإنترنت. فقد ذكر الموقع أن وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة قد "تأثرت بالظلم العالمي" في سن المراهقة ما دفعها لان تحلم بأن تكون صحافية.
وقد درست بيربوك العلوم السياسية والقانون في هامبورغ وحصلت على درجة الماجستير في القانون الدولي من كلية لندن للاقتصاد ثم حصلت على الدكتوراه في جامعة برلين الحرة، رغم أنها لم تتمكن من مواصلة المسار الأكاديمي عام 2013 بعد انتخابها كعضوة في البوندستاغ.
واللافت أن مسيرتها الأكاديمية كانت تسير على خطى متساوية مع صعودها السياسي الكبير خاصة داخل حزب الخضر الذي انضمت إليه في سن الخامسة والعشرين.
فبعد أربع سنوات فقط، ترأست بيربوك فرع الحزب في ولاية براندنبورغ فيما عملت في الوقت نفسه كمتحدثة باسم مجموعة عمل الحزب المعنية بالشؤون الأوروبية وعملت كعضوة في مجلس إدارة حزب الخضر الأوروبي.
اهتمام بالشؤون الأوروبية
ومنذ جلوسها تحت قبة البوندستاغ، صبّ تركيز بيربوك على الشؤون الأوروبية خلال فترة ولايتها الأولى إذ أكدت أنها تعمل "لنيل اعتراف من الحكومة الألمانية بمسؤوليتها الدولية كواحدة من أكبر اقتصادات العالم وأن تقود التحول في الطاقة في ألمانيا. "
أما في فترة ولايتها الثانية في البوندستاغ وتحديدا منذ عام 2017، فقد تحول تركيز بيربوك إلى القضايا الداخلية وفي المقدمة قضايا مكافحة فقر الأطفال والأمهات العازبات.
وزيرة خارجية من "الخضر"..الآمال كبيرة!
وباعتبارها وزيرة خارجية من حزب الخضر - الذي يعد من أقوى دعاة حماية المناخ- تُعلق الكثير من الآمال على بيربوك التي يُنظر إليها باعتبارها رافعة لواء حماية المناخ وإن طالتها انتقادات خاصة من حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" الشبابية المعنية بالبيئة.
وفي ذلك، قالت بيربوك في مقابلة مع شبكة "أي أر دي" الألمانية في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي "إن السياسة المناخية القوية في حاجة إلى سياسة خارجية أوروبية وألمانية ودولية نشطة."
وفيما يتعلق بالصين التي عادة ما تعترض إقرار اتفاقيات مناخية دولية، قالت بيربوك إن "كلمة السر تكمن في التعاون الثنائي مع البلدان المستعدة لإعادة تحويل صناعتها لتكون محايدة للكربون وليس العمل إلى مالا نهاية لإبرام اتفاقيات عالمية غير محتملة مثل إقرار ضريبة كربون عالمية".
بدوره يرى غريسيل أن نجاح بيربوك لن يكون مرهونا بالتصريحات عن دبلوماسية "موجهة بالقيم"، متسائلا عن "مدى استعداد ألمانيا لخلق وسائل لتحقيق هذه الغاية؟"
وأوضح ذلك بقوله: "دعت بيربوك إلى تدشين صندوق جديد خاص بالبنية التحتية الإستراتيجية. وهذه هي نقطة المواجهة الأولى مع سيطرة الصين على البنية التحتية خاصة في بلدان الجوار الأوروبي." مبرزا قوله: "يتعين على المرء الدفاع عن القيم التي ينادي بها بالمال وليس فقط بالكلمات".
بن نايت / م ع
جولة مصورة مع وجوه أول حكومة ألمانية بعد عهد ميركل
مع الإعلان عن أسماء الوزراء في الحكومة الألمانية الجديدة، يظهر حرص "حكومة إشارة المرور" على تحقيق التوازن في توزيع الحقائب الوزارية بين الجنسين. هنا لمحة عن وجوه أول حكومة ألمانية بعد انتهاء عهد ميركل.
صورة من: dpa/picture alliance
تاسع مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية
أدى مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتس اليمين الدستورية بعد انتخابه مستشاراً تاسعاً لجمهورية ألمانيا الاتحادية وليصبح رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. وفي ما يلي تعريف بفريقه الوزاري.
صورة من: dpa/picture alliance
شولتس يحل محل ميركل
قاد أولاف شولتس (63 عاماً) حزبه الاشتراكي الديمقراطي للفوز في الانتخابات البرلمانية، والآن خلف أنغيلا ميركل في تولي المستشارية. وهو محام يعرف دهاليز السياسة جيداً، فقد شغل لسنوات مناصب رفيعة، منها منصب نائب المستشارة ووزير المالية، كما أنه كان رئيسا لحكومة ولاية هامبورغ. وأحد مشاريعه الرئيسية هو رفع الحد الأدنى للأجور.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزير شؤون المستشارية فولفغانغ شميت
سيصبح فولفغانغ شميت (51 عاماً) وزيراً لشؤون المستشارية، ويبدو ذلك منطقياً، بالنظر إلى ما يُنقل عن شميت بأنه لا أحد يعرف أولاف شولتس أفضل منه! فكلاهما ينحدران من هامبورغ ويعملان جنباً إلى جنب منذ 20 عاماً. وكان شميت يؤمن بأن شولتس سيصبح مستشاراً لألمانيا، في وقت كان فيه آخرون يعتبرون شولتس بلا حظوظ! والآن قدم شميت وعدًا لشولتس بأن يبقى داعماً له.
صورة من: Kay Nietfeld/picture alliance/dpa
لاوترباخ .. المحارب ضد الوباء!
كارل لاوترباخ هو مفاجأة هذه الحكومة. فقد أراده كثير من المواطنين والساسة أن يصبح وزيراً للصحة، لكن لم يكن من المخطط له أن يتولى حقيبة الصحة في البداية. وقد أشاد به أولاف شولتس ووصفه بالـ"خبير". فالطبيب البالغ من العمر 58 عاماً خبير في مجال الصحة. ويعرف بحضوره المكثف على مختلف وسائل الإعلام متحدثاً عن جائحة كورونا، كما يعرف بتحذيراته المتكررة. لكن ستكون لوزارته الآن "الأولوية القصوى".
صورة من: picture alliance/dpa
من العدل إلى الدفاع!
شغلت كريستينه لامبريشت منصب وزيرة العدل في آخر حكومة لميركل، والآن ستتولى المحامية البالغة من العمر 56 عاماً قيادة وزارة الدفاع التي تعرف بصعوبة إدارتها. ورغم ذلك، تسعى لامبريشت إلى جعل الانضمام إلى الجيش أكثر جاذبية. كما أنها تريد تقييم المهمات الخارجية للقوات الألمانية بشكل مستمر في المستقبل بالإضافة إلى وضع استراتيجية خروج لكل مهمة. وهي ثالث امرأة على التوالي تصبح وزيرة للدفاع.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
هايل يبقى في منصبه!
سيبقى هوبرتوس هايل (49 عاماً) على رأس عمله كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية. ويعرف عن هايل بأنه متواضع وبراغماتي. ويقول عنه شولتس "إنه حصان معارك أصيل، حصان أصيل من ساكسونيا السفلى". وتعتبر مشاريع "المعاش التقاعدي الأساسي" والحد الأدنى للأجور جزءاً من ملف تعريفه السياسي. وفي الحكومة الجديدة أعلن هايل أنه سيعمل من أجل المزيد من الحقوق بشأن العمل من المنزل.
صورة من: Uwe Koch/Eibner-Pressefoto/picture alliance
وزارة جديدة!
كلارا غيفيتس (45 عاماً) هي واحدة من وزيرين فقط في الحكومة الجديدة ينحدران مما كان يعرف بـ"ألمانيا الشرقية". ستتولى وزارة الإعمار والإسكان التي تم إنشاؤها حديثاً. ستعمل على بناء 400 ألف وحدة سكنية جديدة في السنة الواحدة. وهي من ولاية براندبورغ، حيث عملت بشكل نشط لسنوات عديدة في السياسة المحلية وسياسة الولاية. وتشغل منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويعتبرها شولتس "موهبة عظيمة جداً".
صورة من: Reuters/A. Hilse
امرأة قوية من هيسن للسياسة الداخلية
لأول مرة في ألمانيا، ستتولى سيدة قيادة وزارة الداخلية. إنها المحامية نانسي فيزر (51 عاماً) القادمة من ولاية هيسن، حيث كانت زعيمة حزبها الاشتراكي الديمقراطي في الولاية ورئيسة كتلته البرلمانية هناك. تريد فيزر التركيز على محاربة التطرف اليميني، ووعدت بتجهيز الشرطة الاتحادية بشكل جيد، مؤكدة أن للشعب الحق في التمتع بالأمن في البلاد.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
شولتسه.. من البيئة إلى التنمية
كانت سفينيا شولتسه (53 عاماً) وزيرة للبيئة في آخر حكومة لميركل، وستتولى الآن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. وخلال كلمتها عند الإعلان عن وزراء الحكومة الجديدة قالت شولتسه إن "القضايا العالمية لطالما شغلتها دائماً". وقد صنعت شولتسه لنفسها اسماً في مجال حماية المناخ، خاصة عندما كانت وزيرة للبيئة.
صورة من: Toni Kretschmer/BMU/dpa/picture alliance
ليندنر.. حارس الخزينة!
بحصوله على وزارة المالية، تمكن كريستيان ليندنر (42 عاماً) من تحقيق اختراق مذهل. فمنصب وزير المالية هو أهم منصب بعد المستشار. يقود ليندنر حزبه الديمقراطي الحر (الليبرالي) منذ عام 2013، حتى خلال تلك الأوقات الصعبة التي بقي فيها الحزب خارج البرلمان بين عامي 2013 و2017. والآن يتولى الليبراليون وزارة المالية، على الرغم من حصول حزب الخضر على أصوات أكثر منهم في الانتخابات العامة.
صورة من: Abdulhamid Hosbas/Anadolu Agency/picture alliance
بوشمان.. محامٍ يتولى العدل!
سيصبح المحامي ماركو بوشمان (44 عاماً) وزير العدل الجديد. كان أول مدير تنفيذي للكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في البوندستاغ، ولذلك فهو يعرف الحزب جيداً، فقد ساعد في إعادة بناء الحزب بعد خروجه من البرلمان بين عامي 2013 و2017. وخلال الحملة الانتخابية، قام بوشمان بحملة من أجل "سياسة كورونا أكثر ليبرالية".
صورة من: Torsten Sukrow/SULUPRESS.DE/picture alliance
فيسينغ و"إشارة المرور"
الوزارة الثالثة للحزب الديقراطي الحر (الليبرالي) سيتولاها الأمين العام للحزب فولكر فيسينغ (51 عاماً) الذي سيصبح وزيراً للنقل والشؤون الرقمية. يعرف فيسينغ ائتلاف "إشارة المرور" جيداً. ففي ولاية راينلاند-بفالتس كان طرفاً في تحالف "إشارة مرور" أيضا على مستوى الولاية، جمع حزبه الليبرالي مع الاشتراكيين والخضر.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
شتارك-فاتسينغر تريد "ثورة تعليمية"!
الوزارة الرابعة للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) هي وزارة التعليم والبحث العلمي التي ستتولاها بيتينا شتارك-فاتسينغر (53 عاماً). كانت شتارك-فاتسينغر برلمانية في البوندستاغ ولعبت دوراً في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي. وخلال الحملة الانتخابية تحدثت بالفعل عن القضايا التعليمية ونشرت مقالاً أوضحت فيه رؤيتها. إنها تدعو إلى "تغيير جذري في النظام التعليمي".
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزارة الخارجية بدلاً من المستشارية لبيربوك
قادت أنالينا بيربوك (40 عاماً) حزب الخضر في الحملة الانتخابية كمرشحة للمستشارية وتمكنت أيضاً من زيادة أصوات حزبها مقارنة بانتخابات 2017. لكن هذا لم يكن كافياً للمستشارية، لأنها ارتكبت عدة أخطاء في الحملة الانتخابية. الآن ستصبح وزيرة للخارجية - كثاني شخص من الخضر يتولى هذا المنصب. فقد كان يوشكا فيشر وزيراً للخارجية في حكومة غيرهارد شرودر بين عامي 1998 و2005.
صورة من: Bernd Settnik/picture alliance/dpa
هابيك.. الوزير "السوبر"!
منذ عام 2018، يشغل روبرت هابيك (52 عاماً) منصب الرئيس المشترك لحزب الخضر مع زميلته أنالينا بيربوك، التي دخلت سباق الانتخابات على منصب المستشار، وحققت نتائج أقل من التوقعات. والآن تم اختيار هابيك، الوزير السابق في ولاية شليسفيغ هولشتاين ليصبح "وزيرا سوبر" (وهو وصف يطلق على من يتولى أكثر من وزارة) فسيكون وزيراً للاقتصاد ووزيرا لحماية المناخ، وهي وزارة تم إنشاؤها حديثاً، كما سيشغل منصب نائب المستشار.
صورة من: Reuhl/Fotostand/picture alliance
أوزدمير ينتصر في صراع على وزارة الزراعة!
سيتولى الزعيم السابق لحزب الخضر، جيم أوزدمير (55 عاماً)، وزارة الزراعة في حكومة "إشارة المرور". وسبق إعلان توليه الوزارة صراع مرير على المنصب بينه وبين زعيم الكتلة البرلمانية للحزب أنتون هوفرايتر، الذي يصنف على أنه ينتمي للجناح الأكثر يسارية في الحزب. وبذلك يصبح أوزدمير أول وزير اتحادي من أصول تركية مهاجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
ليمكه تتولى وزارة البيئة
ستتولى شتيفي ليمكه (53 عاماً) وزارة البيئة، والتي تختص أيضا بالأمان النووي وحماية المستهلك. شغلت منصب المديرة الإدارية لحزب الخضر على المستوى الاتحادي لمدة أحد عشر عاماً (من 2002 إلى 2013). وهي مهندسة زراعية مرموقة ودرست أيضا هندسة حدائق الحيوان. وكانت إحدى أولوياتها في البوندستاغ مكافحة تدمير مواطن الأحياء البحرية. وكانت ليمكه في 1989 من بين مؤسسي حزب الخضر فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية.
صورة من: Hendrik Schmidt/picture alliance/dpa
شبيغل تنتقل من ماينز إلى برلين
ستستلم آنه شبيغل (40 عاماً) وزارة شؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب. وهي وزارة لا تبدو غريبة بالنسبة لها، إذ كانت وزيرة للأسرة والمرأة في ولاية راينلاند بفالتس. وتنتمي شبيغل إلى الجناح اليساري بحزب الخضر.
صورة من: Armando Babani/AFP
روت تصبح وزيرة دولة للثقافة
ستنتقل كلاوديا روت (66 عاماً) إلى دائرة الضوء في السياسة الثقاقية بألمانيا، إذ ستصبح وزيرة دولة للثقافة، ما يعني أنها ستكون مسؤولة عن شبكة DW أيضاً. وتعتبر الزعيمة السابقة لحزب الخضر أحد أبرز وجوه الحزب. وشغلت المديرة السابقة لفرقة تون شاينه شيربن" الموسيقية منصب نائب رئيس البوندستاغ أيضاً. إعداد: ليزا هينل/م.ع.ح/ص.ش