ألمانيا: فيزر تدافع عن مشروع قانون يسرع عمليات الترحيل
١٨ يناير ٢٠٢٤
قبيل بدء البرلمان الألماني في مناقشة مسودة قانون من شأنه الإسراع من إجراءات الترحيل من ألمانيا، دافعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر عن بنود القانون مؤكدة أنه سيحول دون هروب أو اختفاء أشخاص قبل إتمام عمليات ترحيلهم.
"الإجراءات التقيدية تعد ضرورية أيضا كي يمكننا الحفاظ على القبول المجتمعي لحماية اللاجئين وكي ينجح الاندماج"صورة من: ATTILA KISBENEDEK/AFP
إعلان
صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأنها ترى أن الإجراءات المخطط لها للإسراع من الترحيلات تعد ضرورية من أجل الحفاظ على القبول المجتمعي لأجل حماية اللاجئين.
وقالت فيزر لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (18 يناير/كانون الثاني 2024): "من خلال حزمتنا التشريعية نعمل على إلزام أي أشخاص ليس لديهم حق في البقاء بمغادرة بلادنا على نحو أسرع".
وأضافت أنه من خلال مجموعة من الاجراءات سيتم الحيلولة دون هرب واختفاء أشخاص قبل أن يتسنى ترحيلهم. جدير بالذكر أنه من شأن المسودة الخاصة بما يسمى بقانون تحسين الإعادة أو الترحيل الذي سيتشاور البرلمان الألماني "بوندستاغ" بشأنه اليوم الخميس بشكل نهائي، أن يسهم في ترحيل مزيد من الأشخاص الذين ليس لديهم حق في البقاء من خلال تسهيلات في الإجراءات.
يشار إلى أنه غالبا ما تخفق ترحيلات من ألمانيا حاليا لمثل هؤلاء الأشخاص، لعدة أسباب من بينها مثلا أنه لا يمكن العثور على هؤلاء الأشخاص. ولهذا السبب من المقرر ضمن مشروع القانون تمديد المدة القصوى لما يعرف بحجز المغادرة (فترة احتجاز طالبي اللجوء المرفوضين قبل ترحيلهم) من عشرة أيام في الوقت الراهن إلى 28 يوما. وقالت فيزر للصحيفة الألمانية: "هذه الإجراءات التقييدية ضرورية كي يمكننا مواصلة الوفاء بمسؤوليتنا الإنسانية تجاه الأشخاص الذين يجب حمايتهم من الحرب والإرهاب ، مثل الـ1,1 مليون لاجئ القادمين من أوكرانيا".
وتابعت الوزيرة الألمانية: "وهذه الإجراءات التقييدية تعد ضرورية أيضا كي يمكننا الحفاظ على القبول المجتمعي لحماية اللاجئين وكي ينجح الاندماج". ومن جانبها حذرت كاتارينا شتولا، الرئيسة المشاركة لاتحاد شباب حزب الخضر بألمانيا، من هذه الإجراءات، وقالت لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية: "قانون الترحيلات يعني تجريدا من الحقوق لا يمكن استيعابه لأشخاص بحاجة ملحة لحماية"، وأضافت أنها ترى أنه يتم دفع الحكومة الاتحادية من جانب يمينيين.
وكان إريك ماركفارت، النائب بالبرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، شكك بالفعل في مشروع القانون أمس الأربعاء، وأرجع ذلك إلى وجود تقارير كثيرة لمحامين يتخوفون من احتمالية أن يكون هناك ملاحقة جنائية مستقبلا لمساعدين إنقاذ بحري وآخرين ممن يساعدون لاجئين على عبور الحدود دون مقابل مادي.
وأضاف أنه من خلال هذا النظام القانوني يتم إتباع "أجندة اليمينيين التي يمكن من خلالها تجريم المساعدات الإنسانية"، وتابع أن ذلك يعد إشارة خاطئة تماما في أوقات كهذه، وناشد حزبه إعادة التفاوض بشأن القانون.
ا.ف/ ص ش (د ب أ)
2023 الأكثر خطورة للاجئين.. معاناة مستمرة ومأساة تتفاقم!
يوما بعد يوم تتفاقم مأساة اللاجئين، ويعتبر 2023 الأكثر مأساوية إذ شهد النصف الأول منه غرق المئات من المهاجرين. في هذه الصور نسلط الضوء على محنة ومعاناة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.
صورة من: Fabrizio Villa/Getty Images
الأمل بعيدا عن الديار
اختارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الشعار: الأمل بعيدا عن الديار، للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي لهذا العام. وهي تريد أن تركز فيه على "إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﻗﻮة اندماجهم". وترى المفوضية أن ذلك يعد اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻷﻛﺜﺮ "ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ" لتمكينهم من بدء حياة جديدة في اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻟﻬﻢ.
صورة من: Tessa Walther/DW
أسباب عديدة..
أسباب عديدة تجبر الناس على ترك أوطانهم واللجوء إلى دول أخرى طلبا للأمن. ولعل الحروب والنزاعات المسلحة هي السبب الأبرز، إلى جانب الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والاضطهاد لأسباب سياسية أو دينية أو ثقافية أو غيرها من الأسباب الشخصية.
صورة من: Nicoletti/dpa/picture alliance
تغير المناخ والكوارث الطبيعية
المناخ أيضا بات سببا للهجرة والنزوح حول العالم. فالظواهر المناخية المتطرفة والكوارث البيئية مثل الجفاف والعواصف المدمرة والفيضانات حول العالم ولاسيما في النصف الجنوبي للكرة الأرضية الذي يعاني من الفقر والصراعات، تدفع ملايين الناس للهجرة والنزوح ولاسيما للدول المجاورة.
صورة من: Orlando Sierra/AFP/dpa/picture-alliance
110 ملايين نازح ولاجئ حول العالم
ارتفع عدد النازحين حول العالم في عام 2022، جراء الصراعات والمجاعات وتغير المناخ، ليصل إلى مستوى قياسي تجاوز المائة مليون نازح، حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وتقول المفوضية إن الاتجاه التصاعدي لم يظهر أي علامة على التباطؤ في عام 2023 حيث دفع الصراع في السودان إجمالي عدد النازحين في العالم إلى ما يقدر بنحو 110 ملايين نازح بحلول أيار/ مايو الماضي.
صورة من: Blaise Dariustone/DW
السودان..هروب جماعي من ويلات الحرب
شرّدت الحرب المستعرة منذ شهرين في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 2,5 مليون سوداني، بين نازح ولاجئ، ولاسيّما في دارفور. ويعاني السودان أصلا من الصراعات والنزوح منذ اندلاع أزمة دارفور في عام 2003. وبحلول نهاية عام 2022، كان هناك أكثر من 3.7 مليون شخص من النازحين داخلياً، يعيش معظمهم بمخيمات في دارفور. ويعيش 800 ألف سوداني آخر كلاجئين في دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا.
صورة من: Gueipeur Denis Sassou/AFP
حرب أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا كانت السبب الرئيسي للنزوح في عام 2022. وقد ارتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين من 27 ألف لاجئ في نهاية عام 2021 إلى 5,7 مليون في نهاية عام 2022، وهو ما يمثل أسرع تدفق للاجئين في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
صورة من: Jens Schicke/IMAGO
حلم الفردوس الأوروبي
تعتبر أوروبا الوجهة الأولى للنازحين والمهاجرين من نصف الكرة الجنوبي ويحلم الملايين بالفردوس الأوروبي ويغامرون بحياتهم من أجل ذلك، من خلال محاولة عبور الصحراء الكبرى والبحر المتوسط أو عبر طريق البلقان أو حتى الغابات الشاسعة بين بيلاروسيا وبولندا ودول البلطيق.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
المتوسط مقبرة المهاجرين
يعتبر عبور البحر الأبيض المتوسط من أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون حول العالم، حيث غرق أو فقد أكثر من 26 ألف مهاجر في البحر المتوسط منذ عام 2014. ولعل عام 2023 كان الأكثر مأساوية حيث شهد النصف الأول من هذا العام غرق مئات المهاجرين، وآخر حادثة مأساة السفينة التي غرقت قبالة السواحل اليونانية وكان على متنها نحو 750 مهاجرا لم يتم إنقاذ سوى 104 منهم.
صورة من: Gianluca Chininea/AFP
عبء كبير على أوروبا
يشكل اللاجئون عبئا كبير على الدول الأوروبية، وهو ما يدفعها للتشدد في هذا الملف والبحث عن حلول وسياسة لجوء مشتركة. وبعد مفاوضات طويلة واجتماعات ماراثونية توصل وزراء داخلية الدول الأعضاء إلى صيغة للإصلاح الشامل لإجراءات اللجوء وملف الهجرة المطروحة منذ سنوات.
صورة من: Darko Vojinovic/dpa/AP/picture alliance
البحث عن شراكات في شمال أفريقيا
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق والتوصل إلى شراكات مع دول شمال أفريقيا ويخوض مفاوضات صعبة مع تلك الدول، ويحاول تقديم مساعدات وإغراءات مالية لتلك الدول بغية إقناعها بالتعاون مع أوروبا في التصدي للهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين. وفي هذا السياق عرض الاتحاد الأوروبي مساعدات بأكثر من مليار يورو على تونس.
صورة من: Italian Premier Office/AP/picture alliance
عبور السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا
السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا يشهد دائما محاولات عبور مستمرة، بعضها جماعية مثلما حدث الصيف الماضي حين حاول مئات المهاجرين عبور السياج الحدودي من المغرب إلى جيب مليلة الإسباني في 24 حزيران/ يونيو 2022، وتصدت لهم قوات الأمن وقتل ما لا يقل عن 37 مهاجرا.
صورة من: Javier Bernardo/AP/dpa/picture alliance
استمرار مأساة اللاجئين السوريين
ورغم مرور 12 عاما على الأزمة السورية ونزوح وملايين السوريين من ديارهم، لا يزال الملايين ينتظرون العودة من مخيمات اللجوء ولاسيما في لبنان والأردن وتركيا إلى ديارهم. فيما يحاول كثيرون منهم عبور الحدود اليونانية التركية للوصول إلى أوروبا.
إعداد: عارف جابو