وزير ألماني: تأثير محدود لحظر تصدير أسلحة ألمانية للسعودية
١٨ أكتوبر ٢٠١٩
اعتبر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أن تأثير قرار بلاده حظر تصدير الأسلحة الألمانية إلى السعودية محدود جدا، حيث لم يجد القرار توافقا أوروبيا وكانت خطوة فردية لم تؤثر كثيرا، حسب تعبير الوزير.
إعلان
وصف وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير قرار بلاده بوقف تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بأنه بلا جدوى. وقال ألتماير لشبكة التحرير الصحفي الألمانية في عددها الصادر غدا السبت (19 أكتوبر/ تشرين الأول): "حظر التصدير الألماني الخاص بنا ضد المملكة العربية السعودية أسفر عن تأثير محدود هناك، ولم يجد للآسف حلفاء في أوروبا". وأضاف الوزير الألماني أن ألمانيا لم تحصل على دعم، وقال:"اتخاذ إجراءات فردية يسفر عن تأثير محدود للغاية، ويجب ألا يكون قائما في المستقبل".
يذكر أن ألمانيا فرضت وقف تصدير للأسلحة ضد المملكة العربية السعودية بشكل منفرد في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في أكتوبر عام 2018.
وتم تمديد حظر تصدير الأسلحة إلى السعودية مرتين بناء على ضغط من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحليف في الائتلاف الحاكم في البلاد وليس هناك دول أخرى في الاتحاد الأوروبي تشارك الحظر. ويسري الحظر الحالي حتى أذار/مارس المقبل.
وقال ألتماير: "أتمنى أن يتم الاعتراف في الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الألماني) بشكل أكبر أننا بحاجة لإجراء أوروبي مشترك"، وذكر مثالا على ذلك بالقرار الأوروبي بشأن تركيا، وأوضح قائلا: "الحكومة الألمانية لن تصدر أية تصاريح جديدة لتصدير أسلحة يمكن الاستعانة بها من جانب تركيا في سوريا. ولم نتخذ هذا القرار في ألمانيا فقط، وإنما هناك نهج منسق في أوروبا".
وأضاف وزير الاقتصاد الألماني أنه على عكس ما حدث في واقعة خاشقجي، تتحدث أوروبا حاليا بصوت واحد فيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية في شمالي سوريا، وقال: "إننا نقوم برد فعل على تدخل تركيا في سوريا، لأننا لا نريد أن تلحق أضرار بأي أشخاص هناك من خلال أسلحة أوروبية الصنع".
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.ا)
اغتيال صحفي كل أسبوع حول العالم
لم تكد منظمة مراسلون بلا حدود تصدر في تقرير حديث لها أن كل أسبوع يتم اغتيال صحفي، حتى جاء تأكيد خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليؤكد أن حياة الصحفيين عرضة للخطر. ففي النصف الأول من 2018 فقط قتل 36 صحفياً محترفاً.
صورة من: picture-alliance/Eventpress/Stauffenberg
خاشقجي.. جريمة في القنصلية
بعد 18 يوما من اختفائه وتصريحات متضاربة حول مصيره أعلنت الرياض السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر "شجار واشتباك بالأيدي" مع أشخاص آخرين داخل مبنى القنصلية السعودية باسطنبول. وتزامناً مع ذلك تم إعفاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من مناصبهم وتوقيف 18 سعوديا على ذمة القضية. غير أن ذلك لم يمح الشكوك من أن يكون خاشقجي تمت تصفيته بسبب انتقاده لسياسات بلاده.
منتقد لسياسة ولي العهد السعودي
كان جمال خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 للحصول على أوراق من أجل الزواج من خطيبته التركية، التي انتظرته خارج القنصلية. وبعد ساعات من الانتظار لم يخرج جمال فأبلغت السلطات، ليتم التكهن حول مصير الصحفي البارز، الذي كان ينتقد قبل اختفاءه سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صورة من: Reuters TV
فيكتوريا مارينوفا
عثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) في متنزه قرب نهر الدانوب في مدينة روسي مسقط رأسها. وقال ممثلون عن الادعاء العام إنها تعرضت للاغتصاب والضرب ثم قتلت خنقا. وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف إنه ليست هناك أدلة تشير إلى أن قتلها مرتبط بعملها الصحفي. لكن وسائل الإعلام ركزت على القضية التي كانت مارينوفا تتناولها وهي قضية فساد محتملة تتعلق بأموال من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: BGNES
جان كوسياك
لقي الصحفي السلوفاكي جان كوسياك وخطيبته حتفهما بالرصاص في منزلهما، فيما يبدو بسبب تحقيقهما في التهرب الضريبي من جانب رجال أعمال. وقُتل كوسياك (27 عاما) وخطيبته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وكان كوسياك مساهم منتظم في بوابة "اكتواليتي دوت إس كيه" ويركيز على التهرب الضريبي من قبل رجال الأعمال الذين لهم علاقات قوية مع الساسة والأحزاب.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Simicel
دافنه كاروانة غاليسيا
حسب بيانات منظمة "مراسلون بلا حدود" يتعرض كل أسبوع في المتوسط صحفي واحد للاغتيال في العالم. وفي أوروبا ساد الغضب والاستياء بسبب الاعتداء بالمتفجرات على الصحفية الاستقصائية دافنه كاروانة غاليسيا في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L.Klimkeit
سمير قصير
في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني البارز في صحيفة النهار سمير قصير، بتفجير قنبلة وضعت تحت سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت. واغتيال قصير كان لكمّ الأفواه وقمع حرية الر\اي والتعبير، وترسيخ القمع والترهيب. إلا أنّ ما أراده من يقف وارء اغتياله انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الأفواه وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارين فيشر
قتلت الصحفية الألمانية كارين فيشر في أفغانستان بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وقد تم العثور على جثتها وحثة زميلها التقني كريستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وقد كتبت كارين وأعدت تقارير لدويتشه فيله أيضا.
صورة من: DW
اغتيالات مستمرة حول العالم
مهنة الصحافة من المهن الخطيرة واغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصران فقط على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وتعد أفغانستان وسوريا من الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين حيث قتل في أفغانستان 11 صحفيا في النصف الأول من عام 2018 وفي سوريا 7 صحفيين. ورغم أن المكسيك لا تشهد نزاعا مسلحا، إلا أنها خطرة جدا بالنسبة للصحفيين حيث قتل فيها 11 صحفيا عام 2017 حسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود.