وزير ألماني: روسيا تمثل أكبر تهديد لأمننا وستظل كذلك مستقبلا
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
دعا وزير الدفاع الألماني، إلى تحسين الظروف المتعلقة بتمركز الجنود الألمان في الخارج، محذرا من التهديد العسكري المتزايد الذي تمثله روسيا. فيما حذرت موسكو من تحول "الحرب الباردة" إلى "حرب ساخنة".
إعلان
قال وزير الدافع الألماني بوريس بيستوريوس خلال جلسة البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) اليوم الخميس (الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2024) إن "روسيا تحولت بالكامل إلى اقتصاد الحرب، وتنتج للجيش سنويا ما بين 1000 إلى 1500 دبابة. هذا العدد يعادل تقريبا ضعف ما تمتلكه أكبر خمس دول أوروبية مجتمعة"، وأضاف: "الأمر الثابت بالنسبة لنا هو أن روسيا تمثل أكبر تهديد لأمننا، وستظل كذلك في المستقبل المنظور".
وقدمت الحكومة الألمانية ثلاثة مشاريع قوانين جديدة تتعقلق بالجيش إلى البرلمان. تشمل مشاريع القوانين المقدمة قانونا يتضمن تعديلات لتمهيد الطريق نحو تحسين أجور الجنود والموظفين المدنيين الذين سيتمركزون بشكل دائم ضمن لواء في ليتوانيا. كما تم تقديم قانون يخص الاتفاقية الحكومية المرتبطة بهذه المهمة. أما مشروع القانون الثالث، فيهدف إلى تجريم عمل الجنود السابقين لصالح "قوى أجنبية" مثل روسيا أو الصين، إذا لم يحصلوا على موافقة مسبقة.
وأوضح بيستوريوس أن هذا الأمر "لم يحدث حتى الآن. هناك حاجة ماسة إلى هذا القانون". واستطرد بيستوريوس:" من خلال هذا القانون، نمنع استهداف تجنيد الأفراد ذوي المهارات العالية من أعضاء الجيش الألماني السابقين عن طريق عروض مغرية لتوظيفهم لأغراض خاصة".
ألمانيا وليتوانيا توقعان اتفاقية بشأن تمركز لواء قتالي
03:11
خطر تحول "الحرب الباردة" إلى "ساخنة"
في سياق آخر اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف الغرب خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا اليوم الخميس، بإثارة "حرب باردة جديدة"، معتبرا أنها قد تصبح الآن "ساخنة"، في تصريحات أوردتها وكالة ريا نوفوستي الحكومية الروسية.
وقال لافروف أمام ممثلي الدول الـ 57 المشاركة في اجتماع المنظمة وغالبيتها بلدان تدين الغزو الروسي لأوكرانيا "من أجل إعادة (حلف شمال الأطلسي) الناتو إلى المشهد السياسي، بعد الكارثة الأفغانية (الانسحاب العسكري عام 2021)، كانت هناك حاجة إلى عدو موحد. كان الحل إعادة تجسيد الحرب الباردة، لكن الآن مع خطر أكبر بالانتقال إلى حرب ساخنة".
في حين قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن هذا الاجتماع يدور حول قضية مركزية تتعلق بنظام السلام الأوروبي، مشددة على أن المنظمة ما زالت تمثل جزءا أساسيا من معادلة السلام والحرية والأمن في أوروبا. وأضافت: " لن نسمح لبوتين بقصف نظام السلام المشترك لدينا وتحويله إلى غبار ورماد، كما أننا لن نترك الساحة هنا لروسيا لتمارس لعبتها الساخرة دون أن نعلق على ذلك".
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.