وزير: ألمانيا تسجل نحو 4300 جريمة ذات صلة بنزاع الشرق الأوسط
١٧ ديسمبر ٢٠٢٣
كشف وزير العدل الألماني أنه تم حظر عبارة "من النهر إلى البحر" في جميع اللغات بألمانيا، لأنها تنكر حق إسرائيل في الوجود. كما أعلن أنّ سلطات بلاده سجلت نحو 4300 جريمة ذات صلة بنزاع الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل.
إعلان
أعلن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان اليوم الأحد (17 ديسمبر/ كانون الأول 2023) أن السلطات في بلاده سجلت نحو 4300 جريمة ذات صلة بالنزاع في الشرق الأوسط منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
وأوضح بوشمان اليوم خلال مؤتمر يوم المجتمع اليهودي بألمانيا المنعقد في العاصمة برلين أن هناك نحو 500 جريمة عنف بين هذه الجرائم، وشدد على ضرورة تطبيق القانون الجنائي بصرامة.
وناشد بوشمان وزراء الداخلية المحليين بالولايات الألمانية تغيير تكتيكات الشرطة أثناء المظاهرات، وحفظ أدلة قبل احتواء التصعيد.
وأضاف وزير العدل الألماني أنه تم رش نجمة داود على منازل، وتم إحراق أعلام إسرائيلية، وكانت هناك مئات التهديدات بالإبادة والقتل ضد إسرائيل وضد يهوديات ويهود في مظاهرات، وقال: "وكل هذا له تأثيره."
وتابع بوشمان أن يهوديات ويهود يخشون التحدث باللغة العبرية في الأماكن العامة أو ارتداء القبعة اليهودية "كيباه"، كما تم إلغاء فعاليات بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وتتراجع مشاركة اليهود في الحياة المجتمعية، وقال: "هذه هي بذور الكراهية التي تنبت للأسف".
ولم يتطرق الوزير الألماني لمطالب المجلس المركزي لليهود بتشديد القانون الجنائي وتوسيع نطاق الفقرات المتعلقة بالفتنة والتحريض، ولكنه أكد ما تم القيام به بالفعل، وقال إنه صدر حظر أنشطة حماس وجماعة صامدون الفلسطينية.
وأضاف أنه تم حظر عبارة "من النهر إلى البحر، وستتحرر فلسطين" في جميع اللغات بألمانيا، لأنها تنكر حق إسرائيل في الوجود، وتابع أنه طلب من المفوضية الأوروبية وقف مبيعات القمصان التي تحمل هذه العبارة على الإنترنت.
وقال وزير العدل الألماني: "دولة القانون الخاصة بنا محصنة"، وأكد أهمية تنفيذ القوانين الجنائية باستمرار، وانتقد عدم التعرف على أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال مظاهرة بألمانيا، وأشار إلى أن الشرطة تعول غالبا خلال المظاهرات على نزع فتيل النزاعات.
وأوضح أنه من المهم من أجل الملاحقة الجنائية التحقق من البيانات الشخصية، وأضاف: "تأمين الأدلة يجب أن يتم قبل نزع التصعيد (خلال المظاهرات) ... يتعين على الشرطة إتمام هذه المهمة الحرفية"، وأوضح أن وزراء الداخلية المحليين بالولايات معنيون بذلك.
ص.ش/ أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
حصيلة ثقيلة جراء الهجوم على إسرائيل.. انقسام عربي وإدانة غربية
"يوم قاسٍ" عاشته إسرائيل حسب قياداتها بعد تنفيذ حماس هجوما كبيرا أدى لمقتل وأسر المئات، غالبيتهم مدنيين. نتنياهو توعد بالرد، والغرب أعلن دعمه الكامل لإسرائيل. في المقابل اتسمت مواقف البلدان العربية والإسلامية بالانقسام.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، قامت حركة حماس، يوم السبت 07 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهجوم كبير على إسرائيل عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلاً عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة. وقتل عدد كبير من المدنيين وعناصر من جهازي الشرطة والجيش، فضلاً عن أسر العشرات، في الهجوم الإرهابي.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
حصيلة القتلى في ارتفاع وجلهم مدنيين
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". تجاوزت حصيلة القتلى الإسرائيليين 700 شخص، بينهم 73 عسكرياً فضلا عن مئات الجرحى. القتال استمر داخل مدن إسرائيلية محاذية لغزة لليوم الثالث تواليا، ما دفع إسرائيل إلى إخلاء جميع سكان غلاف غزة، معلنة أنها في "حالة حرب".
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
إسرائيل تتوعد بالرد
أطلقت حماس، المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، اسم "طوفان الأقصى" على هجومها قائلة إنه جاء ردا على "العدوان الإسرائيلي" في القدس. في المقابل أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، واستدعت 300 ألف جندي احتياط، وقصفت المئات من الأهداف في قطاع غزة. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية فرض حصار مطبق على القطاع.
صورة من: dpa
المأساة كذلك في غزة
في الجانب الفلسطيني، الوضع الإنساني كذلك في غاية الصعوبة، وزارة الصحة في غزة أكدت وقوع حوالي 500 قتيل ومئات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، فيما أكدت الأمم المتحدة نزوح 123 ألف شخص داخل القطاع الذي يعاني مسبقا من تدهور الخدمات الأساسية، كما سقط قتلى فلسطينيون في الضفة الغربية في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
صورة من: Ibraheem Abu Mustafa/REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حق هذه الأخيرة الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
انقسام عربي
الإمارات وصفت هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة كانت لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد" لكنها دعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
ماذا بشأن السعودية وإيران وتركيا؟
توجهت أيضا الأنظار لموقف السعودية التي يتردد أنها مقبلة على التطبيع مع إسرائيل. الرياض طالبت بوقف التصعيد، لكنها ذكرت "تحذيراتها من انفجار الأوضاع نتيجة الاحتلال". إيران وقفت بوضوح إلى جانب حماس لكنها نفت ضلوعها في الهجوم ردا على اتهامات إسرائيلية وأمريكية، فيما دعت تركيا التي تحسنت علاقاتها بإسرائيل مؤخراً، إلى "دعم السلام" و"عدم الإضرار بالمدنيين".