شويبله: حزب "البديل" اليميني الشعبوي عار على ألمانيا
٣ فبراير ٢٠١٦
قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله إن دعوة رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشرطة لإطلاق النار على طالبي اللجوء عند الحدود إذا استدعى الأمر هو كلام "خاطئ وخطير بشكل فظ". ووصف هذا الحزب بأنه عار على ألمانيا.
إعلان
وصف وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله حزب "البديل من أجل ألمانيا AfD" بأنه "عار على ألمانيا". ورأى شويبله، العضو البارز بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، أن تصريح رئيسة حزب البديل، فراوكه بيتري، الذي دعت فيه رجال الشرطة الحدودية إلى إطلاق النار إذا استدعى الأمر على اللاجئين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، هو تصريح "خاطئ وخطير بشكل فظ".
وأشار شويبله في تصريح لصحيفة "باساور نويه بريسه" الصادرة غدا الخميس (الرابع من فبراير/ شباط 2016) في ألمانيا إلى جرائم إطلاق النار في عهد ألمانيا الشرقية، التي كان يحكمها نظام شيوعي عقب الحرب العالمية الثانية، وقال: "لم أكن أتوقع أن نضطر الآن لإجراء نقاش مرة أخرى بهذا الشأن".
وكانت بيتري قد قالت في لقاء مع صحيفة "مانهايمر مورغنز" الألمانية إن على رجال الشرطة أن يمنعوا دخول اللاجئين الأراضي الألمانية بشكل غير قانوني حتى وإن اضطروا في سبيل ذلك لاستخدام الأسلحة النارية قائلةً: "هذا هو القانون". ثم عدلت عن هذا التصريح بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها و وجهت انتقادات لوسائل الإعلام قائلة إن كلماتها "اختزلت وشوه معناها تماما".
وقال شويبله معلقا على ذلك: "هذه الطريقة ليست جديدة. لذلك علينا أن نفضح هؤلاء المغررين ببسطاء الناس وأن نحذر الناس منهم...إنهم لا يجلبون لنا سوى البؤس...لطالما تضررت ألمانيا جراء انتخاب أمثال هؤلاء...". ورأى شويبله أن من يدعو بهذه الصراحة للعداء للأجانب و إطلاق النار على اللاجئين يحارب النظام الأساسي للدولة الديمقراطية الحرة.
ع.م/ أ.ح (د ب أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.