وزيرة نرويجية تقذف نفسها في البحر لتفهم معاناة اللاجئين
٢٢ أبريل ٢٠١٦
وزيرة الهجرة النرويجية، سيلفي ليستهاوج قذفت نفسها بالبحر، قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، من أجل فهم معاناة اللاجئين، وجذب الانتباه لهم، إلا أنها واجهت سخرية كبيرة، حتى من المواطنين النرويجيين على فعلتها.
إعلان
قامت وزيرة نرويجية بتجربة فريدة، لفهم معاناة اللاجئين، وذلك بقذف نفسها في البحر قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، بحسب ما ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الهجرة النرويجية، سيلفي ليستهاوج، قامت أثناء زيارتها للجزيرة الأسبوع الماضي بالقفز في البحر، ومحاكاة الإنقاذ من الغرق وذلك لفهم تجربة اللاجئين، ولفت الانتباه لمعاناتهم بعد تسجيل غرق العديد من اللاجئين هناك.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن الوزيرة ارتدت بدلة طفو من على سطح الماء قبل أن تلقي نفسها في البحر، لتطفو على السطح لعدّة دقائق قبل أن تُنقل إلى قارب للنجاة. ووصفت الوزيرة تجربة مُحاكاة الإنقاذ بأنها "مميزة جداً" مع الإقرار بعمل فرق الإنقاذ النرويجية؛ حيث "كانت تجربة خاصة للغاية، وأضافت سيلفي إنه "من الحتمي أن تكون تلك تجربة كارثية تماماً بالنسبة للاجئين، وثمة شيءٌ واحد أقلق بشأنه؛ وهو الأشخاص الذين يبيعون سترات نجاة من شأنها إغراقهم في المياه بدلاً من إنقاذهم، فهذا يعد شيئاً مُستحيل الفهم بالنسبة لي".
انتقادات ساخرة
ولاقت تجربة وزيرة الهجرة النرويجية انتقادات واسعة حيال ما وصفته الوزيرة "محاولة فهم تجربة اللاجئين" حيث رأوا أنها إهانة لهم، بينما سخر آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي من هذا الفعل، حيث كتب أحدهم "اليوم جلست لمدة خمسة دقائق، على مقعد، من أجل تجربة الشلل النصفي"، وكتب آخرون اليوم أغلقت عيني من أجل تجربة كيف يعيش الأعمى".
وبدلا من أن تلاقي الوزيرة النرويجية تعاطف المواطنين في النرويج، فإنها بدلا من ذلك واجهت سخرية كبيرة، وذلك بعد أن نشرت صحيفة داجبلاديت النرويجية الحادثة، كما أن الصحيفة النرويجية الساخرة VG سخرت من ما فعلته الوزيرة، وعنونت مقالها بأن ليستهاوج تلعب بخطورة، من أجل معرفة واقع الحرب.
تدفق المهاجرين
وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الأربعاء 22 أبريل أن تدفقات المهاجرين على بلاده تراجعت كثيرا في الشهور القليلة الماضية، إلا أن الجزيرة لا زالت تعد مقصدا للاجئين الطامحيمن للوصول إلى أوروبا. كما دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إلى توسيع نطاق مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمراقبة طرق اللاجئين في بحر إيجة بين تركيا واليونان.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات سفن المهمة والتي تتبع ست دول، تقتصر في الوقت الراهن على مراقبة المنطقة بين الساحل التركي وجزيرتي ليسبوس وخيوس. وبلغ عدد قوارب اللاجئين التي تم الإبلاغ عنها للجانب التركي واليوناني خلال المهمة نحو مئة قارب خلال الأسابيع الستة الماضية، إذ أن دور سفن المهمة يقتصر على إبلاغ الجانبين دون تدخل.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تراجع عدد اللاجئين في نيسان/أبريل الجاري إلى نحو 130 لاجئا يوميا. وكان هذا العدد يزيد بواقع عشرة أمثال قبل إبرام الاتفاقية الأوروبية التركية بخصوص اللاجئين.
ع أ ج/ف.ي
موجة اللاجئين ـ من البدايات إلى الوقت الراهن
أدى فتح ميركل الباب للاجئين إلى إحداث انقسام في أوروبا. وبعد أن بلغت أزمة اللاجئين ذروتها، جاء الاتفاق التركي-الأوروبي ليضع حداً لها. رافقونا في هذه الرحلة المصورة لنتعرف على الأزمة منذ بداياتها وحتى اللحظة.
صورة من: Reuters/Y. Herman
25 آب/أغسطس 2015: ألمانيا تعلق تنفيذ اتفاق دبلن فيما يخص اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إرجاع طالب اللجوء إلى أول دول أوروبية دخلها وبصم فيها على طلب لجوئه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
31 آب/أغسطس 2015: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول إن التغلب على موجة اللجوء هي "مهمة وطنية كبيرة"، وتصر على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الخامس من أيلول/سبتمبر 2015: تخشى ميركل من مأساة تحل بآلاف اللاجئين في بودابست، بسبب الظروف السيئة هناك. وبناء عليها تقرر هي والحكومة النمساوية: ستستقبل ألمانيا والنمسا أولئك اللاجئين. وعند وصولهم ألمانيا استقبلوا بالترحاب.
صورة من: DW/D. Hirschfeld
23 أيلول/سبتمبر 2015: رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يقررون زيادة المساعدة المالية لمواجهة أزمة اللاجئين بمقدار مليار وتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي. غير أن ذلك لم يخفف الحمل بشكل كبير عن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
24 أيلول/سبتمبر 2015: الحكومة الاتحادية الألمانية تزيد الدعم للولايات والبلديات بشكل كبير لتتمكن هذه من مواجهات تبعات أزمة اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
15 تشرين الأول/أكتوبر 2015: البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) يقر قانونا جديدا للجوء. وحسب القانون فقد تم اعتبار كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود دولا آمنة.
صورة من: DEUTSCHER BUNDESTAG /Achim Melde/Lichtblick
الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اتفق الائتلاف الحاكم برئاسة ميركل وبعد خلافات طويلة على مراكز خاصة لإيواء اللاجئين الذين تكون فرص قبول لجوئهم ضعيفة. وحسب "حزمة القوانين الثانية" سيتم تسريع إجراءات اللجوء وتقييد لم الشمل لمن يتمتعون بحماية من الدرجة الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: في مؤتمر الحزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ميونيخ ميركل ترفض بشدة تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى ألمانيا، وفق ما طالب به زعيم الحزب ورئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التاسع من آذار/مارس 2016: بعد سلوفينيا وكرواتيا وصربيا، مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين. وبذلك ومن الناحية العملية تم إغلاق طريق البلقان. وبعد إغلاق طريق البلقان علق الآلاف من اللاجئين عند الشريط الحدودي في مدينة أدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
18 آذار/مارس 2016: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق يتم بموجبه إعادة اللاجئين الواصلين بشكل غير شرعي إلى اليونان بعد تاريخ 20 مارس إلى تركيا. بمقابل كل سوري يتم إرجاعه إلى تركيا سيستقبل الاتحاد الأوربي سوريا آخر من تركيا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي سقفا أعلى لعدد الذين سيستقبلهم برقم 72 ألف.
صورة من: Reuters/Y. Herman
الرابع من نيسان/ إبريل 2016: حسب الاتفاق الأوربي-التركي بدأ إرجاع اللاجئين من اليونان إلى تركيا وكذلك بدأ نقل اللاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ووصلت الدفعة الاولى إلى مطار هانوفر بألمانيا.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
السادس من نيسان/ إبريل 2016: قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات لتشديد قوانين اللجوء كوضع آلية لإعادة توزيع طالبي اللجوء من دول الحدود إلى مناطق أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. كذلك تأسيس نظام جديد يتجاهل المكان دخول اللاجئين إلى دول الاتحاد ويعيد توزيعهم وفقا "لنظام توزيع دائم".